للحَمْل فقد ألْمَعَتْ وَهِي مُلْمِع وَيُقَال ذَلِك للسِّباع ايضاً ابْن السّكيت إِذا أقامتِ الفرسُ أربَعِين يَوْمًا من حَمْلها فَمَا زادَ على ذَلِك إِلَى أَن يُشْعر ولدُها فَهِيَ قارِحُ وَقَالَ أرْكَضَت الفرسُ عَظُم ولدُها فِي بطنِها وتحرَّك ابْن دُرَيْد وَهِي مُرْكِض أَبُو زيد وَكَذَلِكَ كلُّ ذَات حَافِر يكونُ ذَلِك لسبْعة أشهُر وَهُوَ وَقْتُ الفِطام وَعند ذَلِك تمنَع ولدَها الرَّضَاع أَبُو عبيد كلُّ ذاتِ حافر نَتُوج ابْن السّكيت أَنْتَجَت الفرسُ استَبَانَ حملْها وَهِي فرسُ نَتُوج وَلَا يُقَال مُنْتج أَبُو عبيد أنْتَجَت الخيلْ حانَ نِتَاجُها ابْن دُرَيْد أملَصَت الفرسُ وَهِي مُمْلِص ألْقت ولدَها الْأَصْمَعِي الوَجِيه من الخَيْل الَّذِي تَخْرُج يَداه مَعاً عِنْد النِّتاج عَليّ وَبِه سُمِّيَ الفحْل المعروفُ الوَجِيه وَقد تقدّم التَّوجِيه فِي الْإِنْسَان الْأَصْمَعِي وَقَالَ مَسَيْت الفَرَس ومَسَطْتها مَسْطاً وسَطَوت عَلَيْهَا إِذا أدْخَلْت يدَكَ فِي رَحْمِهَا فاسْتَخْرَجْت الماءَ مِنْهَا
٣ - (أَسْنَان الْخَيل)
الآصمعي إِذا نُتِجَتْ الفرسُ فوَلَدُها أوَّلَ مَا يكونُ مُهْر أَبُو زيد الْجمع أمْهار ومِهَارُ ومِهَارَةُ والنثى بِالْهَاءِ أَبُو عبيد فرسُ مُمْهِر ذَات مُهْر ابْن دُرَيْد وَقد يُقال للحِمار مُهْر على التَّشْبِيه أَبُو حَاتِم اللُّكَعُ المُهْر وَالْأُنْثَى لُكَعة الْأَصْمَعِي ثمَّ يكونُ إِذا بلغ سِتَّة أشهُر أَو سبْعَةً أَو نحوَ ذَلِك خَرُوفاً وَأنْشد
(وَمُسْتَنَّةِ كاسْتِنَانِ الخَرُوفِ ... قد قَطَعَ الحَبْلَ بالمِرْوَد)
وَجمعه خُزُف وَأنْشد
(كأنَّها خُرُفُ وافٍ سَنَابِكُها ... فَطَأْطَأتْ بُؤَراً فِي رَهْوة جَدَدِ)
فَإِذا بلغ السَّنَة فَهُوَ فَلُوُّ سِيبَوَيْهٍ الْجمع أفْلَاءُ وَلم يكسر على فُعُل كرهِيَة الإخْلال وَلَا كَسَّروه على فِعْلانٍ كَرضاهِيَة الكضسْر قبْل الْوَاو وَإِن كن بينضهما حاجِزُ لِأَن الساكِنَ لَيْسَ بحاجِزٍ حَصِينٍ ابْن الْأَعرَابِي الفَلُوُّ كالفِلْوِ وَخص أَبُو عُبَيْدَة بِهِ فَلُوَّ الأَتانِ والجمْع كالجَمْع إِلَّا أَنه يُحْوِج إِلَى الإعْتِذَار من فِعْلانٍ لأنَّ فِعْلاناً فِي بَاب فَعُول أمكنُ مِنْهُ فِي بَاب فِعْل وَقد فَلَا مُهرَه افصَله عَن أُمِّة وأفْلاه أبن السّكيت فَلَوْتُه عَن أُمِّه وأفتَلَيْته فَضَلْته عَنْهَا وقَطَعت رَضَاعه وَأنْشد الْأَصْمَعِي
(وَمُفْتَصَلٍ عَن ثَدْيِ أُمِّ تُحِبُّهُ ... عَزِيز عَلَيْهَا أَن تُفَارِقَ مَا افْتُلِي)
ابْن دُرَيْد فَلَوت المُهْر نَحَّيته وَكَانَ الأَصْل الفِطام فَكَثُر حَتَّى قيل للمُنَحَّى مُفْتَلُى عَنهُ وَقَالَ فَرَسُ مُفْلٍ ومُفْلَية ذاتُ فَلُوِّ الْأَصْمَعِي فَإِذا أطاقَ الرُّكُوبَ قيل قد أَرْكَبَ وَذَلِكَ عِنْد إجْذاعه أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ أَفْقَر الْأَصْمَعِي فَإِذا وَقَعَت ثَنِيَّته قيل أَثْنَى فَإِذا وَقعت رَبَاعِيَتُه قيل أرْبَع وَهُوَ رَبَاع وَالْجمع رُبُع ورِبَاعُ وَقيل هُوَ إِذا طَلَعَتْ رَبَاعِيَتُهُ وَقَالَ أحْفَرَ المُهْر للإثْنَاء والإرْبَاع أَبُو زيد أهْضَمَ المهرُ للإِرباع دَنَا مِنْهُ ابْن دُرَيْد أفَرَّ المهرُ للإِثْناء كَذَلِك أَبُو زيد فَرَرَت الدَّابة أفُرَّها فَرَّا إِذا كَشَفْت عَن أسْنَانِها التنْظُر مَا سِنُّها وَفِي الْمثل عَيْنُه فِراره الْأَصْمَعِي فَإِذا ألْقَى أقْصَى أسنانِه قيل قَرَحَ قُرُوحاً وقُرُوحه وقُوع السِّن الَّتِي تَلِي الرَّباعِيَة وَلَيْسَ قُرثوحه بنابه وَله أربَعُ أسْنان يَتَحَوَّل من بضعْض إِلَى بعض فَتَبْدُو السِّن الأولى فَيكون فِيهَا جَذَعاً ثمَّ يكون ثَنِيَّا ثمَّ يكونُ ربَاعِياً ثمَّ يكون قارِحاً وَقيل القارح من الحافِر كالبازِل من الْإِبِل وَالْأُنْثَى قارحُ وقارِحة وَهِي بغيرِ الهاءِ أعْلى وقارِحه سِنُّه الَّذِي صَار بِه قارِحاً وَقيل قُرُوحه انتهاءُ سِنِّهِ وَقد قَرَحَ نابُه يَقْرَح وَجمع القارح قَوارحُ وقُرَّح وَحكى السكرِي مَقَارِيح على غير قِيَاس وَأنْشد لأبي ذُؤَيْب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute