(بَاب صِفَات العُقَب)
٢ - ٣ (فِي الْقرب والبعد)
٣ - صَاحب الْعين العُقْبة قدرُ فرسخين والعُقْبة - الموضعُ الَّذِي يُرْكًب فِيهِ وَالْجمع عُقًّبٌ عليّ العُقْبة تكون اسْما ومصدراً لذَلِك أجَاز سِيبَوَيْهٍ فِي قَول الْعَرَب
(لَقَدْ عَلِمْتَ أيَّ حِينِ عُقْبَتِي ... )
الرفعَ والنصبُ فالرفعُ على الِاسْم والنصبُ على الْمصدر أَي فِي أيِّ الأحيان اعْتِقَابي أَبُو عبيد عاقَبْتُ الرجلَ من العُقْبة وأَعْقَبْتُه رَكِبْتُ عُقْبَةً ورَكِبَ عُقْبَةً صَاحب الْعين: المسافرانِ يَتَعَاقَبانِ على الدَّابَّة يَرْكَبُها ذَا عُقْبَةَ وعَقِبيبُك الَّذِي يُعَاقِبُك وَأَصله من التَّعَاقُب الَّذِي هُوَ التَّدَاوُل أَبُو عبيد العُقْبة الزَّمُوخ البعيدةُ ابْن السّكيت سِرْنَا عُقْبَةً جَوَاداً وعُقَباً جِيَاداً / وعُقْبَةً حَجُوناً وَهِي الْبَعِيدَة الطَّوِيلَة وَكَذَلِكَ عُقْبَةَ باسِطَةً وعُقْبَةَ زَلُوخاًَ وَهِي الْبَعِيدَة أَبُو زيد عَدَا شَأْواً بَطِيناً يَعْنِي بَعيدا صَاحب الْعين فَرْسَخٌ ماتحٌ ومَتَّاحٌ ممتدٌ وبَيْنَنَا وَبينهمْ فرسخٌ مَتْحاً وَقَالَ بَيْنَنَا وبينهُم خُلْجَةٌ أَي قَدْرُ مَا يَمْشِي حَتَّى يُعْيِي مرّة وَاحِدَة السكرِي سَارُوا سَيْراً مُماتِناً أَي بَعيدا والمُمَاتَنَةُ المباعَدة فِي الْغَايَة
٣ - (نعوت الْإِبِل فِي سَيرهَا ورياضتها وذِلَّتها)
٣ - أَبُو عبيد المَطِيَّة الَّتِي تَمُدُّ فِي سَيرهَا مَأْخُوذَة من المَطْوِ وَقد مَطَتْ وَمِنْه: (يَتَمَطَّى) أَي يتمدَد وَقد امْتَطَيْتُها اتخَذْتُها مَطِيَّةً أَبُو زيد امْتَطَيْتُها جَعَلْتُها مَطِيَّةً ابْن دُرَيْد المَطِيَّة من المَطَا وَهُوَ الظَّهْر أَبُو زيد: هُوَ من المطَطْوِ وَهُوَ الجِدُّ والنَّجَاء فِي السّير أَبُو حَاتِم: المَطِيَّة كلُّ مَا رُكِبَ من الدَّوَابّ صَاحب الْعين الصَّعْب من الْإِبِل وَسَائِر الدَّوَابّ ضدَ الذَّلُول وَالْأُنْثَى صَعْبة وَالْجمع صِعَاب وَقد اسْتَضْعَبْتُ الشيءَ رايته صَعْباَ وأصْعَبْتُه واقَفْتُه صَعْباً أَبُو عبيد القَضِيب الَّتِي لم تَمْهَر الرياضةَ أَبُو زيد وَكَذَلِكَ البعيرُ ابْن السّكيت وَقد اقْتَضَتُهَا ابْن دُرَيْد العَوْسَرَانِيَّةُ والعَيْسَرانِيَّةُ الَّتِي رُكِبَتْ وَلم تُرَض وَالذكر عَيْسَرَانِيٌّ صَاحب الْعين جضمَلٌ عَوْسَرَانِيٌّ وناقة عَوْسَرَانَةٌ وعَيْسَرَانَةٌ أَبُو عبيد العَسِير الَّتِي اعْتُسِرَت من الْإِبِل فَرُكِبَتْ وَلم تُلَيَّنْ قَبْل ذَلِك ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ العاسِرُ أَبُو زيد وَمثله المُخْتَضَر أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ العَرُوض وَقد اعْتَرَضْتُها أخَذْتُها رَيْضًا وركبتها والعُرْضِيَّة الَّتِي لم تَذِلُّ كلَّ الذُّل والعُرْضِيُّ الذَّلُول الوسِط الصَّعْب التَّصَرُّف والعُرْضِيَّةَ الصُّعُوبة والاختيال والمُحَّرَّم كالعُرضِيُّ صَاحب الْعين اقْتَرَحْتُ البعيرَ ركبتُه من قبل أَن يركبه غَيْرِي وأصلُ الاقْتِراح الابْتِدَاعُ وَمِنْه اقْتِراحُ الْكَلَام وَالْكذب وَقد تقدَّم أَبُو زيد اخْتَضَدتُ البعيرَ أخذتُه من الْإِبِل وَهُوَ صَعْبٌ فَحَطَمْتُه ليَذِلَّ وركبته كَأَنَّهُ من قَوْلهم خَضَدْتُ العُودَ إِذا عَطَفْتَه من غير كسر فِيهِ وَقَالَ ناقةٌ شَرِيسَة سَيِّئَة الخُلُق صَاحب الْعين دَرَس الناقةَ يَدْرُسُها دَرْسًا راضها ابْن دُرَيْد بعيرٌ قَنَّوَّر شَرِسٌ صَعْبٌ قَالَ سبيويه بعيرٌ رَيِّضٌ وناقةٌ رَيِّضٌ الذكرُ وَالْأُنْثَى فِي ذَلِك سواءٌ قَالَ أَبُو عَليّ فَيْعِلٌ بِمَنْزِلَة فَعِيلٍ فِي الْأَكْثَر قَالَ تَعَالَى أَومَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ الْأَنْعَام ١٢٢ وَقَالَ وأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةٌ مَيْتاً ق ١١ وَأنْشد سبيويه فِي الريض
(فَكَأَنَّ رَيِّضَها إِذا اسْتَقْبَلْتَها ... كَانَت مُعَاوِدَة الرُكاب ذَلْولاً)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute