(تَرِيعُ إِلَى صَوت المُهِيب وتَتَّقِي ... بِذِي خُصَلٍ أكْلَفَ مٌلْبِد)
_ وكلُّ رَجَعَ إِلَى شَيْء فقد راعَ إِلَيْهِ أَبُو حنيفَة إبل مَسَمَّهه وسُمَّهٌ وسُمَّيْهَى مهمَلة مُتَفَرِّقَة أَبُو عبيد ذهبتْ إبلُه السُّمَّيْهَى تَفَرَّقت فِي كل وَجه والمُبْهَلَة المُهْمَلَة أَبُو زيد أبْهَلْتُ النَّاقة تركتهَا وأهملتها وناقةٌ باهِلٌ بَيِّنَة الْبَهَل والإبْهَال صَاحب الْعين الباهِلُ المتردِّد بِلَا عَمَل والراعي بِلَا عَصا والسَّائِبَة البَعَيرُ يُدْرِ نِتَاجُه النِّتَاج فَيُسَيَّب لَا يُرْكَبْ وَلَا يُحْمَل عَلَيْهِ والسائبةُ فِي القرآ ن كَانَ الرجل فِي الْجَاهِلِيَّة إِذا قَدِم من سفر بعيد أَو نَجَّتْه دابَّتُه من شُقَّة أَو حَرْب قَالَ هِيَ سائِبَةٌ وَقيل بل كَانَ يَنْزِع من ظهرهَا فَقَارَةٌ فتُعْرَف بذلك وَكَانَت لَا تُحَّلأُ عَن مَاء وَلَا كَلَاءٍ وَلَا تُرْكَب فأُغِير على رجل من الْعَرَب فَلم يَجِدْ دابةٌ يركبهَا فَرَكِبَ سائِبةٌ فَقيل أتركب حرامٌا فَقَالَ يَرْكَب الْحَرَام من لَا حلالَ لَهُ فذهبْت مثلا صَاحب الْعين حَرْجَمْتُ الإبلَ رَدَدْتُ بَعْضهَا لي بعض والطَّاِلُق من الْإِبِل ناقةٌ تُرْسَل فِي الحَيِّ تَرْعَى من جَنابهم حَيْثُ شَاءَت لَا تُعْقَل إِذا راحت وَلَا تُنَحَّى فِي المَسْرَح وَالْجمع المَطَالِيق والمُعَطَّلة من الْإِبِل المُهْمَلَةُ وأصلُ التعطيل التركُ والتفريغُ وَمِنْه تعطيلُ الدارِ والبئرِ والحَدِّ أَبُو عبيد وَبِه سُمِّيَ المُعَطَّل من شعراء هُذَيل الْأَصْمَعِي أَقْحَمَ البعيرُ فِي المَفَازَة سَار فِيهَا بِغَيْر مُسِيمٍ وَلَا سائق أَبُو عبيد الإبِل الأُبَّلُ المُهْمَلَة فَأَما عَامَّة رعي الْإِبِل فأخَّرناه إِلَى ذكر المَرَاعِي والراعية لِأَن جَمِيعهَا مُشْتَرك فِي مُعْظَم ذَلِك وَسَيَأْتِي ذكره بعد هَذَا إِن شَاءَ الله
٣ - تَتَبُّع هَوَامِي الإبِل وضَوَالِّهَا
٣ - أَبُو عبيد عِلْتُ الضالَّة عَيْلاً وعَيَلَانًا ومَعِيلاً إِذا لم تدر أَيْن تطلبها
٣ - إِعداد الْإِبِل وإقرامها
٣ - ابْن السّكيت المُقْرَم والقَرْم الفَحْل من الْإِبِل الَّذِي قد أُقْرِمَ أَي تُرك من الرّكُوب وَالْعَمَل ووُدِّعَ للفِحْلة وَالْجمع قُرُوم وَقد اسْتَعْرَمَ بَكْر فُلان قبل إناه صارَ قَرْماً أَبُو زيد المُقْرَم الَّذِي لم يَمسَّه حَبْل وَإِنَّمَا سُمِّي الرئيس السَّيِّد من النَّاس المقرم لِأَنَّهُ شبه بالمُقْرَم من الْإِبِل صَاحب الْعين جَمَلٌ فُنُق وفَنِيق مُوَدَّع للفِحْلة وَالْجمع فُنُق وفِنَاق وأفناق وَقد فَتَّقْته أَبُو عبيد التَّصْوية للفحول من الْإِبِل أَن لَا يُحْمَل عَلَيْهِ وَلَا يُعقد فِيهِ حَبْل ليَكُون أنشط لَهُ فِي الضِّراب وَأقوى وَأنْشد
(صَوَّى لَهَا ذَا كدِْنَة جُلَاعِدَا)
_ غَيره الحَرَجُ من الْإِبِل الَّتِي لَا تركب وَلَا يضر بهَا الْفَحْل ليَكُون أسمن لَهَا وَقد تقدَّم أَنَّهَا الجسيمة الطَّوِيلَة على وَجه الأَرْض وَأَنَّهَا الضامر ابْن السّكيت القَصِيَّة من الْإِبِل الْكَرِيمَة المودّعة الَّتِي لَا تُجْهَد فِي حَلْب وَلَا ركُوب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute