للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بُطُونه صُفرة وعَلى أكْتَافِهِ وعَلى رأسِهِ صِغَار الرُّؤُس والذُّرْنُوحَة دُوَيْبَّة حَمْرَاء كَأَنَّمَا هِيَ قَطْرة دمٍ وَهِي سُمٌّ كَأَنَّهَا هَذِه النَّمْلة ذَات الرِّيش كَبيرةٌ فِي الجِحَرة والجُدُر وَالْأَرضين نَحْو من اجتِماع النَّمْل وتكونُ فِي أصُول الشجَر كَثِيراً ويَطِرْنَ وهُنَّ مثْلُ عِظَام النَّمْل فِي العِظَم ابْن دُرَيْد ذُرُّوح وذَرُّوح وذُرْنُوح وذُرَّاح وذُرَحْرَحٌ قَالَ سِيبَوَيْهٍ هُوَ ثُلَاثِيُّ أَبُو حَاتِم مُقَرِّضَة الأَسَاقِي دُوَيْيَّة صغيرةٌ سُوَيْدَاءُ طويلةٌ على وَجه الأرْضِ كَثِيرَة القَوَائِم قَليلَة الطُّول بِعظَم بَعْرة الشاةِ لَهَا طَوْق فِي عُنْقِها غَليظٌ ونُسَمِّيها البَعْنَقُ أَبُو حَاتِم حَفَّ الجُعَل يَحِفُّ إِذا طَار من الحَفِيف وَهُوَ صوتُ الشَّيْء تَسْمَعه كالرَّنَّة أَو طَيَران الطائِر صَاحب الْعين يُسَمَّى الجُعَل أقْلَح لقَذَر فِيهِ النَّضر العُرَيْقِطَة دُوَيْبَّة عَرِيضةٌ كالجُعَل وَقَالَ دَهْدَهَ الجُعَلُ السُّلُوح ودَهْدَاها ودَحْرَجَها وَهِي دُهْدُوَتُه ودُهْدُوّتُه ودُحْرُوجَتُه وبُعْقُوطَتُه والقَعْثَب والقَعْثَبَان دُوَيْبَّة كالخُنْفَساء تكونُ على النَّبَات صَاحب الْعين الصُّعْرُور دُحْرُوجَة الجُعَل يجمَعُها ويُدِيرها ويَدْفَعها وَقد صَعْرَرها أَبُو زيد وَهُوَ الحُوَّاز

٣ - (العَنَاكِبُ)

غير وَاحِد هِيَ العَنْكَبُوت وَالْجمع عَنَاكِبُ وعِكَابُ وعُكُب وعَنْكَبٌ وعَنْكَبَاءُ اسمان للْجمع أَبُو زيد العَنْكَبَي والعَنْكَبُوهُ سِيبَوَيْهٍ العَنْكَبُوت رُبَاعِيُّ وَقد استَدَلَّ على زِيَادَة تائِه بِعَنَاكِبَ وَظَاهر الْأَمر غير صَحِيح فِي بَال الدَّلالَةِ لِأَنَّهُ لَا شكَّ عِندنا فِي أَن طاء عَضْرَفُوط أصل وَنحن إِذا كَسَّرناها لَا بُد من حذْفها لكنْ أَبُو زيد حكى أَن عَنَاكِبَ غير سَمْجَة فِي كَلَامهم وسيبويه يحْكي عَن الْعَرَب أَنهم لَا يُكَسِّرُون شَيْئا من بَنات الْخَمْسَة إِلَّا مُسْتَكْرِهِين يَعْنِي بقوله مُسْتَكْرِهين أَنهم لَا يُكَسِّرُونه إِلَّا أَن يُقال لَهُم كَسِّرُوه فَلَمَّا كَانَت عَنَاكِبُ سَمْحَة فِي كَلَامهم يُكَسِّرُونَها من غير أَن يُسَامُوا بكَسْرِها على مَا حَكَاهُ أَبُو زيد يَجِدُه سِيبَوَيْهٍ دَلِيلا على زِيَادَة التَّاء أَبُو زيد ويُسَمَّى المُوْلَة وَلَيْسَ بَثَبْت وَهُوَ الخَدَرْنَق والخَذَرْنَق أَبُو حَاتِم الخَذَرْنَق ذَكَرُ العَنَاكِب ابْن جني هُوَ الخَدَنَّق والخَذَنَّق بِغَيْر رَاء والخَذَرْنَق أَبُو حَاتِم العُكَّاش ذَكَر العنكَبُوت وتعَكَّش العَنْكَبُوت إِذا قَبَض قوائِمَه كأنَّه يَنْسِج ثَعْلَب أُمُّ قَشْعِمٍ فِي بَيْتِ زُهَير العَنْكَبُوت الْأَصْمَعِي الهَلَل نَسْجُ العَنْكَبُوت وَقيل هِيَ دُوَيْبَّة تَلْسَع لَسْعاً شَدِيدا أَبُو عبيد اللَّيْث هُوَ الَّذِي يأخُذ الذُّباب وَهُوَ أصغَرُ من العَنْكَبُوت غير وَاحِد الرُّتَيْلا مَقْصُور ضَرْب من العَنَاكِب وَحكى السيرافي فِيهَا المَدَّ والسُّكُّ جُحْر العَنْكَبُوت وَقد تقدَّم فِي العَقْرَب والدَّغْفَل ولَد العَنْكَبُوت وَبِه سُمِّيَ الرجُل

٣ - (وَمِمَّا يَتَأَذَّى بِهِ الناسُ)

القُذَذ والكُرَّاش والمَوْصُول والفاغِر والنامِسُ والبَقُّ فأمَّا القُذَذ فالبُرْغُوث والجِمَاع القِذَّان والكُرَّاش مِثْلُ القُمْقَامَة الْوَاحِدَة كُرَّاشة تَلْكَع الناسَ وتكونُ فِي مَبَارِك الإبِل والمَوْصُول دابَّة فِي خَلْقه الدَّبْر أسودُ وأحمرُ يُلْكَع الناسَ والفاغِرُ دُوَيْبَّة مثل القَمْلة حمراءُ مُنْتِنة الرّيح تكون فِي السُّرُر والجُدُر وَهِي الَّتِي يُقال لَهَا بالبَصْرةَ بَنَات الحَصيْرِ والضَّمْج إِذا قَتَلْهَا شمِمت رَائِحَة اللَّوْزُ المُرّ وَيُقَال لَهَا بفارِس مَكْنٌ وبعُمَان الضَّمد فَإِذا قتِلت كَثُرْن من دَمِها وَإِذا بُزق عَلَيْهَا مَاتَتْ والحُرْقُوص والحُرْقُوس هُنَيُّ مثل الحَصَاة صغِير أُسَيِّدُ أَرْقَطُ بحُمْرة وصُفْرة ولونُه الغالِب عَلَيْهِ السَّواد يجْتمع ويتَّلِج تحتَ الأَناسِيُّ وأرفاغهم ويعَضُّهم ويُشَقَّق الأَسْقِيَة صَاحب الْعين هِيَ دُوَيْبَّة مَجَزَّعة لَهَا حُمَة كَحُمَة الزّنْبُور تَلْدَغ تُشْبِه أطْاف السِّيَاط ولذل يُقَال لمن ضُرِب بالسَّوْط أخذَتْه الحَرَاقِيص أَبُو عبيد الحُرْقُوص والحُرْقُوس دُوَيْبَّة مثل البُرْغُوث فأمَّا الحُرْقُصَاء فدُوَيْبَّة لم تُحَلَّ أَبُو

<<  <  ج: ص:  >  >>