فإنّ لَهُ عِنْدِي يديّاً وأنعُما وَقد تقدم تَعْلِيل هَذَا فِي أول الْكتاب. أَبُو زيد: أزللت إِلَيْهِ نعْمَة - أسديتها. صَاحب الْعين: اتّخذْت عِنْده زلّة - أَي صَنِيعَة. غير وَاحِد: هِيَ النِعمة وجمعُها نِعَم وأنعُم وَهُوَ من الْجمع الْعَزِيز وَنَظِيره شدّة وأشُدّ وَيُقَال النُعْمى والنَّعْماء وَأنْشد: وَإِن كَانَت النّعماءُ فيهم جزَوا بهَا وَإِن أنعموا لَا كدّروها وَلَا كدّوا صَاحب الْعين: منّ عَلَيْهِ يمنّ منّاً - أحسن إِلَيْهِ وأنعم وَالِاسْم المنّة وَالْجمع منن ومنّ عَلَيْهِ منّاً وامتنّ - قرّعه بمنّ وَهِي المِنّينَى. أَبُو عبيد: الآلاء - النّعم وَأنْشد: همُ المُلوك وأبناءُ الْمُلُوك لَهُم فضلٌ على النَّاس فِي الآلاء والنِعَم وَحكى أَبُو عَليّ عَن ثَعْلَب فِي وَاحِدهَا ألْي وإلْي وَإِلَى وَنَظِيره مِعيٌ ومعًى وإنْي وإنَى وَحكى كرَاع حِسْي وحسًى. صَاحب الْعين: صنعت إِلَيْهِ عُرْفاً أصنعه واصطنعته لنَفْسي - اتخذته وَفُلَان صَنِيعَة فلَان - إِذا اصطنعه وخرّجه. أَبُو عَليّ: جبرْت الرجل - أغنيته بعد فقر وَقد استجبر واجتبر. صَاحب الْعين: الفواضِل - الأيادي الجميلة وَقد تفضّلْت عَلَيْهِ وأفضلت وَرجل مِفضال - كثير الْفضل. وَقَالَ: النِّعْمَة الْبَاطِنَة - الْخَاصَّة وَالظَّاهِرَة - الْعَامَّة. وَقَالَ: رففت الرجل أرفّ رفاً - أَحْسَنت إِلَيْهِ وأسديْت عِنْده يدا وَفِي الْمثل) مَن حفّنا أَو رفّنا فليتْرِك (. أَبُو عبيد: فلَان يحففّنا ويرُفّنا - أَي يُعْطِينَا.
٣ - (كُفر النِّعْمَة وشكرها)
قَالَ أَبُو عَليّ: الْكفْر - خلاف الشُكر كَمَا أَن الذّم خلاف الْحَمد فالكفر - ستر النِّعْمَة وإخفاؤها وَالشُّكْر - نشرها وإظهارها وَفِي التَّنْزِيل) واشكروا لي وَلَا تكفرون (وَفِيه) لَئِن شكرتُم لأزيدنّكم وَلَئِن كفرتُم إنّ عَذَابي لشديد (وَقَالَ: فِي لَيْلَة كفَر النّجوم غَمامُها وَقَالَ: كفر كُفراً وكُفوراً كَمَا قيل شكر شُكراً وشُكوراً وَفِي التَّنْزِيل) لمنْ أَرَادَ أَن يذّكّر أَو أَرَادَ شُكورا (وَفِيه) اعْمَلُوا آل داودَ شُكْرا (وَقَالَ) فَأبى أَكثر النَّاس إِلَّا كُفورا (وَقَالُوا الكُفْران وَفِي التَّنْزِيل) فَلَا كُفران لسَعْيه (. ابْن دُرَيْد: رجل كافِر - جاحِد لأنعم الله وَالْجمع كفّار وكفَرة وَرجل كفّار وكَفور وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى بِغَيْر هَاء وكفّرْت الرجل - نسبته إِلَى الكُفْر وَرجل مكفّر - مجحود النِّعْمَة وَقد كافَرْته حقّّه - جحدته إِيَّاه. أَبُو عَليّ: الشُكْران كالكفران. ثَعْلَب: الشّكور - السَّرِيع القَبول للسِمَن. قَالَ أَبُو عَليّ: فكأنّ سرعَة قبُوله لذَلِك إِظْهَار للإحسان إِلَيْهِ وَالْقِيَام عَلَيْهِ. وَقَالَ: أشكَر من بَروقة لِأَنَّهَا تخضرّ للغيم. صَاحب الْعين: الْحَمد - نقيض الذّم حمِدته فَهُوَ مَحْمُود وَحميد وحمِدته وأحمدْته - وجدته مَحْمُودًا. أَبُو عبيد: أحمدْت الأَرْض - وَجدتهَا حميدة هَذِه اللُّغَة الفصيحة وَقد يُقَال حمِدتها وَقيل أَحْمد الرجل - فعل مَا يُحمَد عَلَيْهِ. سِيبَوَيْهٍ: حمِدته - جزيته وَقَضيته وأحمدته - استبنْت أَنه مُسْتَحقّ للحمد. عَليّ: وَهَذَا معنى قَوْلهم وجدته كَذَا وَطَعَام لَيست لَهُ محمدة - أَي لَا يحمد والتحميد - حمدُك الله مرّة بعد مرّة وَأحمد إِلَيْك الله - أَي أشكُره عنْدك. وَقَالَ بَعضهم: أَحْمد إِلَيْكُم غسْل الإحليل - أَي أرضاه والشُكْد بلغَة أهل الْيمن كالشكر إِنَّه لَك شاكد. غَيره: غمط نعْمَة الله غمْطاً وغمِطَها - كفرها. صَاحب الْعين: قهِل الرجل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute