للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

_ النَّحْو أَلا تراهم قَالُوا عَبْلَة وعَبْلات وَلَكِن قَوْلهم شَاة لَحَبة فَوَقع الْجمع على هَذِه اللُّغَة وَإِلَى هَذَا النَّحْو ذهب سِيبَوَيْهٍ وَنَحْو هَذَا قِرَاءَة من قَرَأَ وَقد خلت من قبلهم المَثُلات وَذَلِكَ أَنه يُقَال مَثْله ومَثُله فَوَقع الْجمع على لفظ مَثُلَة وَقد يجوز أَن يكون مَثْلَة مُخَفّفَة من مَثُلَة فَلَا يكون على نَحْو لَجَبَة وَقد قَالَ قوم إِنَّهُم قَالُوا شِيَاه لَجَبات وَقد خلت من قبلهم المَثُلات فحرّكوا الثَّانِي مِنْهُمَا لتَكون الْحَرَكَة عوضا من هَاء التَّأْنِيث قَالَ وَذَلِكَ عِنْدِي خطأ لِأَن التَّاء الْمَوْضُوعَة فِي مَثُلات ولَجَبات قد صَارَت عوضا من الْهَاء المحذوفة فَكيف يثبت من مَحْذُوف عوضان هَذَا غلط فَاحش فَإِن قَالَ قَائِل فقد قَالُوا اسْطَاعَ فَجعلُوا السِّين عوضا من ذهَاب الْعين وَهِي مقدّرة الثَّبَات فَالْجَوَاب أَن الْعين وَإِن كَانَت مقدّرة الثَّبَات فتحريكها غير مُسْتَعْمل وَإِنَّمَا السِّين عوض من الْحَرَكَة فَلم يثبت عوضان وَلَا عِوَضٌ ومُعَوَّض مِنْهُ فقدفارق بابُ اسطاع بابَ مَثُلات ولَجَبات صَاحب الْعين شِيَاه لَجْباتٌ بِسُكُون الثَّانِي على أصل الصّفة وَقد لَجُبَت لُجُوبةٌ أَبُو عبيد لَجَّبَت وَقَالَ غَرَّزَت المَعَز دنا انْقِطَاع لَبنهَا والمَصُور كالمُغَرِّزَة وَجَمعهَا مَصَائِر ومِصَارٌ وَقد مَصَرَتْ ومَصَّرَت ابْن السّكيت نَعْجَةٌ ماصِرٌ قَليلَة اللَّبن وَقد تقدَّم أَنَّهَا النَّاقة يُتَمَصَّرلبنها قَلِيلا أَبُو عبيد الجَدُود من الضَّأن كالمَصُور من الْمعز وَجَمعهَا جَدَائِد غَيره الجَدَّاء كالجَدُود وَقد تقدَّم فِي الْإِبِل ابْن دُرَيْد شَاة ضَهُولٌ قَليلَة اللَّبن أَبُو عَليّ أُراه من قَوْلهم بِئْر ضَهُول قليلةُ المَاء ابْن دُرَيْد شَاة بَطِيئَةٌ وبَكِيءٌ قَليلَة اللَّبن وقدبَكَأَت تَبْكَأُ بَكْأً وبَكُؤَتْ بَكْأً أَبُو زيد وبُكُوءاً غَيره وبَكَاءةٌ وقدتقدم فِي الْإِبِل صَاحب الْعين شَاة مَكُودٌ نَقَص لبُنها من طُول الْعَهْد مَكَدَتْ تَمْكُدُ مُكُوداً ودَرُّ ماكِدٌ بِكِيءٌ وَقد تقدَّم فِي قلَّة الألبان أَبُو عبيد فَإِذا ذهب لَبنهَا كُله فَهِيَ شَحَصٌ الْوَاحِد وَالْجمع فِي ذَلِك سَوَاء وَقد تقدَّم أَن الشَّحَص الَّتِي أُثْرِيَ عَلَيها فَلم تَحْمِل أَبُو زيد وَهِي الشَّحْصَاء أَبُو عبيد فَإِن كَانَت أَلْبَانهَا قد أيْبَسَهَا أَصْحَابهَا عَمْداً فَذَلِك التَّصْوِيةُ وَقد صَوَّبْتُها وَإِنَّمَا يُفْعَل ذَلِك ليَكُون أَسْمَن لَهَا فَإِن يَبِس ضَرْعُها من عيب فَهِيَ جَدَّاء وَقد تقدَّم فِي الْإِبِل وَالنَّاس فَإِن يَبِسَ أحد خِلْفَيْها فَهِيَ شَطُورٌ وَهِي من الْإِبِل الَّتِي قد يَبِسَ خِلْفان من أخلافها لِأَن لَهَا أَرْبَعَة أخلاف أَبُو زيد شَطَرَت الشاةُ شِطَاراً وشُطُوراً صَاحب الْعين شاةٌ شَطُورٌ وَقد شِطُرَت شِطَاراً وَهُوَ أَن يكون أحد طُبْيَيْها أكبر من الآخر وَإِن خُلِبَا جَمِيعًا والخِلْفَة كَذَلِك سًمِّيَت خَضُوناً وَقد تقدَّم ذكر الشَّحَص والشَّطُور والحَضُون فِي الْإِبِل على نحوٍ من هَذَا أَبُو زيد شاةٌ يَبْسٌ إِذا لم يكن لَهَا لبن وَلم يكن فِي بطونها أَوْلَاد وَلم يعرفوا ذَلِك فِي الطَّرِيق ابْن قُتَيْبَة يَبْسٌ ويَبَسٌ مُنْقَطِعَة اللَّبن وشَاة قَعُوسٌ تضرب حالبها وتمنع دَرَّها صَاحب الْعين شاةٌ مُمْصِلٌ ومِمْصَالٌ يتزايل لبنُها فِي العُلْبة.

٣ - فطام الْغنم

_ صابح الْعين فَلَّكْتُ الجَدْيَ إِذا أَدَرْت على لِسَانه قَضِيبًا لِئَلَّا يَرْضَع وَقد تقدَّم التفليك فِي الْإِبِل ابْن السّكيت غرَضْنَا السَّخْلَ نَغْرِضه فَطَمْنَاه قبل إناه ابْن دُرَيْد الشِّبَام وَالْجمع الشُّبُم خَشَبَةٌ تُعَرِّض فِي فَم الجَدْيِ وتُشَدُّ فِي قَفاهُ بخيط لِئَلَّا يرضع وَالْجمع شُبُمٌ وَقد شَبَّمْتُ الجَدْيَ أَبُو زيد وَفِي الْمثل // (تَفْرَقُ من صَوْتِ الغُرَابِ وتَفْرِسُ الأَسَدَ المُشَبَّم) // وأصل هَذَا الْمثل أَن امْرَأَة افترست أسداً مَشَبَّماً وَسمعت صَوت غراب ففَرِقَتْ مِنْهُ صَاحب الْعين جَدْيٌ مَشْبُومٌ والحِشَاكُ الْخَشَبَة الَّتِي تشدّ فِي فَم الجدي لِئَلَّا يرضع غَيره شَحَكْتُ الجَدْيَ شَحْكاً منعتُه الرَّضَاع

<<  <  ج: ص:  >  >>