شبهَّ الرجل بالجِذْل، وَقَالَ العجاج: مِنْ مرِّ أَعْوَام السِّنين العُوَّم ونِعافٌ نُعَّفٌ وبِطاحٌ بُطَّح. غَيره: دَهْرٌ داهِرٌ وَقَالُوا دَفْرَاً دافِراً لما يَجِيء بِهِ فلَان.
فَعْلٌ أَفْعَل
غير وَاحِد: لَيْلٌ أَلْيَل ويَوْمٌ أَيْوَم وهَوْلٌ أَهْوَل. قَالَ أَبُو عَليّ: وسألني بعض المُنَقِّحين عَن قَول مُتمِّم: فَمَا وَجْدُ أَظْئَار ثَلاثٍ رَوائمٍ رَأْيَنَ مَجَرَاً من حُوار ومَصْرَعا يُذَكِّرْن ذَا البَثِّ الحزينَ بحُزْنِه إِذا جَنَّتِ الأُولى سَجَعْن لَهَا مَعا بأَوْجَد مِنِّي يَوْمَ فارَقْتُ مالِكاً ونادى بِهِ الناعي الرَّفيعُ فأَسْمَعا لِمَ قَالَ بأَوْجَد مني وَإِنَّمَا كَانَ يجب أَن يَقُول بأَوْجَدَ مِنْ وَجْدِي فَقلت لَهُ هُوَ على: (واسْأَلِ القَرْيَة) ثمَّ قَالَ وَكَيف وصفَ الوَجْد بالوَجْد وَهل يُقَال هَذَا الوَجْد أَوْجَد من وَجْد كَذَا فَقلت لَهُ هَذَا على قَوْلهم شِعْرٌ شاعِرٌ وَأَرَادَ مَا وَجْدُ أَظْئَار هَذِه صفتهَا أولى بِأَن يُوصف بِأَنَّهُ واجِدٌ من وَجْدِي.
فَعْلٌ فَعِلٌ
قَالُوا يَوْمٌ يَوِمٌ ويَمٍ على الْقلب. أنْشد سِيبَوَيْهٍ مَرْوَانُ مَرْوَان أَخا اليَوْمِ اليَمِي اأذكر فَعْلٌ فَعُل وَلَا فَعْل فَعُل وَلَا شَيْئا من الْأَمْثِلَة الثلاثية الأُوَل غير مَا قدمت أُكِّد بالأمثلة الَّتِي أُكِّدَتْ بهَا هَذِه الأحرف الَّتِي ذكرت.
(بَاب مَا جَاءَ من الْأَفْعَال على صِيغَة مَا لم يُسَمّ فاعلُه)
وَهَذَا الْبَاب على ضَرْبَيْنِ فَمِنْهُ مَا لَا يسْتَعْمل إِلَّا على تِلْكَ الصِّيغَة كعُنِيتُ بحاجتك ونُفِسَت المرأةُ وَمِنْه مَا تكون عَلَيْهِ هَذِه الصِّيغَة أغلب وَقد يسْتَعْمل بِصِيغَة مَا سُمِّي فَاعله كزُهِيتَ علينا فَإِن ابْن السّكيت حكى زَهَوْت وَإِنَّمَا أُفْرِدَتْ لما لم يُسَمَّ فاعلُه أَفعَال مَا على صِيغَة مّا لِأَن مَا لم يُسَمَّ فاعلُه نَائِب مناب الْفَاعِل فأفردوه بمثال لَا يكون لغيره كَمَا أَن للْفَاعِل أفعالاً على صِيغَة خُصَّ بهَا نَحْو فَعُل وانْفَعَل فَمن هَذَا الْبَاب قَوْلهم عُنِيتُ بحاجتك ووَعِكَ الرجلُ: حُمَّ وقُحِطَت الأرضُ وَقد أُولِعْت بالشَّيْء وَقد بُهِت الرجلُ وَقد وُنِئَت يدُه وَقد شُغِلْت عَنْك وَقد شُهِر فِي النَّاس وطُلَّ دمُه وهُدِر دمُه ووُقِصَ الرجل: إِذا سقط عَن دَابَّته فانْدَقَّتْ عُنُقُه، ووُضِع الرجلُ فِي التِّجَارَة ووُكِس وغُبِن فِي البيع وغُبِن رأيُه غَبْنَاً: إِذا كَانَ ضَعِيف الرَّأْي وهُزِل الرجلُ والدابةُ ونُكِب الرجل ورُهِصَت الدَّابَّة ونُتِجَت وعُقِمَت الْمَرْأَة: إِذا لم تَحْبَل وَقد زُهيتَ علينا ونُحِّيت وفُلِج الرجلُ من الفالج ولُقِيَ الرجل من اللَّقْوة وَقد دِيرَ بِي وأُدير لُغَتَانِ وَقد غُمَّ الْهلَال على النَّاس وأُغْمِي على الْمَرِيض وغُشِي عَلَيْهِ وَقد أهِلَّ الْهلَال على النَّاس واستُهِلَّ وَقد شُدِهْت وَقد بُرِّ حَجُّك وثُلِج فؤادُ الرجل: إِذا كَانَ بليداً وثُلِج بِخَير أَتَاهُ: إِذا سُرَّ بِهِ وَقد امتقع لَوْنُه: تغيَّر وَكَذَلِكَ انتُقِع والْتُمِع واهْتُقِع وانْتُشِف وانْتُسِف كلُّه بِمَعْنى وانْقُطِع بِالرجلِ وَهَذَا كُله حِكَايَة كَقَوْلِك لِتُعْنَ بحاجتي ولْتُوضَع فِي تجارَتك ولْتُزْهَ علينا وقُعِصَت الدَّابَّة: أَصَابَهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute