للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣ - (الْقدَم)

غير وَاحِد هِيَ الرِّجْل وَجَمعهَا أَرْجُلٌ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَلم يجاوزوا بِهِ هَذَا الْبناء. أَبُو عبيد، الأَرْجَلُ العَظِيم الرِّجْل وَقد رَجِل ورَجَلْته أَرْجُله رَجْلاً أصبْت رِجْله ورُجِل رَجْلاً شَكَا رِجْله وَحكى الْفَارِسِي: رَجَل فِي هَذَا الْمَعْنى والرُّجَلة أَن يشكو رِجْله، أَبُو زيد، رَجِلَ الرجُلُ رَجَلاً فَهُوَ راجِلٌ ورَجُلٌ ورَجِلٌ ورَجِيل ورَجْل، إِذا لم يكن لَهُ ظهر فِي سفر فشى على رِجْله وَالْجمع رِجَال ورَجَّالَة ورُجَّال ورُجَالَي ورُجَالَي ورُجْلانٌ ورَجْلَه ورِجْلة، وَحكى ابْن جني: أَرْجِلَه وأَرَاجِلُ وأَرَاجِيلُ، وَأنْشد لأبي ذُؤَيْب. أَهَمَّ بنيه صَيْفُهمْ وشِتَاؤُهمْ فَقَالُوا تَعَدَّ واغْزُ وَسْط الأَرَاجِل وَقَالَ الأَراجِلُ جمع الرَّجَّالة على الْمَعْنى لَا على اللَّفْظ فَيجوز أَن يكونَ أَراجِلُ جمع أَرْجِلَة وأَرْجِلَة جمع رِجَال ورِجَال جمع راجِل فقد أجَاز أَبُو الْحسن فِي قَوْله: فِي لَيْلَة من جُمَادَى ذاتِ أَنْدِيَةٍ أَن يكون كَسَّر نَدىً على نِدَاه كجَمَل وجِمَال ثمَّ كَسَّر نِدَاء على أندية كرِدَاء وأرْدِية فَكَذَلِك يكون هَذَا والرَّجْل اسْم للْجمع عِنْد سِيبَوَيْهٍ وَجمع عِنْد أبي الْحسن وَرجح الْفَارِسِي قَوْله سِيبَوَيْهٍ، وَقَالَ لَو كَانَ جمعا ثمَّ صغر لرد إِلَى واحده ثمَّ جمع وَنحن بحده مُصَغرًا على لَفظه وَأنْشد: بَنَيْتُه بعُصْبَة من مالِيَا أَخْشَى رُكَيْباً ورُجَيْلاً عاديَا أَبُو زيد، شَكَا الرُّجْلة أَي المَشْى راجِلاً وتَرَجَّل الرجُل، رَكِب رِجْليه، ابْن السّكيت، وَإِذا وَقَع الظبي فِي الحِبَالة قيل أَمْيِدِيُّ أم مَرْجُول أَي أوقعت الحِبَالة فِي يَده أم فِي رِجْله، سِيبَوَيْهٍ، هِيَ القَدَم وَجَمعهَا أقْدام لم يجاوزوا بهَا هَذَا الْبناء كَمَا لم يُجَاوِزُوهُ بالأَرْجُل فَأَما مَا جَاءَ فِي الحَدِيث من أَنه قَالَ (لَا تَسْكُنُ جَهَنَّمُ حَتَّى يَضَعَ اللهُ فِيهَا قَدَمه) فَإِنَّهُ روى عَن الْحسن وَأَصْحَابه أَنه قَالَ حَتَّى يَجْعَل الله فِيهَا الَّذين قَدّمَهم لَهَا من شِرَارِ خَلْقه فهم قَدَمُ الله للنار كَمَا أَن المسليمن قَدَمُه إِلَى الجَنَّة، ثَابت وَفِي الْقدَم حِمَارَتها وعُرْشُها وعَقِبها فحِمَارتها، ظَهْر عظمها قَرِيبا من مَفْصِل الْقدَم. أَبُو عُبَيْدَة، عَسِيب القَدَم، ظَاهرهَا طُولاً والصَّبِيُّ رأسُها، ثَابت وعُرْشها أُصُول سُلامَياتها المنتشرة الْقَرِيبَة من الْأَصَابِع وعَقِبها مُؤَخَّرها الَّذِي يَفْضُل عَن مُؤخر الْقدَم وَهُوَ موقع الشِّراك من خلفهَا العَقِبُ والعَقْب مُؤخر الْقدَم أُنْثَى وَالْجمع أَعْقاب وأَعْقُبٌ وَيُقَال عَقَبْت الرجلُ أعْقُبه عَقْباً ضرَبْتُ عَقِبه، الْفَارِسِي، هُوَ من التَّأَخُّر، صَاحب الْعين: عَقِبُ كل شَيْء وعَقْبه وعاقِبَته وعاقِبُه وعُقْبته، آخِره وَالْجمع أَعْقاب وعُقَبٌ وَفِي الحَدِيث نهى عَن عَقِب الشِّيْطان فِي الصَّلَاة، وَهُوَ أَن يَضَع أَلْيتَيه على عَقِبَيْه بينَ السَّجْدتين ووطِئَ الرِّجَال عَقِب فلَان، إِذا مَشَوا فِي أَثَره ووَّلى على عَقِبه وعَقِبيْه، إِذا أَخذ فِي وَجه ثمَّ انثنى رَاجعا وَمِنْه التَّعْقِيب وَهُوَ الكَرُّ فِي الْقِتَال والمجيء فِي آخر النَّهَار وَمِنْه جِئْتك فِي عَقِب الشَّهْر وعَقْبه وعَلى عَقِبه لأيام تبقى مِنْهُ عشرَة أَو أقل وعَلى عُقْبه وعُقْبانِه، إِذا جَاءَ وَقد مضى الشَّهْر كُله وَكَذَلِكَ فِي عُقُبه وفلانٌ يَسْتَقي على عَقِب آل فُلان، أَي بَعْدهم وَفِي آثارِهم والمُعَقِّب الَّذِي يَتْبَعُ عَقِب الْإِنْسَان فِي حَقٍّ قَالَ لبيد: حتَّى تَهَجَّر فِي الرَّوَاح وَهَاجه طَلَبَ المُعَقِّب حَقَّه المَظْلومُ

<<  <  ج: ص:  >  >>