للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْفَارِسِي عنصوةٌ فعلوةٌ أَبُو عبيد الْكلأ فِي أَرض بني فلَان شرك - أَي طرائق غير مُتَّصِلَة الْوَاحِد شِرَاك أَبُو حنيفَة بِهَذِهِ الأَرْض لقطٌ ولقط لِلْمَالِ - أَي مرتع لَيْسَ بالكثير وَجمعه ألقاط واللقط والالتقاط - ان تقع على كلأ لم تعرف مَكَانَهُ وَكَذَلِكَ كل شَيْء توافقه بَغْتَة وَإِذا كَانَ العشب قطعا غير مُتَّصِل قيل فِي الأَرْض تعاشيب وَقيل التعاشيب - الضروب من العشب ابْن السّكيت لَا وَاحِد للتعاشيب قَالَ أَبُو حنيفَة وَإِذا كَانَ النبت متقطعاً غير مُتَّصِل قيل أرضٌ بقعةٌ - أَي فِيهَا بقعٌ من نبت وَكَذَلِكَ فرقةٌ ابْن السّكيت أرضٌ فِي نباتها فرقٌ كَذَلِك والصلال - مَا تفرق من النَّبَات سمي بالصلال وَهِي - الأمطار المتفرقة وَقد يُسمى النَّبَات باسم الْمَطَر كتسميتهم لَهُ بالغيث والندى وَالسَّمَاء وَأنْشد أَبُو حنيفَة: سيكفيك الاله ومسنماتٌ كجندل لين تطرد الصلالا قَالَ المتعقب هَذِه رِوَايَة مُغيرَة وَإِنَّمَا الرِّوَايَة: سيكفيك المرحل ذُو ثمانٍ سحيل تغزلين لَهُ الجفالا وَيَكْفِيك الاله ومسنمات كجندل لبن تطرد الصلالا ابْن السّكيت وَإِذا كَانَ النَّبَات مُتَفَرقًا قيل مَا بِهَذِهِ الأَرْض إِلَّا أوباش من نَبَات وَشَجر النَّضر بقيت من الْكلأ كدادةٌ - أَي شَيْء قَلِيل ابْن السّكيت طلبُوا الْكلأ فوقعوا بأرضٍ قد وكت وَذَلِكَ إِذا أكلت ورعيت فَلم يبْق فِيهَا مَا يَحْسبهُم ويقيمهم أَبُو زيد فِي الأَرْض نقاطٌ من كلأ ونقطٌ وَلم يَقُولُوا نقاط إى فِي الأَرْض ابْن السّكيت تنقطت الأَرْض من النقاط أَبُو صاعد أرضٌ فِيهَا أدلاسٌ من مرتع - أَي بقيةٌ من مرتع يَابِس أَو رطب ابْن الْأَعرَابِي غديرٌ من نَبَات - أَي قطعةٌ وَالْجمع غُدْرَان ابْن السّكيت فِي الأَرْض مشاقةٌ من كلأ - أَي قَلِيل

(بَاب اجتزاز الْكلأ وانتزاعه وشده)

أَبُو حنيفَة اجتز العشب - قطعه وَكَذَلِكَ احتفأه وحفأه فَإِن نَزعه نزعاً بأصوله قيل خلاه خلياً واختلاه وَأنْشد: هوف المعاصير خزامى المختلى وَقيل الاختلاء - أَن يقبض على البقل بأطراف أَصَابِعه وكفه فَيَأْخذهُ ويدع أُصُوله والمخلاة - كسَاء يَجْعَل فِيهِ الخلى والاختصار كالاختلاء وَهُوَ جز الخضرة فَأَما حصاد الْحَشِيش فَهُوَ الاحتشاش وَذَلِكَ من اليبيس خَاصَّة وَقد قيل أَن الْحَشِيش الْأَخْضَر والأعرف أَنه الْيَابِس لِأَن مَوْضُوع الْكَلِمَة اليبس والواحدة مِنْهُ حشيشةٌ والمحش والمحشة - مَا يَجْعَل فِيهِ الْحَشِيش وَمَا يجز بِهِ وَهُوَ - منجل ساذج يحش بِهِ الْحَشِيش أَبُو عبيد المحش كالمحش وَقد حششت الدَّابَّة أحشها حَشا واحتششت الْحَشِيش كحششته ابْن السّكيت أحش الْحَشِيش - أمكن أَن يحش ولمعةٌ محشة أَبُو عبيد أحشت الأَرْض - كثر حشيشها ابْن الْأَعرَابِي أحشت - صَار فِيهَا الْحَشِيش والمحش والمحشة - الأَرْض الْكَثِيرَة الْحَشِيش وَهُوَ بمحش صدقٍ - أَي منزلٍ كثير الْحَشِيش وَيُقَال ذَلِك لمن أصَاب أَي خبرٍ كَانَ مثلا بِهِ والحشاش - جامعو الْحَشِيش وأحششت الرجل - أعنته على جمع الْحَشِيش أَبُو حنيفَة فَأَما مَا حواه المحش من الْحَشِيش فَهُوَ - الأيصر وَأنْشد:

<<  <  ج: ص:  >  >>