للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عِجْزةَ شَيْخَيْنَ يُسَمَّى مَعْبَدا

٣ - (أَسْنَان الْأَوْلَاد وتسميتها من مبدأ الصغر إِلَى مُنْتَهى الْكبر)

ثَابت، مادام الْوَلَد فِي بطنِ أمه فَهُوَ جَنينٌ وَقد جَنَّ فِي الرحمِ يَجِنُّ جَنّاً وجَنَّتِ المرأةُ وأجَنَّتْ وَإِنَّمَا سمي جَنِينا لِأَنَّهُ اجْتَنَّ أَي اكْتَنَّ فِي بطن أمه وَلذَلِك سمي القلبُ جَناناً. الْأَصْمَعِي، جمعُ الجَنِينِ أجِنَّةٌ وأجْنُنٌ وَقد يكونُ الجَنينُ فِي غير الناسِ، صَاحب الْعين، فَإِذا ولَدَتْهُ فَهُوَ وَلِيٌد ساعةَ تَلِدُهُ وَالْأُنْثَى وَليدَةٌ والجمعُ وِلْدانٌ ووَلائِدُ، ثَابت: ثمَّ يكون صَبيا مادام رَضِيعاً، ابْن دُرَيْد، صَبِيٌّ وصِبْيانٌ وصُبْوانٌ وَهَذِه أضعفها، ابْن السّكيت، صِبْيةٍ وصِبْوةٌ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَمِمَّا حُقِّرَ على غير بِنَاء مُكَبَّرة قَوْلهم فِي صِبْيةٍ اُصَيْبِيَةٌ كَأَنَّهُمْ حَقَّرُوا أَصْبِيةً وَذَلِكَ أَن أَفْعِلهً يُجْمَعُ بِهِ فَعِيلٌ فَلَمَّا حَقَّروا جَاءُوا بِهِ على بِنَاء قد يكونُ لفَعِيلٍ فَإِذا سَمَّيْتَ بِهِ امْرَأَة أَو رجلا حَقَّرْتَهُ على الْقيَاس وَمن الْعَرَب من يجيءُ بِهِ على الْقيَاس فيقولُ صُبَيَّةٌ وَأنْشد: صُبَيَّةً على الدُّخانِ رُمْكَا مَا إنْ عَدا أَصْغَرُهم أنْ زَكَّا أَبُو عبيد، أصْبَتِ المرأةُ وَهِي مُصْبٍ إِذا كَانَ لَهَا صَبِيٌّ، صَاحب الْعين، الصَبْوةُ جَهْلُة الفُتُوَّةِ وَقد صَبا صَبْواً وصُبُوّاً وصِباً وصَباءً، الْأَصْمَعِي، كَانَ ذَلِك فِي صَبَائه يَعْنِي صِبَاهُ ثمَّ ترك ذَلِك كَأَنَّهُ شكّ فِيهِ، النَّضر، السَّلِيلُ، الولدُ حينَ يُولَدُ خاصَّةً وَقيل هُوَ سَلِيلٌ إِلَى أَن يُفْطَمَ وَقَالُوا سَلِيلُ صِدْقٍ وسَلِيلُ سَوْءٍ كَمَا قَالُوا فِي النَّجْلِ وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ. ثَعْلَب، وَيُقَال لَهُ أَيْضا سُلالةِ وأصلهُ من سُلالةِ الشَّيْء وَهُوَ مَا سَلَلْتَهُ مِنْهُ، صَاحب الْعين، الصَدِيغُ الصبيُّ لسبعةِ أيامٍ سمي بذلك لِأَنَّهُ لَا يشتدّ صُدْغاهُ إِلَّا لهَذِهِ العَّدةِ وَيُقَال سُبِعَ المولودُ حُلِقَ رأسُه وذُبِحَ عَلَيْهِ لسبعةِ أيامٍ، الْأَصْمَعِي، هُوَ أولُ مَا يُولد صَبِيٌّ ثمَّ طفْلٌ وَلَا أَدْرِي مَا وَقْتُه أَي إِلَى أَي وقتٍ يقالُ لَهُ ذَلِك، أَبُو حَاتِم، إِنَّمَا ذَلِك لِأَنَّهُ فِي الْقُرْآن وَكَانَ الْأَصْمَعِي لَا يُفَسِّرُ القرآنَ، ثَابت، غلامٌ طِفْلٌ وجاريةٌ طِفْلةٌ والجمعُ أطفالٌ وَقد يَقع الطِّفْلُ على الْجَمِيع كَقَوْلِه تَعَالَى: (ثمَّ يُخْرِجُكم طِفْلاً) قَالَ أَبُو زيد: هُوَ كَقَوْلِه عز وَجل: (إنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ ونَهَر) أَي أنهارٍ. وكما أنْشد سِيبَوَيْهٍ: لَا تُنْكِرُوا القَتْلَ وَقد سُبِينا فِي حَلْقِكُمْ عَظْمٌ وَقد شَجِينا وكما قَالَ جرير: قد عَضَّ أعناقَهم جِلْدُ الجَوامِيس وَأما قَوْله تَعَالَى: (ثمَّ كَسَوْنَا العَظْمَ لَحْماً) فِي قِرَاءَة من أَفْرَدَ فالإفرادُ اسمُ جِنْسٍ فأُفْرِدَ كَمَا تُفْرَدُ المصادرُ وغيرُها من الأجناسِ نَحْو الْإِنْسَان وَالدِّرْهَم وَالشَّاة وَالْبَعِير وَلَيْسَ ذَلِك على حدِّ قَوْله: (كُلُوا فِي بعضِ بَطْنِكُم تَعِفُّوا) وَلكنه على مَا أنْشد أَبُو زيد: لَقَدْ تَعَلَّلْتُ على أيَانِق صُهْبٍ قليلاتِ القُرادِ الَّلازِقِ

<<  <  ج: ص:  >  >>