للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وناقةٌ سَلُوب - إِذا سُلِبت ولَدها بذَبْح أَو مَوْت وَقيل إِذا ألقَتْه لغيْرِ تمامٍ وَكَذَلِكَ المرأةُ وخَلُوج كَسَلُوب - خُلِج عَنْهَا ولَدُها - أَي جُذِب وَكَذَلِكَ الظَّبْية قَالَ أَبُو ذُؤيب:

(كأنَّ ابْنةَ السَّهْمِيّ يومَ لقِيتُها ... مُوشَّحةٌ بالطُّرَّتَيْنِ هَمِيجُ)

(بِأَسْفَلِ ذَاتِ الدَّبْرِ أُفْرِد خِشْفُهَا ... فَقَدْ وَلِهتْ يَوْمَيْنِ فَهِيَ خَلُوجُ)

هَكَذَا رُوِي لي عَن أبي عَليّ الْفَارِسِي الدَّبْر بِالْبَاء وَقَالَ هُوَ مَوضِع كثيرُ النَّحْل وَرَوَاهُ بَعضهم الدَّبْر وَهُوَ تَصْحِيف وسَحَابَةٌ خلُوجٌ - مجتَذَبة من مُعْظَم السَّحاب وَقد تقدّم فِي بَاب فَعُول بِمَعْنى فاعِلٍ أَنَّهَا الغَزِيرة من السَّحاب والإبِلِ وناقةٌ زَعُوم وضَغُوثٌ ولَمُوس وشَكُوك وعَرُوك وضَبُوث وغَبُوط - وَهِي الَّتِي يُشَكُّ فِي سَنَامها لَا يُدْرَى أبه شَحْم أم لَا وَقد ضَغَثْتها أضْغَثُها ولمَسْتها ألمِسُها وعَركْتها أعْرُكها وضَبثتها أضْبِثُها وغَبَطتها أغْبِطُها وَكَذَلِكَ غَمُوز وَقد غَمَزْتها اغْمِزُها وكَشُوذُ مَحْلُوبة بثلاثِ أصابعَ ورَحُول - تصْلُحُ أَن تُرحَل وشاةٌ شَفُوع - يَشْفَعها ولَدُها ورَغُوث - يرغَثها ولَدُها وبئر غَرُوف - إِذا كَانَت تُغْتَرف بِالْيَدِ وَكَذَلِكَ قَدُوح وَقد قَدَحْتها أقْدَحُها قَدْحاً ومَتُوح - يُمَدُّ مِنْهَا باليدَيْنِ على البَكْرة ونَزُوع - يُنْزَع مِنْهَا باليَدِ ونَشُوط - لَا تُخْرَج مِنْهَا الدلْوُ حَتَّى تُنْشَط كثيرا - أَي تُجْذَب ونَزُوف - قليلَةُ الماءِ مَنْزوفةٌ وَقد يجوزُ أَن تكونَ هَذِه فاعِلَة يُقال نَزَفتِ البِئرُ ونَزفتها ونَزُوح كَنُزوف وتكُون أَيْضا فاعِلَةً نَزَحتْ ونَزحْتها ونَثُول - إِذا دُفِنَت ثمَّ أُخْرِج تُرابُها وَلَيْسَت بجَدِيد وَالْجمع نُثُل وَقد نَثَلْتها أنْثِلُها نَثْلاً واسمُ التَّرابِ النَّثِيل وتَوْبة نَصُوحٌ - منصُوحٌ لله فِيهَا وَقيل وَهُوَ أَن لَا يرجعَ العبدُ إِلَى مَا تابَ عَنهُ.

وَمِمَّا جَاءَ من الْأَسْمَاء المؤنَّثة على مِثال فَعُول

قَوْلهم الهَدُود - للسَّهلةِ من الرَّمل والصَّعُود [ ... ] كُله الأرضُ الغَلِيظة والفَتُوح بمنزِلة الحَرُور من سَفْح الْجَبَل والكَثُود أصلُه الوَصْف وغَلَبَ غَلَبَة الأسماءِ والذَّنُوب - الدَّلْو والعَرُوض - من الشِّعر والعَلُوق - المَنِيَّة وَأنْشد ابْن السّكيت:

(وسائِلةٍ بثَعْلَبةَ بنِ قَيْسٍ ... وَقد عِلقتْ بثَعلَبةَ العَلُوق)

والسَّمُوم والحَرُور - من الرِّيَاح يكونَانِ بِاللَّيْلِ والنَّهار وَقَالَ العجاج:

(ونسَجَتْ لوافِحُ الحَرُورِ ... )

مَا جَاءَ على فَعُول مِمَّا هُوَ صِفَة فِي أكثَر الْكَلَام واسمٌ فِي أقَلِّه

وَذَلِكَ جَنُوب وحَرُور وسَمُوم وقَبُول ودَبُور قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَو سَمَّيْت بشيءٍ مِنْهَا رجلا صَرَفْتَه لِأَنَّهَا صِفَات فِي أكثَر كلامٍ العرَب سمعناهم يَقُولون هَذِه رِيحٌ حَرُور وريحٌ سَمُوم وريحٌ جَنُوب سمعنَا ذَلِك من فُصَحاء الْعَرَب لَا يَعْرِفُون غيْرَه قَالَ الْأَعْشَى:

(لَهَا زَجَلٌ كحَفِيف الحَصَادِ ... صادَفَ باللَّيْلِ رِيحاً دِبُورا)

وتُجْعَل اسْما وَذَلِكَ قَلِيل قَالَ الشَّاعِر وَهُوَ رجل من باهِلَة:

<<  <  ج: ص:  >  >>