الْأَصْمَعِي لاخٌ مشدد وملتخ - كثير الشّجر ابْن دُرَيْد وادٍ خضارٌ - كثير الشّجر والخرج - وادٍ إفجيجاً والكركور - وادٍ بعيد القعر يتكركر فِيهِ المَاء - أَي يتراد يَمَانِية غَيره الْفَرَاغ - الأودية صَاحب الْعين الشاجنة - ضرب من الأودية تنْبت نباتاً حسنا وَقد تقدم أَنَّهَا أَعلَى الْوَادي
(بَاب مجاري المَاء فِي الْوَادي ومستقره مِنْهُ)
ابْن السّكيت هُوَ مسيل المَاء وَالْجمع أمسلة ومسل ومسلان ومسائل وَيُقَال للمسيل مسلٌ ابْن دُرَيْد المسل وَجمعه مسلان - خد فِي الأَرْض شَبيه بالانهباط ينقاد ويستطيل فَأَما المسيل فَهُوَ مفعل لِأَنَّهُ من سَالَ يسيل الْفَارِسِي المسيل على نَص كَلَام يَعْقُوب يجوز أَن يكون فعيلاً ومفعلاً وَكَذَلِكَ حَكَاهُ أَبُو الْحسن وَأنْشد: بوادٍ لَا أنيس بِهِ ببابٍ وأمسلةٍ مدافعها خليف وَكَذَلِكَ مدببة تكون مفعلة وفعيلة بِدلَالَة قَوْلهم مدان وَمَدَائِن ابْن جني فَأَما قَول الْهُذلِيّ: فيوماً بأذناب الدحوض وَتارَة أنسئها فِي رهوه والسوائل فَهُوَ جمع مسيل وَذَلِكَ أَن المسيل لما أشبه كالمحيض والمسير جمع جمع اسْم الْفَاعِل وَذهب الْفَارِسِي إِلَى أَنه جمع سيلٍ على تَشْبِيه الْمصدر باسم الْفَاعِل قَالَ وَنَظِيره الهواجر فِي قَوْله: فَإنَّك يَا عَام بن فَارس قرزلٍ معيد على قيل الْخَنَا والهواجر وَعَلِيهِ أَيْضا وَجه قَول الْأَعْشَى: وتترك أَمْوَال عَلَيْهَا الْخَوَاتِم إِنَّه جمع ختم على أَنه قد يكون جمع خَاتم أَي آثَار الْخَوَاتِم حذف الْمُضَاف وَإِن كَانَ أَبُو الْحسن لَا يرى حذف الْمُضَاف مطرداً أَبُو حنيفَة إِذا طان مُبْتَدأ الْوَادي من الْجَبَل كَانَ أَوله شعاباً بَين اللهبة قَالَ وَأَعْلَى هَذَا الشّعب شعاب صغَار تسمى الشحاح لَو صببت فِي إِحْدَاهُنَّ قربَة أسالتها قَالَ وتدفع الشحاح فِي النواشغ الْوَاحِدَة ناشغة وَهِي أضخم من الشحاح ثمَّ تدفع النواشغ فِي شعاب هِيَ أضخم مِنْهَا تسمى التلاع الْوَاحِدَة تلعة ابْن دُرَيْد وَرُبمَا سميت الْقطعَة من الأَرْض المرتفعة تلعة وَالْأول الأَصْل أَبُو عبيد التلعة - مَا انهبط من الأَرْض وَقيل - مَا تردد فِيهِ السَّيْل أَبُو حنيفَة وَهُوَ مكرمَة ابْن السّكيت يُقَال للكداب (لَا يوثق بسيل تلعته) وَقد تقدم أَبُو حنيفَة ثمَّ تدفع التلاع فِي شمال أَو يَمِين فَإِذا استجمعن سمي مَجْمُوع ذَلِك الْوَادي وَسمي بَطْنه الأبطح والحميل وَهُوَ بطن المسيل وَلَا ينْبت وَسمي مَا فِي بَطْنه من الْحَصْبَاء الْبَطْحَاء وَقد انبطح الْوَادي بِهَذَا الْمَكَان - أَي استوسع وبطحاؤه - تُرَاب لين مِمَّا جرته السُّيُول سِيبَوَيْهٍ الْجمع أباطح وبطاح وبطحاوات غلبت الصّفة غَلَبَة الِاسْم صَاحب الْعين الدافعة - التلعة من مسايل المَاء تدفع فِي تلعة أُخْرَى إِذا جرى فتراه يتَرَدَّد فِي مواضيع فينبسط شياً أَو يستدير ثمَّ يدْفع فِي أُخْرَى أَسْفَل مِنْهَا وكل وَاحِدَة مِنْهُمَا دافعةٌ ومجرى مَا بَين كل دافعتين - مذنب وَلَيْسَ للمذنب عرض كعرض الدافعة وَأما قَوْله: أَيهَا الصلصل المغذالي الْمَدّ فع من نهر معقل فالمذار
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute