فقَارَت لَهُم يَوْماً إِلَى الليلِ قِدْرُنا تَصُكُّ حَرَابِيَّ الظُّهُور وتَدْسع الحِرْباء عامَّة الظّهْر وَقيل حَرَابِيُّه سنَاسِنُه، قطرب، اللحمة العَفِنة الَّتِي من المَتْن، ابْن الْأَعرَابِي، العَيْرانِ، المَتْنانِ يكتَنِفان ناحيةَ الصُّلْب، ثَابت، وَفِي الصُّلْب النُّخَاع، وَهُوَ الخَيْط الأبيضُ الَّذِي يَأْخُذ من الهامَة ثمَّ ينْقاد فِي فَقَار الظّهْر حَتَّى يبلغَ عَجْب الذَّنَب يُقَال للذابِح إِذا ذَبَح فَبلغ بالذَّبْح النُّخَاع قد نَخَع، ابْن السّكيت، هُوَ النُّخَاع والنَّخَاع، وَقد تقدم ذَلِك فِي العُنُق، أَبُو عُبَيْدَة، السَّلِيل النُّخَاع وَقيل الفَقَار، ثَابت، وَفِي الصُّلْب الوَتِين وَهُوَ عرق أَبيض غليظ كَأَنَّهُ قَصَبة. أَبُو عُبَيْدَة، الوَتِين عِرْق لاصِقٌ بالصُّلْب من بَاطِنه يَسْقِي العُروقَ كلَّها الدمَ ويَسْقِي اللحمَ وَهُوَ نَهَر الجَسد، صَاحب الْعين، الْجمع أوْتِنَة، أَبُو عبيد، وَتَنْته وَتْناً، ضربتُ وَتِيَنه، ابْن دُرَيْد، النَّائِطُ والنِّيَاط، عرقٌ فِي ظهْر الْإِنْسَان يُقْطَع إِذا سُقِيَ بطنُه، ثَابت، وَفِيه الأبْهَر. أَبُو عُبَيْدَة، هُوَ عِرْق مُسْتَبْطِن الصُّلْب وَفُلَان شديدُ الأبْهَر، أَي الصُّلْب، ثَابت، وَفِيه الأَبْيَضُ وَأنْشد: بَعِيدةٌ سُرَّتُه من مَأْبِضِه كأنَّما يَوْجَعُ عِرْقَيْ أبْيَضِه صَاحب الْعين، الصَّافِن عِرْق فِي بَاطِن الصُّلْب طولا متصلٌ بِهِ نِيَاطُ الْقلب ويسمي الأكْحَل.
٣ - (أَعْرَاض الظّهْر)
ثَابت، فِي الظَّهر البَزَخُ، وَهُوَ أَن يَطْمئِنَّ وسَطُ الظّهْر ويَخْرُج أسفلُ البطْن رجل أبْزَخُ وَامْرَأَة بَزْخاءُ وَقد بَزِخَ بَزَخاً وَأنْشد الْأَصْمَعِي لعبد الرَّحْمَن بن أمِّ الحكم يَصِف امْرَأَة أَخْرجت صدرَها وأدخلت ظهْرَها وأخرجت عَجِيزَتَها فأنحى هُوَ ليطأها فَقَالَ يذكر ذَلِك: فتَبَازَتْ فتَبَازَخْتُ لَهَا جِلْسَةَ الجَازِر يَسْتَنْجِي الوَتَر شبَّه جلُوسَه وراءَها بجُلُوس الجازِر يَسْلُخ الجِلْدَ ويَسْتخرج العَصَب ليَعْمل مِنْهُ وَتَراً، قَالَ الفارسيّ، وقرأت على أبي بكر مُحَمَّد بن السرِيِّ لامْرَأَة من مَيْدَعانَ فِي أَزْدمَيْدَعان: لَو مَيْدعانَ دَعَا الصَّرِيخُ لقَدْ بَزَخَ القِسِيَّ شَمَائِلٌ شُعْرُ قَوْله بَزَخ القِسِيَّ أَي حَنَاها ليُوتِرَها، قَالَ: وأصل البَزْخ، الطَّيُّ والتَّحْنِيَة قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: بَزَخْته، كسرْت ظهرَه، وَأنْشد: أَبَتْ لِيَ عِزَّةٌ بَزَرَي بَزُوخُ إِذا مَا رامَها عِزٌّ يَدُوخُ ابْن السّكيت، البَزَخ أَن يخُرج أسفلُ بَطْنها ويدخُل مَا بَين وَرِكَيْها، قَالَ: وَسمعت إهَاب بنَ عُمَيْر يَقُول كُلُّ عَذْراءَ فِيهَا بَزَخ، ثَابت، وَفِي الظّهْر البَزَاءُ، وَهُوَ أَن يَستَأْخِرَ العجزُ ويَسْتقدم الصدْرُ فتراه لَا يكادُ يُقيم ظَهْرَه رجل أَبْزَى وَامْرَأَة بَزْواءُ وَقد تبازَت المرأةُ إِذا أخرجتَ عجيزَتَها لتعظُم وَأنْشد القناتي: بِكْراً عَوَاساءَ تَبازَي مُقْرِبا وَقَالَ الْأَصْمَعِي: البَزَي، أَن يتَأخَّر العجزُ فَيْخُرج، وَأنْشد غَيره قَول كُثيِّر: رأَتْنِي كأَشْلاءِ اللِّجامِ وبَعْلُها من المَلْءِ أَبْزَى عاجِنٌ مُتبَاطِن العاجِن الَّذِي يَعْتَمِد على الأَرْض بجُمْعه إِذا أَرَادَ النُّهوضَ من بُدْن أَو سنٍّ كَالَّذي يَعْجِن العَجِينَ بيدَيْهِ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute