(مَصَالِيتُ خَطَّارُونَ بالسُّمْر فِي الوغَى)
الْأَصْمَعِي رجلُ شابِكُ الرُّمْح إِذا رَأَيْته من ثَقَافَته يطْعُن بِهِ فِي الوُجوه كلّها وَأنْشد صَاحب الْعين الخَطِل السَّرِيع الطِّعْن وَقَالَ نَشَجت الطَّعْنَةُ تَنْشِج صَوَّنَت عِنْدَ خُرُوج الدَّم وَقَالَ أسْعَطْته الرُّمْح أدْخَلْته فِي أنفِه السيرافي الطِّلَّخْف والطِّلْخَاف والطَّلَخْفَى الشديدُ من الطَعن والخاءُ فِي ذَلِك كُله لُغَة الْأَصْمَعِي نَسَّعْته طعَنْته ابْن الْأَعرَابِي نَسَغه ونَزَغه طَعَنه أَبُو حَاتِم نَشَطه فِي جَنْبه يَنْشِطُه طَعَنَه
٣ - (سَيَلَانِ العِرْقِ)
أَبُو عبيد العِرْق الضَّارِي السائِلُ وَأنْشد
(كَما ضَرَجَ الضارِي النَّزِيفَ المُكَلَّما)
أَي المَجْرُوح ابْن السّكيت ضَرَا العِرْقُ بالدمِ ضَرْوا اهتَزَّ وَأنْشد
(مِمَّا ضَرَا العِرْقُ بِه الضَّرِيُّ)
أَبُو عبيد العانِدُ مثل الضارِي صَاحب الْعين عَنَد العِرْقُ وَعنِد وعَنْد وأعْند سالَ فأكثَر وَقَالَ نَتَع العِرْق يَنْتُع نُتُوعاً وَنَبعَ يَنْبُع نُبُوعاً إِلَّا أَن نَبَع فِي العِرْق أكثَرُ وعَرقّ نَتَّاع ونَبَّاع ابْن دُرَيْد نَتَعَ يَنْتِع وَيَنْتُعُ وَكَذَلِكَ الجمعُ من الْعين والماءُ من الحَجَر وَقَالَ أنْهَرَ العِرْقُ لَمْ يَرْقَأْ دمُه غَيره أنْهَر الجَم أظهرَه صَاحب الْعين فارَ العِرْقُ بالدَّم فَوْراً وُفُوُورا وفُوَارا وفَوَاراناً جاشَ وَنَبَع أَبُو عبيد نَعَرالجُرْح والعِرْق يَنْعَر فارَ من الدمُ ابْن السّكيت نَعَر نَعْر ابْن دُرَيْد ونَعَراناً والناعُور عِرْق يَنْعَر بدمه أَي يَعْنُج فلايَرْقأ أَبُو عبيد نَعَر العِرْق يَنْعِر ويَنْعَر نَعِيراً ونُعاراً وعِرقّ نَعَّار ونَعُور وَأنْشد
(وَثَجَّ من ذِي عانِدٍ نَعُورِِ)
ونَعر الجُرْحُ يَنْعَر وَيَنْعِر نَعِيراً ونِعَاراً ارتَفَع دمُه وَقَالَ ضَرَب العِرْقُ والقَلْبُ يَضْرِب ضَرَباناً صَاحب الْعين شَاصَ بِهِ العِرْقُ شَوْصاناً ضَرَبَ وَقَالَ نَبَض العِرْق يَنْبِض نَبْضاً وَنَبَضاناَ تحَرَّكَ والنابِضُ اسْم العَصَب ابْن السّكيت نَفَح العِرْق يَنْفَح نَفْحاً وَغَذا قَالَ أَبُو عَليّ وأصْله فِي الْبَوْل يُقَال غَذَّي ببوْلِه وغَذَا البولُ نفْسُه يَغْذُو وحُكِيَ لي عَن أبي العبَّاس أَنه قَالَ لَا يَغْذُو البولُ وَلَا الدمُ أَو يكونَ فِي ذَلِك تقطُّع ابْن دُرَيْد غَذّا وأغَذَّ لم يَرْقَأْ أَبُو زيد الغاذُّ غِرْق يَسْقِي وَلَا يَنْقَطِع وَقيل هُوَ عِرْق فِي الْعين دَائِم السَّقْي أَبُو عبيد سَقَى العِرْقُ أمَدَّ فَلم يَنْقَطِع صَاحب الْعين دَرَّ العِرْق بالدمِ سَالَ
٣ - (الدَّمُ وأسماؤه)
صَاحب الْعين وَاحِد الدَّم دَمَه ذهب إِلَى معْنَى الطَّائِفَة مِنْهُ وَأما ابْن جنى فحكاه مَعَ كَوْكَبٍ وكوكَبَةٍ فأشعر أَنَّهُمَا لُغتَان قَالَ أَبُو عَليّ وَغَيره من النَّحْوِيين هُوَ محذُوف اللَّام ولامُه يَاء بِدَلِيل قَوْله
(فلوا أنْا على حَجَر ذُبِحْنَا ... جَرَى الدَّمْيَانِ بالخَبَرِ اليَقينِ)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute