الخَشِنُ الجِلْدُ وَهُوَ الجَرْشَمُ والحُبَاب حَيَّة لَيْسَ من عَوَارِم الحَيَّات وعمَّ بِهِ أَبُو عبيد جميعَ الحَيَّات قَالَ وإنَّما قيل الحُبَاب اسمُ الشَّيطان لِأَن الشَّيطان من أسْماء الحَيَّة على مَا تقدَّم والحَصْف الحَيَّةُ طائِيَّة قَالَ أَبُو حَاتِم قيل لِذِي الرُّمة وَمَا الحَيَّة النَّضْنَاضِ فحرَّك لِسَانَه فِي فِيه يُدِيره إدارةً خَفِيفَة يَحْكيه وَأنْشد
(يَبِيت الحَيَّةُ النَّضْناضُ مِنْهُ ... مَكَانَ الحِبِّ يَسْتَمِع السِّرَارَا)
وَقد تقدَّم أَبُو عبيد وَقيل هِيَ الَّتِي لَا تَقَرُّ فِي مَكَان ابْن دُرَيْد السِّفُّ ضَرْب من الحيَّات أَبُو حَاتِم السِّفُّ الحيَّة الَّتِي تَطِير فِي الْهَوَاء ابْن دُرَيْد وربَّما خُصَّ بالسِّفِّ الأَرْقَمُ والأَقْزَلُ ضَرْب من الحَيَّات أَبُو حَاتِم الدُّوْدَمِس ضَرْب من الحَيَّات مُحْرَنْفِش الغَلَاصِم يُقَال إِن يَنْفُخ نَفْخاً فيُحْرِق مَا أصابَ وَالْجمع الدَّوَامِيس ابْن دُرَيْد حَيَّة قَرْنَاءُ إِذا كَانَ لَهَا كاللحْمتين فِي رأسِها وَأكْثر مَا يكونُ ذَلِك فِي الأَفَاعِي وَذَات الزّبيبتَين الَّتِي لَهَا نُقْطتان سَوْدَاوَانِ فَوْقَ عَيْنَيِها والهِلَال ضَرْب من الحَيَّات إِذا سَلَخَت فَهِيَ هِلَال غَيره هُوَ فَرْخُ الحَيَّة وَأنْشد
(كأنَّها من خِلَعِ الهِلَال ... )
وَقيل هُوَ الحَيَّة مَا كانَ أَبُو عبيد الخِرْشَاء جِلد الحَيَّة ثمَّ يُشَبَّه بِهِ كلُّ شَيْء فِيهِ انْتِفَاخ وخُرُوق كَرَغْوة اللبَنِ ونحوِه صَاحب الْعين حَيَّة قَصْقَاص خَبِيث أَبُو حَاتِم الجارِنُ ولَد الحَيَّة من أولادِ الأَفَاعِي الأَصمَعي الثُّعبان المُنْكَر يُقال لَهُ الخَشَاش أَبُو حَاتِم الخَشَاش حَيَّة كالأَرْقَمْ أصغَرْ مِنْهُ أسمَرُ قَلَّما يُؤذِي أحدا أَبُو عبيد هُوَ الصَّغِيرُ الرأسِ غَيره الأَخْزَم الحَيَّةُ الذّكر صَاحب الْعين الغَضُوب الحيَّة الخَبِيثة والأُصَيْلِع حَيَّة دَقِيق العُنُق صغيرُ الرَّأْس كأنَّ راسه بُنْدُقَة ابْن دُرَيْد المَخَارِيط الحيَّات إِذا سَلَخَتْ جُلُودَها ابْن جني الحَمَاطِيط الحَيَّات والقُدَار الثُّعْبَان العظيمُ وَقد تقدَّم أَنه الجَزَّار والرَّقِيب ضَرْب من الحيَّات خَبِيث وَالْجمع الرَّقِيبات والرُّقُب أَبُو حَاتِم الغُول الْحَيَّة وَالْجمع أغْوَال وَأنْشد
(كأنْيَابِ أَغْوَالِ ... )
وَقَالَ يُريد أَن يُكَبِّر بذلك ويُعَظِّم وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {كأنَّه رُؤُوس الشَّيَاطِين} {الصافات ٦٥} وقُرَيْش لم تَرَ رأسَ شَيْطَان قَطُّ إِنَّمَا أَرَادَ تَعْظِيم ذَلِك فِي صُدُرِهم أَبُو عبيد الحيَّة العَرْمَاء الَّتِي فِيهَا نُقَطٌ سُود وبِيضٌ وَأنْشد
(رُؤُوس الأَفَاعِي فِي مَرَابِضِهَا العُرْمِ ... )
وَقد تقدَّم قَالَ ويُقال للحيَّة إِذا ضُرِبت فَلَوَّت ذَنَبَها قد تَبَعْصَصَتْ وارْتَعَصَت وَأنْشد
(إنِّي لَا أَسْعَى إِلَى داعِيَّة ... إلَاّ ارْتِعَاصاً كارْتِعَاصِ الحَيَّة)
وَقَالَ تَتَحَوَّزُ الحيةُ وتَتَحيَّز أَي تَتَلوَّى قَالَ أَبُو عَليّ تَتَحَيَّزُ تتفيْعَل وَأما ابنُ السّكيت فَذهب بهَا مَذْهَب المُعَاقبة وَإِنَّمَا يُفزَع إِلَى ذَلِك عِنْد عدَم العِلَّة وابنُ السّكيت غير مَسْمُوع لَهُ فِي هَذَا صَاحب الْعين اللِّظْلَظَة تحريكُ الحيَّة رَأسها وَقد لَظْلَظَتْهُ وتَلّظْلَظَت ابْن دُرَيْد لاوَتِ الحيَّةُ الحَيَّةَ التَوَتْ عَلَيْهَا صَاحب الْعين انْبَسَّت الحيةُ انْسَابَتْ أَبُو زيد أمَّأَتْ كَذَلِك
٣ - (لَدْغ العَقْرب والحيَّة)
أَبُو حَاتِم مَا كَانَ بالفَمِ فَهُوَ اللَّدْغ مثل الحَيَّات وَمَا أشْبَهَهُنَّ لَدَغَتْ تَلْدَغُ لَدْغَاً وَرجل لَدِيغُ مَلْدُوغ