٣ - نعوتها فِي أوْبارِها
٣ - أَبُو عبيد جَمَل أوْبَرُ ووَبِر كثيُر الوبَر قَالَ أَبُو عَليّ الأدَبُّ الكثَيُر وبَر الوجْه فَأَما قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَيْهِ يُخَاطِب نِسَاءَهُ
ليتَ شِعْرِي أيَّتُكُنَّ صاحِبَةُ الَجَمل الأَدَبَب تخْرُج فتَنْبَحُها كِلابُ الَحوأب
فَإِنَّهُ ضَعَّفَ الأَدَبَّ بفك الْإِدْغَام ليَخْرُج على مِثَال الحَوْأب وأصل الفِعل الدَّبب وَقد دَبَّ دَبَبًا وَأنْشد
(يَهْدِبنْ كلَّ غُصُن مَعْكُوس ... هَدْبَ النِّسَاء دَبَبَ العَرُوسِ)
_ وَهُوَ فِي الْإِنْسَان مُستَعَار أَبُو عبيد الْإِبِل المُدَفَّأة الكَثِيرة الأَوبار أَبُو عَليّ وَهِي المُدْفأة وَأنْشد
(وَكَيف ينامُ صاحِبُ مُدْفَآتٍ ... على أثْبَاجِهِنَّ من الصَّقِيع)
_ ابْن دُرَيْد جمل غِدَفْل كثيُر شعَرِ الذنَب وَقد تقدَّم أَنه الطَّوِيل من الرِّجَال وَقَالَ بَعِير رِفَلٌّ طويلُ الذَّنَب وَقيل هُوَ الْوَاسِع الِجلدِ وَقَالَ نَاقَة سَجْوَاء مُطْمَئِنَّة الوبَر وَكَذَلِكَ الشاةُ ودَجْواءُ كَذَلِك صَاحب الْعين نَاقَة مِرْسال ورَسْلَة كثيرةُ الشعَر فِي ساقيْها أَبُو زيد كَثَأتْ أوبارُ الإبِل تكْثَأُ كَثْأً نَبَتَتْ صَاحب الْعين بعير مُعْبَر كثير الوَبَرِ وَأنْشد
(أَو مُعْبَر الظهرِ يُنْبِي عَن وَلِيَّته ... مَا حجَّ ربُّه فِي الدُّنْيَا وَلَا اعتَمَرا)
_ صَاحب الْعين بعيٌر حَعْد كَثِيُر الوبَر والعَمِيته القِطْعَة من الوَبَر تُلَفُّ ثمَّ تُغْزَل وَالْجمع عَمِيتٌ وَأنْشد
(وَهِي تُثِير الساطِعَ السِّخْتِيتا ... وقِطَعًا من وَبَرٍ عَمِيتَا)
_ أَبُو حنيفَة الَخِبير الوبرُ وَهُوَ أَيْضا نُسَالة الشعرِ والقَرَد مَا تَمَعَّطَ وتَجَعَّد من الوَبَر واحدته قَرَدة وَقد قَرِدَ قَرَدًا فَهُوَ قَرِد غَيره أَصله فِي نُفَاية الصُّوف خاصَّة ثمَّ استُعْمِل فِيمَا سواهُ
٢ - أصوات الإبِل وذِكْر
٢ - ٣ مَا لَا يَرْغُو مِنْهَا
٣ - أَبُو عبيد مَا كَانَ من الخُفِّ فَإِنَّهُ يُقال لصَوْته إِذا بَدا البُغَام وَذَلِكَ لِأَنَّهُ يُقَطِّعه وَلَا يَمُدُّه وَقد بَغَمَت الناقةُ تَبْغُمُ فَإِذا ضَجَّت قيل رَغَتْ تَرْغُو رُغَاءٌ ابْن السّكيت نَاقَة رَغُوٌّ كَثِيرةُ الرُّغَاء صَاحب الْعين عَجَا البعيُر رَغَا وعَجَافَاهُ فَتَحَهُ أَبُو عبيد فَإِن طَرَّبت فِي أثَر ولَدَها قيل حَنَّت تَحِنُّ حَنِينًا صَاحب الْعين حَنِينها نِزَاعُها إِلَى ولَدِها يكون بصَوْت وغيرِ صَوت وَالْأَكْثَر أنَّه بالصوت أَبُو عبيد فَإِن مَدَّت حَنِينها قيل سَجَرت تَسْجُرُ سَجْراً وَأنْشد
(حَنَّت إِلَى بَرْقٍ فقُلْتُ لَهَا قِرِى ... بعضَ الحَنِيِن فَإِن سَجْرَك شائِقِي)
_ قِرِي من الوَقَار فَإِن مَدَّت الَحنين على جهةٍ وَاحِدَة قيل سَجَعَت وَإِذا بلغَ الذَّكَر من الْإِبِل الَهدِير فأوَّله الكَشِيش وَقد كَشَّ يَكِشُّ كَشِيشًا وَأنْشد
(هَدَرْتُ هَدْرًا لَيْسَ بالكَشِيش)
_ ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ الكَشْكَشَة السكرِي ورُبَّما سُمِّيَ رُغَاء الفصيل إِذا كَانَ ضَعِيفا عُوَاء أَبُو عبيد فَإِذا ارتفَعَ قلِيلاً قيل كَتَّ يَكِتُّ كَتِيتًا فَإِذا أفْصح بالهَدِير قيل هَدَر يَهْدِرُ هَدْرًا وهَدِيرًا سِيبَوَيْهٍ وَهُوَ التَّهْدَار وَأَنه