للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السَّبيل) . أَرَادَ وَسَطَ السَّبيل وَقَالَ جلَّ ثَنَاؤُهُ: (فَرآهُ فِي سَواءِ الجَحيم) . وَقَالَ الشَّاعِر: وإنَّ أَبَانَا كَانَ حَلَّ بِبَلْدَةٍ سِوىً بَين قَيْسٍ قَيْسِ عَيْلانَ والفِزْر مَعْنَاهُ حلَّ وَسَطَاً بَين قيس والفِزْر والسِّوى: القَصْد بِالْقصرِ وَإِذا فتحت مددت أَيْضا وَيُقَال مَرَرْت بِرَجُل سَواء والعَدَمُ بِفَتْح السِّين وَالْمدّ. وسِوىً والعَدَم بِكَسْر السِّين وَالْقصر، قَالَ الشَّاعِر: رأيْتُ سِوىً مَنْ عُمْرُه نِصْفُ لَيْلَةٍ وَمَنْ عَاشَ مَغْرُوراً إِلَى آخر الدَّهْر وَقُرِئَ: (مَكاناً سِوىً) . وسُوىً: أَي مُسْتَوِياً وَقيل وَسَطَاً بَين القرْيَتَيْن وَيُقَال أرضٌ سواءٌ: مستوية. قَالَ أَبُو عَليّ: همزَة سَوَاء منقلبة عَن يَاء لقَولهم فِي هَذَا الْمَعْنى سِيٌّ وَلِأَن بَاب طَوَيْتُ أَكثر من بَاب القُوَّة والحُوَّة والرِّوَى مكسور الرَّاء مَقْصُور فَإِذا فتحت مددت: المَاء الْكثير أَلفه منقلبة عَن يَاء يُقَال ماءٌ رِوىً ورَواءٌ، قَالَ الراجز: تَبَشَّري بالرَّفْغِ والماءِ الرِوى وفَرَجٍ مِنْكِ قَريبٍ قدْ أَتَى والبِلى بِلى الثَّوْب وَغَيره مكسور مَقْصُور فَإِذا فُتح مد. قَالَ ابْن جني: أما لَام البِلى فواوٌ وَلَيْسَ فِي قَوْلهم البَلْوى دَلِيل لِأَنَّهُ لَا يُنكر أَن يكون يَاء أبدلت واواً لِأَن لَام فَعْلَى إِذا كَانَت يَاء وَكَانَت فَعْلَى اسْما قلبت واواً وَذَلِكَ نَحْو الشَّرْوى والفَتْوى وَلَكِن قَوْلهم بَلَوْت الرجل: اختبرته والتقاؤهُما أَنهم قد قَالُوا فَتَنْت الذَّهَب: إِذا أَدْخَلْته النَّار لِتَخْتَبِرَه وَقَالُوا فَتَنْت الشَّيْء: اختبرته وبَلَوْته وَلَا بِلى أَبْلَى من دُخُول النَّار فقد آلَ البِلى إِلَى أَنه من معنى بَلَوْته وَإِذا بَلاه فقد امْتَحَنَه والمِحْنة والبِلى والبِلاء كلُّه مُنْتَقِضٌ ومُبْلٍ فقد الْتَقَيا كَمَا ترى.

وَمِمَّا يُكْسَر فيُمَد ويُفْتَح فيُقْصرَ

غِماء البيتِ وغَماه: مَا يُسْقَف بِهِ من أَلْوَاح أَو حُطام زرع والغِراء والغَرا: الَّذِي يُغْرَى بِهِ السِّهَام والسروج وَغَيرهَا، إِذا كَسَرْت الْغَيْن مددت وَإِذا فتحتها قَصَرْت، يُقَال غَرَوْتُه بالغَرا وغَرَيْته وَحكى ابْن السّكيت: أَدْرِكْني وَلَو بِأحد المَغْرُوَيْن. وَحكى أَبُو عَليّ عَن الْعَرَب السِّمَنُ يَغْرُو قَلْبِي، وَقَالَ: غَرِيتُ بالشَّيْء غِراءاً وغَراً على مَا تقدم. وَقَالَ: هُوَ من الْوَاو أَيْضا لِأَن لُزوق وَمِنْه الإغراء لِأَنَّهُ اسْتِلْصاق المُغْرى بالمُغْرى بِهِ وَقَوْلهمْ لَا غَرْوَ مِنْهُ لِأَن العَجَب بِخُرُوجِهِ من المألوف يُخاض فِيهِ أَكثر مِمَّا يُخاض فِي غَيره والصِّلاء: صِلاء النَّار مكسور مَمْدُود والصِّلاء أَيْضا: النَّار نَفسهَا فَإِذا فتحت فِيهَا قَصَرْت وأَلِفُهما وهمزتُهما منقلبة عَن يَاء لِأَنَّهُ يُقَال صَلِيت النَّار، قَالَ الشَّاعِر: فإنَّ الوِترَ بَعْدَ المَوتِ يَحْيَا كَمَا أَذْكَيْتَ بالحَطَب الصِّلاء فَأَما الصِّلاء الشِّواء فمكسور الأول مَمْدُود لَا غير والسِّحاء مكسور مَمْدُود: الخُفَّاش فَإِذا فَتَحْت السينَ قَصَرْت والسِّحاء جمع سِحاءة وَهُوَ: مَا سَحَوْت من القِرْطاس يُقَال سَحَوْتُها وسَحَيْتُها هَذَا الأعرف وَقد قيل فيهمَا أَنَّهُمَا يُفتحان ويُقصَران حُكيَ ذَلِك عَن ثَعْلَب والسِّراء والسَّرا من الجُود والعطية إِذا كَسَرْت مددت وَإِذا

<<  <  ج: ص:  >  >>