للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أُفْحُوص القَطَا الْمَوْضُوع الَّذِي تَفْحَص عَنهُ فَتَبِيضُ فِيهِ وَفِي الحَدِيث

فَحَصُوا عَن أوْسَاطِ رُؤُوسِهِم

أَي عَمِلُوا مِثْل الأَفَاحِيص أَبُو عبيد الوَكْرِ المَكانُ الَّذِي يَدْخُل فِيهِ الطائرُ ابْن السّكيت الوَكْرُ فِي الجَبَل أَبُو عَمْرو الوَكْر العُشُّ حيثُما كَانَ فِي جَبَل أَو شَجَرَة ابْن دُرَيْد جمْع الوَكْر أَوكَار ووُكُور غَيره وَهِي الوُكْرَة وَالْجمع وُكَر أَبُو حَاتِم وَكَر الطائرُ وَكْراً ووُكُوراً أَتَى وَكْرَه صَاحب الْعين تَوَكَّر الطائرُ امْتَلأت حوصَلَتُه وَكَذَلِكَ الصَّبِيُّ وَقد تقدَّم أَبُو زيد إِذا طَار الفَرْخُ فموضِعُه وَكْر وعُشُّ وَلَا فَرْخَ فِيهِ وَأنْشد

(فأصبَحْتُ كالوَكْرِ الَّذِي طَار فَرْخُه ... فَعَشَّ وَوَلَّى فرخُه فَتَرَفَّعَا)

أَبُو عبيد الوَكْن كالوَكْر وَقد وَكَن وكْناً وَهُوَ المَوْكِن والمَوْكِنَة والوُكْنَةُ وَالْجمع وُكُون وُوُكْنات ووُكَن وَقيل هُوَ موْقِعَهُ أَبُو عبيد القُرْمُوص وَكْر الطَّائِر حَيْثُ يَفْحَص فِي الأَرْض وخصَّ بِهِ غيرُه عُشَّ الْحمام ابْن دُرَيْد دَثَّن الطائرُ فِي الشجَر اتَّخَذَ فِيهَا عُشّاً والتَّمْراد بَيْت صَغِير للحمَام تَبِيض فِيهِ وَقَالَ الْفَارِسِي الرِّيْع بُرْج الْحمام صَاحب الْعين الأَحْراءُ أَفَاحِيص البيْض وَاحِدهَا حَراً وَأنْشد

(بَيْضَةٌ ذَا دَهَيْقُهَا عَن حَرَاهَا ... )

وَقد تقدَّم أنَّ الحَرَا كِيَاس الظَّبْيُ صَاحب الْعين الشَّرِيجَةُ بَيْت من قَصَب يُتَّخَّض للحمَام ويُسَمَّى الجَدِيلة غَيره وَمِنْهَا سُمِّيَ الجَدَّال لِأَنَّهُ يحصُر الحَمَام فِي الجَدِيلة ابْن دُرَيْد نَقَّر الطائرُ فِي الموضِع سهَّله ليبيض فِيهِ صَاحب الْعين كَنْدَرة البازِّ مَجْثِمه

٣ - (ذَرْق الطير وقيؤُها)

أَبُو عبيد ذَرَقَ الطَّائِر يَذْرُق ويَذْرِق وَحكى المُفضَّل أذْرَقَ وَقد يُسْتَعار للْإنْسَان أَبُو زيد واسمُ ذَلِك الشَّيْء الذُّرَاق أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ خَزَقَ وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان خَذَقَ يَخْذِقُ ويَخْذِق صَاحب الْعين حَذَقَ البازِي وَحْدَه يَخْذُق خَذْقاً وسائِر الطَّيْرِ ذَرَقَ أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ مَزَقَ يَمْزِقُ وزَرَقَ يَزْرِقُ ويَزْرُق ابْن الْأَعرَابِي هَكَّ الطائِرُ خَذَفَ بِذَرْقِهِ ابْن دُرَيْد العُرَّة ذَرَقَ الطائِرُ وَأنْشد

(فِي شَنَاطِي أُقَنٍ بيْنَهَا ... عُرَّة الطَّيْرِ كَصَوْمِ النَّعَامِ)

صَوْم النَّعام ذَرْقُه وَقَالَ زَقْزَقَ الطائِرُ بِذَرْقِهِ أَلْقَاهُ وذَرْق كلِّ ذِي بَطْنٍ رَقَّ سَلْح وَجمعه سُلُوح وَأنْشد

(كأنَّ برُفْغَيْهَا سُلُوحَ الوَطَاوِط ... )

صَاحب الْعين مَصَعَ الطائِرُ بِذَرْقِه رَمَى غَيره الهَيْضُ سَلْح الطائِر وَقد هَاضَ هَيْضاً ابْن دُرَيْد غَلَثَ الطائِرُ هَاعَ ورَمَى من حَوْصَلَتِهِ بِشَيْء كَانَ اسْتَرطَه

٣ - (خَلْق الطير)

صَاحب الْعين الرِّيش كُسْوة الطائِر واحدتُه رِيْشه ابْن دُرَيْد طائِرٌ راشٌ إِذا نَبَتَ رِيشُه أَبُو عبيد حَمَّم الفرخُ طَلَعَ رِيشُه وَهُوَ حِينَئِذٍ المُزْلَغِبُّ صَاحب الْعين الزَّغَب رِيشُ الفَرْخِ والزُّغَابَة أصْغَرُ الزَّغَب وطائرة زَغْبَاءُ وَقد وَبَّرَ الطائِرُ ثمَّ حَمَّم ثمَّ وَتَّدَ ثمَّ زَغَّبَ ومِنْقَاد الطائِر مِنْقَارُه من قَوْلهم نَقَدَ الطائِر الفَخَّ ضربه بمنقَارِهِ صَاحب الْعين مِجْذاؤه مِنْقَارُه أَبُو حَاتِم تُسَمَّى الرِّيشات العشرُ اللَّواتِي فِي مُقدَّم الجَناح القُدَامَيَات واحدتُها قُدَامَى والقَوَادِمُ واحدتُها قادِمَة وَمَا بعدَها من الرِّيش الخَوَافِي واحدتها خافِيَةٌ وَأنْشد

<<  <  ج: ص:  >  >>