٣ - (الْغِشّ)
صَاحب الْعين: المُماسَحَة: المُلاينة بالْقَوْل والقُلوب غير صَافِيَة والتّمْسَح: الَّذِي يُلاينك بالْقَوْل وَهُوَ يغشّك وَقد تقدم أَنه المارد الْخَبيث.
٣ - (الْأَعْدَاء)
العدوّ ضد الصّديق، يكون للْوَاحِد والاثنين والجميع وَالْأُنْثَى بِلَفْظ وَاحِد. قَالَ الله عز وَجل: (فَإِنَّهُم عدوٌّ لي) . ويثنى وَيجمع إِذا جعلته نعتاً أخرجته على الْعدة والتّأنيث والتّذكير وَالْجمع أعْداء. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلم يُكسّر على فُعُل كَرَاهِيَة الإِخلال والاعتلال وَإِن كَانَ كصَبور يَعْنِي كَرَاهِيَة أَن يُصيّرهم ذَلِك إِلَى بَاب أدْلٍ وَلم يُكسّر على فِعْلان كَرَاهِيَة الكسرة قبل الْوَاو لِأَن السّاكن لَيْسَ بحاجز حُصَيْن، قَالَ: وعدُوّ صفة وَلكنه ضارع الِاسْم يَعْنِي بمضارعته الِاسْم كَثْرَة وُقُوعه وَأَن الْهَاء تلْحق مؤنثه فَخَالف بِهَذَيْنِ الْحكمَيْنِ بَاب الصّفة وَأعَاد جمع الْجمع فَأَما عِدى فَزعم سِيبَوَيْهٍ أَنه اسْم للْجمع كرَكْب وسَفْر وَلَا نَظِير لَهُ عِنْده فِي الصّفة وَقد حكى غَيره مكانٌ سِوَى. ابْن السّكيت: قوم عِدى وعُدى بِالْكَسْرِ والضّم فَإِذا أدخلُوا الْهَاء ضمُّوا أَوله فَقَالُوا عُداة، أَحْمد بن يحيى: العُدى بالضّم الْأَعْدَاء الَّذين تقَاتلهمْ وبالكسر الْأَعْدَاء الَّذين لَا تقَاتلهمْ، حَكَاهُ عَنهُ ابْن جني. غَيره: وَقد يجوز فِي الشّعر: هنّ عَداياك، وعادَيْته مُعاداة وَالِاسْم العَداوة وتعادى الْقَوْم عادى بَعضهم بَعْضًا. صَاحب الْعين: عدوٌ أخْزَر: وَهُوَ الَّذِي ينظر بمؤخر عينه. ابْن دُرَيْد: تَشاوَس الْقَوْم: تعادوا، وتَضارَس الْقَوْم تعادوا وتحاربوا. صَاحب الْعين: الظّنين: المُعادي. أَبُو عُبَيْد: يُقَال للأعداء صُهْب السّبال وسود الأكباد وَإِن لم يَكُونُوا صهب السّبال فَكَذَلِك يُقَال لَهُم وَأنْشد: فظلال السّيوف شَيَّبْن رَأْسِي ونِزالي فِي الْقَوْم صُهب السّبالِ ويروى واعتِناقي. ابْن دُرَيْد: قَول عنترة: تنفِر عَن حِياضِ الدّيْلَمِ فَإِنَّهُ أَرَادَ الْأَعْدَاء كَمَا قَالُوا صهب السّبال. صَاحب الْعين: الدّيْلم: الْأَعْدَاء من كَانُوا. غَيره: قيل للأعداء صهب السّبال: أَي أَن عداوتهم كعداوة الرّوم وَالروم صهب السّبال والشّعور وَقَالَ: سُقِي قلبه عَدَاوَة: أُشرِبها. أَبُو عُبَيْد: الأَقتال: الْأَعْدَاء واحدهم قِتْل، وَكَذَلِكَ الإِقران والكاشِح والمُشاحِن: الْعَدو. ابْن السّكيت: عَدو أَزْرَق وَأنْشد: فَقل لأعداء أَرَاهُم زُرْقا غَيره: أجْهَد الْقَوْم فِي الْعَدَاوَة أَي أجَدّوا، وجاهدت الْعَدو مجاهدة وجهاداً: قَاتلته. صَاحب الْعين: هُوَ يَشْفَع عَليّ بعداوة: أَي يُعين وَأنْشد: كَأَن من لامني لأصرمها كَانُوا علينا بلَومهم شَفَعوا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute