للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

_ صَاحب الْعين عِفَاص الراعِي وِعَاءُ نَفَقته أَبُو زيد الوَفْضة خَرِيطةٌ يحمِل فِيهَا الراعِي زادَه وأداتَه وَالْجمع وِفَاض وَقد تقدَّم أَنَّهَا الكِنَانة من الُجُلود

٣ - ترْك الإبِل وإهمالها

٣ - ابْن السّكيت هَمَلتِ الإبلُ تَهْمُل وأهْملْتها أرسَلْتها ترعَى لَيْلاً أَو نَهَارًا بِلَا راعٍ وَهِي إبلٌ هَمَلٌ وهُمَّل وهُمَّال فَأَما النَّفْش فَلَا يكون إِلَّا لَيْلًا وَقد نَفَشَت تَنْفُشُ نُفُوشًا وَهِي إبل نَفَش وَنَوَافِش ونُفَّاش وأنْفَشْتها وَكَذَلِكَ نَفَشَت الغَنَمُ وَلَا يُقَال هَمَلت أَبُو حنيفَة نَفَشَتْ تَنْفُشُ وتَنْفِشُ نُفُوشًا ونَفْشًا ونَفَّشْتها وأنْفَشْتها الْأَصْمَعِي انتَشَرَت الإبِلُ تَفَرَّقَتْ عَن غِرَّة من راعِيها وَكَذَلِكَ الغَنَمُ وَقد نَشَرَها راعِيها يَنْشُرُهَا نَشْرًا وَهِي النَّشَر ابْن دُرَيْد طُهَت الإبلُ تَطْهَى نَفَشَت بِاللَّيْلِ ورَعَتْ وَأنْشد

(فَلَسْنا لباغِي المُهْمِلَاتِ بِقِرْفة ... إِذا مَا طَهَى بالليلِ مُنْتَشِرَاتُها)

_ أَبُو حنيفَة سَمَرت الإبلُ تَسْمُرُ سَمْرًا مثل نَفَشَتْ وَإِذا طُرِق القومُ عِنْد الصُّبْح قيل طُرِقُوا سَمَرًا والسَّمَر اسمٌ لتِلْك السَّاعَة من اللَّيْل وَإِن لم يُطْرَقُوا فِيهَا أَبُو عبيد أسْدَيْت إبِلِي أهْمَلْتها وإلاسم السَّدَى ابْن السّكيت بعير سَدًى وسُدًى وأباعِرُ سُدًى لَا قُيُود عَلَيْهَا أَبُو عبيد عَبْهَلْت الْإِبِل أهْمَلْتُهَا وَهِي إبل عَبَاهِلُ وَأنْشد

(عَبَاهِلٌ عَبْهلَها الوُرَّادُ)

_ وَقَالَ أسَعْت الإبلَ أهْمَلْتها وساعَتْ هِيَ تَسُوع وَمِنْه قيل ضَاِئعٌ سائِعٌ ومُضِيع مُسِيع وناقة مِسْيَاع ذاهِبَة فِي الرَّعْي أَبُو حنيفَة إِنَّه لَمِسْياع لرعيته والإِمْراج كالإِساعة ابْن السّكيت مَرَجَها يَمْرُجُهَا مَرْجًا أرسَلَها فِي الرِّعْي والمَرْجُ الموضِع الَّذِي تَرْعَى فِيهِ أَبُو عُبَيْدَة العُزْهُول المهمَل من الإبِل ابْن دُرَيْد وَقد عَزْهَلْتها أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ المُسْبَع وَأنْشد

(صَخِب الشَّوَارِب لَا يَزَالُ كأنَّه ... عَبْدٌ لآلِ أبي رَبِيعة مُسْبَعُ)

_ وَقَالَ أْرَفضَ القومُ إبلَهُم أرسَلُوهَا بِلَا رِعاءِ ابْن السّكيت الرَّفَض الإبِلُ المتَفِّرقَة والرافِضَة الَّتِي تَبَدَّدُ فِي مَرْعَاهَا وترعَى حَيْثُ أحبَّت لَا يَثْنِيها عَمَّا تُرِيد وَقد رَفَضَتْ تَرْعَى وحدَها والراعي يُبْصِرها قَرِيبًا مِنْهَا أَو بَعيدا لَا تُتْعِبُه وَلَا يجمَعُها وَأنْشد

(َسْقيًا بِحَيْثُ يُمْهَل المُعَرِّض ... وَحَيْثُ يَرْعَى وَرَعِي وأُرْقِض)

_ قَوْله المعرِّض يَعْنِي نَعَمًا وَسْمُه العِرَاض وَهُوَ خطٌّ فِي الفَخْذَين عرضا والوَرَعُ الضَّعِيف أَبُو حنيفَة الأرفاض المُتفرِّقة مَرْعِيَّة كَانَت أَو هَمَلاً وَقد رَفَضَتْ تَرْفِض رَفْضًا صَاحب الْعين رَفَضْتُ الشيءَ أرْفِضُهُ رَفْضًا ورَفَضًا تَرَكْتُه وفَرَّقْتُه وَمِنْه الرَّوَافِض وهم جُنْد يتركون قائدهم ابْن السّكيت وسُمِّيَ الروافضُ من الشِّيعة بذلك لأَنهم تركُوا زيد بن عَليّ أَبُو حنيفَة الهَوَامِي الذاهِبَة حَيْثُ شَاءَت بِلَا راعٍ وَإِذا لم يكن لَهَا أَيْضا أَرْبَاب فَهِيَ هامِيَة وقذ هَمَتْ هَمْيًا ذهبت فِي الأَرْض ابْن دُرَيْد الهَوَافِي كالهَوَامِي وَقَالَ إبِلٌ بَدَدَّ متفرِّقَة ابْن دُرَيْد نَدَدَّ كَذَلِك والحِضَجْرة الْإِبِل الَّتِي تَفَرَّقُ على راعيها من كثرتها غَيره رَاعَتِ الْإِبِل تَرِيعٌ تفرَّقت وَصَاح بهَا الرَّاعِي فرجَعَت إِلَى صَوته وَأنْشد

<<  <  ج: ص:  >  >>