(تَطِير عَدَائِدُ الأَشْرَاكِ شَفْعاً ... ووَتْراً والزَّعَامة للغُلامَ)
والإشراك وَاحِدهَا شِرْك فِي المِيراث والعَدَائد من يُعَادٌّ فِيهِ والبَزُّ والبِزَّة السِّلاح وَكَذَلِكَ الأَوْزَار وَأنْشد
(وأعْدَدْت للحَرْب أوْزَارَها ... رماحاً طوَالاً وَخَيْلاً ذُكُوراً)
وَقَالَ مرّة أوْزار الحرْب وَغَيرهَا الأَثْقال وَاحِدهَا وزْر صَاحب الْعين أوْزار الحَرْب آلتُها لَا واحدَ لَهَا وَلَو أُفْرد لَكَانَ يَنْبَغِي أَن يكونَ وِزْراً لِأَنَّهُ يَرْجِع إِلَى الثِّقَل غير وَاحِد الشَّوْكة السِّلاح وسيأتِي تصريفُه إِن شَاءَ الله ابْن دُرَيْد اللَاّمة السِّلاح وَقد تقدَّم أَنَّهَا الدِّرْع والألْواح مَا لاحَ من السِّلاح وَأكْثر مَا يثعْنَى بذلك اسُّيوف غَيره اليَلَامِع مَا لَمَعَ من السِّلاحِ كالدُّرُوع والبَيْض للمَعانه وَهُوَ بَرِيقه صَاحب الْعين حَرْشَفُ السِّلَاح مَا زُيِّنَ بِهِ اللحياني الحَلَقة بِالْفَتْح اسمُ لجَمِيع السِّلاح الدُّرُوع وَمَا أشبههَا وَقيل بل كل حَلْقة من السِّلَاح وَغَيره بتسكين اللامِ والحَلَقة اسمُ دُرُوعِ للنُّعْمان الْملك صَاحب الْعين الكُراع السِّلَاح وَقيل هُوَ اسْم يَجْمَع الخيلَ والسِّلَاح
٣ - (المُتَسَلِّح من الرِّجَال والمُتَحَزِّم)
غير وَاحِد رجُل سالِحُ ذُو سلَاح ومُتَسَلح داخلُ فِي السِّلاح أَبُو عبيد المُدَجَّج اللابس السِّلاح التامُّه ابْن السّكيت هُوَ المُدَجِّج والمُدَجَّج وَقد تَدَجَّج دخل فِي سِلاحه أَبُو عبيد الشَّاكُّ السِّلاح مثلُه ابْن السّكيت هُوَ الدَّاخِل فِي السِّلاح أجمعَ والشِّكَّة السِّلاح أَبُو عبيد الشَّاكِي والشَّائِكُ ذُو الشَّوْكَة والحَدْ فِي سِلاحه وَقَالَ فِي بَاب المقلوب هُوَ شاكِي السِّلاح وشائِكُ السِّلاح قَالَ وَإِنَّمَا يُقال شاكِي إِذا أردْت مَعْنى فاعِل فَإِن أردْت مَعْنَى فَعَل قلت هُوَ شاكُ السِّلاح قَالَ أَبُو عَليّ لَيْسَ هَذَا بحَسَن من العِبَارة لِأَن الفِعْل لَا يَنْقَلِب لَهُ بِناءث بمُضِيّ وَلَا أَتى وَلَا مَا بينَهُما وكأَنَّ أَبَا عبيد عَنى بفاعِل الاستِقْبال وَإِنَّمَا شائِك من الشَّوْكَة وشاكُّ من الشِّكَّة قَالَ فَأَما قولُهم شاكُ السِّلَاح مُخفَّف فقد يصلح أَن يكونَ فاعِلاً ذهبَتْ عينُه وَأَن شكونَ فَعِلا كَمَا قَالَ سِيبَوَيْهٍ فِي خافٍ وصافٍ وَنَحْوه وعَلى أَي المعتقَدَيْن حقرتَه فبالواو لنه من الشَّوْكة صَاحب الْعين شَكَّ فِي السِّلَاح يَشُكُّ شَكَّا دخَل أَبُو عبيد الكَمِيُّ مثلُ الشَّاكِّ أَو نحوِه قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ أَبُو زيد وَالْجمع أَكْمَاء وَقد تقدَّم أَنه الشُّجَاع عَليّ فَأَما الكُمَاة فجمْع كام وَهُوَ الَّذِي يَكْمِي نَجَادته أَي يَكْتُمْها وَلَيْسَ بِجمع كَمِيِّ كَمَا أَن سَرَاةُ لَيْسَ جمع سَرِيِّ بِدَلِيل قَوْلهم سَرَواَت أَبُو عبيد المُؤْدِيِ الشَّاكُّ فِي السِّلَاح ابْن السّكيت رجل مُؤْدٍ كاملُ الأَدَاة من السِّلَاح قَالَ رجل مُتَلَبِّب مُتَحَزِّم بالسِّلَاح وَأنْشد
(واستَلأُ مَا وتلَبَّبُوا ... إنَّ التَّلَبُّب للمُغِير)
وَقَالَ رجلُ كافرُ شاكِّ فِي السِّلَاح وَقيل هُوَ الَّذِي لَبِس فوقَ دِرْعه ثوبا قد كَفَر فوقَ دِرْعه وكلُّ من غَطَّى فقد كَفَره وَمِنْه قيل للَّيْل كافِر لِأَنَّهُ يَسْتُر بظلمته ويُغَطِّي وَأنْشد
(فَتَذَكَّرا ثَقَلاً رَئِيداً بَعْدَما ... أَلْقَت ذُكَاء يَمِينِها فِي كافِرِ)
وَمِنْه سُمِّي الكافِرُ كافِراً لأنَّ سَتَر نِعَم الله الكافِرُ أَيْضا السَّحاب ويُقال رضمَادُ مَكْفُور أَي نَسَفَت عَلَيْهِ الرِّياحُ الترابَ حَتَّى واراه وَأنْشد
(قَدْ دَرَسَتْ غَيْرَ رَمَادٍ مَكْفُور ... مُكْتَئِب اللونِ مَرِيح مَمْطُور)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute