وَهِي الريحانة الَّتِي يُقَال لَهَا النّمّام سميت لسطوع رِيحهَا نمّت بذلك على نَفسهَا وَمن تلبّس بهَا وَمن الطّيب الرّيح مسك البرّ - وَهُوَ نَبَات مثل العُسلج سَوَاء وَمِنْه النّعنع - وَهِي بقلة فِيهَا حرارة على اللِّسَان ألطف من النّمّام نبتاً والنّمّام أطيب مِنْهُ ريحًا. ابْن دُرَيْد: الغاغة - ضرب من النبت وَهُوَ الحبق وَالْجمع غاغ. الْأَصْمَعِي: العِتْر - المرنجوش وَأنْشد: وَمَا كنت أخْشَى أَن أكون خلافَهم بستّة أَبْيَات كَمَا نبت العِترُ وَذَلِكَ أَنه إِذا قُطع أَصله نبت حوله شعبٌ ستٌ أَو ثَلَاث وَقيل هِيَ بقلة إِذا طَالَتْ قطِع أَصْلهَا فَخرج مِنْهُ اللَّبن وَقيل هِيَ العِضّ واحدتها عِترة - وَهِي شجيرة صَغِيرَة قد تقدّمت تحليتها. صَاحب الْعين: البَهار - نبت طيب الرّيح والإذخر - حشيش طيب ينْبت على نبتة الكَولان واحدتها إذخِرة. قَالَ السكرِي: لَا نرَاهَا تنْبت إِلَّا شَفعاً وَهُوَ معنى قَول الشَّاعِر: وأخو الأباءة إِذْ رأى خُلاّنَه تلّى شِفاعاً حوله كالإذْخِر غَيره: الفاخور: نبت طيب الرّيح. صَاحب الْعين: النّسرين - ضرب من الرياحين والأطْراب - نُقاوة الرّياحين.
(بَاب الْعود)
قد قدّمت أَن الضّرب من الْعود إِنَّمَا سمي عوداً وأُطلق عَلَيْهِ حَتَّى صَار لَهُ اسْما علما من قبل أَنه أشرف أَنْوَاع الْعود وأطيبها رَائِحَة كَمَا خصّوا بالنّجم الثُريّا وبالشِعر المنظوم وبالفقه علم السُنّة فَمن أَسْمَائِهِ الألوة والألوّة اسْم أعجمي الأَصْل وَقد عرّبته الْعَرَب فَقَالُوا ألوّة وأُلوّة ولُوّة ولِيّة. قَالَ الراجز: إِلَّا بعودليّة ومِجمَر وَحكى اللحياني ألُوّة وأُلوّة والألاوية جمع وَيُقَال عودُ ألَنْجوج وَهُوَ من الْمُضَاف إِلَى نَعته وَهُوَ الألنجوج واليَلنجوج واليلَنجَج واليلنجيج والألنجَج والألنجوجي. السيرافي: الأنجوج والينجوج. عَليّ: قِرَاءَته عود النجوج مُضَاف إِلَى نَعته خطأ لِأَن هَذِه الْكَلِمَة بِجَمِيعِ مَا فِيهَا من اللُّغَات اسْم وَلَيْسَت بِصفة. سِيبَوَيْهٍ: الْهمزَة فِي ألنجَج زَائِدَة وَكَذَلِكَ فِي أخواتها وَالنُّون كالهمزة فِي الزِّيَادَة وَيكون على أفَنْعل فالاسم نَحْو ألنْجَج وَإِنَّمَا كَانَت الْهمزَة أولى بِالزِّيَادَةِ من إِحْدَى الجيمين فِي ألنْجج وَإِن كَانَ بَاب كَوْكَب أقل من بَاب أكل لقوّة الْهمزَة فِي الزِّيَادَة أَولا. أَبُو حنيفَة: وَهُوَ القطْر والقُطُر وَلذَلِك قيل للمِجمَرة مِقطَرة وَأنْشد: فِي كل يَوْم لَهَا مِقطَرة فِيهَا كِباء معدّ وحَميمْ ابْن دُرَيْد: قطّر ثَوْبه وتقطّرت الْمَرْأَة - تبخّرت. غَيره: وَهُوَ الكباء وَقد تكبّى - إِذا تبخّر كبيت نوبي. صَاحب الْعين: تبخّرت بِالْعودِ وَنَحْوه والبَخور - مَا يُتبخّر بِهِ. غَيره: القِنطار - طَراء لعود البخور. صَاحب الْعين: الوجّ - عيدَان يُتبخّر بهَا وَيُقَال لنَفس الْعود المِجمَر وَمِنْه الْخَبَر فِي أهل الْجنَّة) إنّ مجامرهم الألُوّة (وَقد استجمرت بالمجمر - أَي تبخّرت بِالْعودِ وجمّرت ثوبي وأجمرته وَمِنْه فلَان المجمّر وَكَانَ يبخّر الْبَيْت وَهُوَ المندَل والمندلي. ابْن جني: وَهُوَ المطيّر فَإِذا كَانَ ذَلِك فالمطيّر فِي قَوْله: ذكيُّ الشّذا والمندليُّ المُطيّرُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute