وبرقة الصّفّاح وبرقة صادر وبرقة حَاج وبرقة مكروثاء وبرقة أَهْوى وبُرقة الحسنين بِالْيمن وهما رملتان فِي أقصاهما برقة تنْسب إِلَيْهِمَا والبُرقة من الأَرْض - غلَظ فِيهِ حِجارة وَرمل وَقد تقدم ذكرهَا. وَأما الدارات فدَارة جُلجُل ودارة القَلتَيْن قَالَ بشر بن أبي خازم: سمعتُ بدارةِ القَلتَين صَوتا لحَنتَمَة الفؤادُ بِهِ مضوعُ أَي مَروع ضاعه - أفزعه ودارةُ الجُمُد ودارة خنزَر ودارة الجَنَد ودارة القدّاح ودارة صُلصُل ودارة رفْرَف ودارة مكْمَن ودارة قُطقُط وَدَار محصَن ودارة مأسَل ودارة الجأب ودارة الذِّئْب ودارة الكَوْر ودارة رهْبَى ودارة الدّور ودارة الخرْج ودارة وشْحى. قَالَ: وَرَأَيْت بِخَط أبي إِسْحَاق دارة شَحا فلست أَدْرِي أَهِي هَذِه أم دارة أُخْرَى ودارة مَوْضُوع ودارة السّلَم. قَالَ: وكل دارة فَهِيَ تدْوِرَة ودَيِّرة كَانَت معرفَة أَو نكرَة أَو مُفْردَة أَو مُضَافَة وأصل الدارة كل أَرض وَاسِعَة بَين جبال وَجَمعهَا دور وَقد تقدم ذكرهَا وكل هَؤُلَاءِ البُرَق قيل فِيهَا برْقاء وَكَذَا أبرَق كَذَا غير أَنهم خصوا الحنّان بالأبْرَق فَقَالُوا أبرَق الحنّان وَلم يَقُولُوا برْقاء الحنّان وَكَذَلِكَ قَالُوا دَيّرة كَذَا وتدوِرة كَذَا إِلَّا دارة جُلجُل.
٣ - (وُرُود الْبلدَانِ ونزولها)
أَبُو عبيد: غُرْنا - أَخذنَا فِي الْغَوْر وَأنْشد: يَا أمَّ حزْرَة مَا رَأينَا مثلَكُم فِي المُنجِدين وَلَا بغَوْر الغائر قَالَ وَسَأَلت الْكسَائي عَن قَوْله: أغارَ لَعَمري فِي الْبِلَاد وأنْجَدا فَقَالَ لَيْسَ هُوَ من الغَور هُوَ من السُرعة. قَالَ أَبُو عَليّ: لَا يكون أنجدَ فِي هَذِه الرِّوَايَة أَخذ فِي نجد لِأَن أخذَ فِي نجدٍ إِنَّمَا يعادَل بِالْأَخْذِ فِي الغَوْر لِأَنَّهُمَا متقابلان وَلَيْسَت أغار من الغَوْر إِنَّمَا التقابل فِي قَول جرير: فِي المُنجِدين وَلَا بغوْرِ الغائر ابْن جني: غوّر الْقَوْم - أَتَوا الغوْر عَنى بغوّر انتسب إِلَى الغوْر أَو أَتَاهُ وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ: وَأَنت امرؤٌ من أهل نجدٍ وأهلُنا تَهامٍ وَمَا النّجديُّ والمتغوِّرُ ابْن دُرَيْد: لَا أَدْرِي أغارَ أم مار أغارَ - ذهب إِلَى الْغَوْر ومارَ - رَجَعَ إِلَى نجد. أَبُو عبيد: أنجَدْنا وأتهَمْنا وأعرَقْنا وأعْمَنّا - من نجد وتِهامة وَالْعراق وعُمان وَأنْشد: فإنْ تُتْهِموا أُنْجِد خِلافاً عليكمُ وَإِن تُعمِنوا مُستحقِبي الْحَرْب أُعرِقِ وَقَالَ: أيمَنّا ويمّنّا ويامنّا - من الْيمن وأشأمْنا - من الشأم وَأنْشد:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute