مَا يُشاكل الكمأة مِمَّا هُوَ فِي طريقها
أَبُو حنيفَة: مِمَّا يدْخل فِيهَا وَلَيْسَ مِنْهَا العُرجون وَهُوَ طَوِيل يكون شِبراً وأقصر وَقد أدخلهُ قبل هَذَا فِي الكمأة. صَاحب الْعين: أنتضَ العُرجون - رفع عَن نَفسه عُرجوناً آخر وَنبت كَمَا تُنتِض السنّ السنَّ عَن نَفسهَا وَقد تقدم. أَبُو حنيفَة: الدُمالِق - أَصْغَر من العرجون وأقصر يكون فِي الرَّوْض وَكَأن رَأسه مظلّة وَمِنْهَا الطُرثوث والذُؤنون فالطّرثوث الْأَحْمَر وَهُوَ ينقّض فِي الأَرْض فأعلاه نكعَتُه وَهِي مِنْهُ قيسُ اصبع وَعَلِيهِ أُشُر حُمر وَهِي النقَط وَهِي مرّة وَمَا كَانَ أَسْفَل مِنْهَا فَهُوَ سوقته وَهِي أطيب مَا فِيهِ وَقد يطول وَيقصر وَلَا يخرج إِلَّا فِي الحمض وَقيل الطُرثوث ضَرْبَان فَمِنْهُ حُلو وَهُوَ الْأَحْمَر وَمِنْه مرّ وَهُوَ الْأَبْيَض ينْبت فِي الثُداء وَتَحْت الأرطى وَيُقَال خرج النَّاس يتطرثئون - أَي يطْلبُونَ الطُرثوث. ابْن دُرَيْد: الطّرْث - الرّخاوة وَمِنْه اشتقاق الطرثوث والهُنبوع - شبه الطرثوث يُؤْكَل. أَبُو حنيفَة: والذُؤنون - مثل الطُرثوث سَوَاء إِلَّا أَنه أَبيض يضْرب إِلَى الصُّفْرَة وَيخرج فِي الأرطى وَقد يخرج فِي الحمض وَله رَأس لَهُ ثَلَاث شُعب لازِقات بِهِ وَهِي صغَار وقضيبه وَاحِد وَله نكعة كنكعة الطرثوث ونكعته أغْلظ من أَسْفَله. ابْن دُرَيْد: النّكأة لُغَة فِي النّكعة. قَالَ أَبُو حنيفَة: وَقيل الذؤنون ضرب وَاحِد حُلْو أَخْضَر فَإِذا جدّ ابيضّ وَيُقَال خرج النَّاس يتذأننون - أَي يطْلبُونَ الذُؤنون والضُغْبوس - فقْع يتفقّع من تَحت الأَرْض فيخضر مَا ظهر مِنْهُ وَمَا فِي الأَرْض من ذَلِك خير مِنْهُ وَهُوَ أَبيض يَأْكُل النَّاس أخضره وأبيضَه وَإِنَّمَا يخرج ساقاً ساقاً لَيْسَ لَهُ ورق وَلَا شُعب وَهُوَ أَيْضا القثّاء الصَّغِير. قَالَ أَبُو عبيد: هِيَ شبه صغَار القثّاء وَبهَا قيل للضعيف ضُغْبوس وَجَاء فِي الحَدِيث) أُهدي إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ضَغابيس (. أَبُو حنيفَة: وَإِذا كَانَت الأَرْض كَثِيرَة الضّغابيس قيل أَرض مضغبة وَرجل ضغب - إِذا اشْتهى الضغابيس. قَالَ أَبُو عَليّ: وَمِنْه قَول الأعرابية وَإِن ذكرت الضغابيس فَإِن ضغِبة. قَالَ أَبُو حنيفَة: وَقيل الضُغْبوس على نبتة الهِليون والضّجْع - مثل الضّغابيس وَهُوَ فِي خِلقة الهثليَون وَهُوَ مربّع القُضبان فِيهِ حموضة ومزازة. صَاحب الْعين: التّغاريز - الطّراثيث وَقيل أَطْرَافه وَقيل هُوَ نبت غَيره والهُرنوع - أصل نَبَات يُشبه الطرثوث وَقد تقدم أَنه الضخم من النَّبَات.
٣ - (الحنظل وَمَا شاكله)
أَبُو حنيفَة: من الأغلاث - الحنظل واحدته حَنْظَلَة وَبهَا سمّي الرجل وَيُقَال الحنظل لَا يرعاه إِلَّا النّعام والظّباء وَقد يغلط بِهِ الْبَعِير فَيَقَع فِي أَضْعَاف العشب فيمرض عَنهُ فَيُقَال بعير حظِل وَقد حظِل حظَلاً. ابْن دُرَيْد: الحنظل يُمكن أَن تكون النُّون فِيهِ زَائِدَة واشتقاقه من الحظْل وَهُوَ الْمَنْع الشَّديد. غَيره: العلقم - الحنظل وَقيل شجرته واحدته عَلْقَمَة وَبهَا سمّي الرجل وكل مرّ علقم وَفِيه عَلْقَمَة - أَي مرَارَة. غَيره: اليهْيَر مخفف - الحنظل. أَبُو عبيد: الشّري - الحنظل واحدته شرية. أَبُو حنيفَة: يُقَال لمثل مَا كَانَ من شجر القثّاء والبطيخ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute