للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أعبْدَ بني سهم أَلَسْت براجع منيحتَنا فِيمَا تُرَدّ المنائحُ وَقَالَ: يَعْنِي شَاة أَلا ترَاهُ يَقُول: لَهَا شعر داجٍ وجيدٌ مقلّص وجسم خُداريّ وضرْع مُجالِح أَبُو عبيد: منحته أمنحه وأمنِحه. صَاحب الْعين: المنيحة - الشَّاة الممنوحة والمِنحة - منفعتك إِيَّاه بِمَا تمنحه وكل مَا قُصِد بِهِ وَجه شَيْء فقد مُنِحه كَمَا تمنح الْمَرْأَة وَجههَا الْمرْآة وَمِنْه المنيح للمستعار من القِداح وَسَيَأْتِي ذكره. ابْن السّكيت: أعرْته الشَّيْء إِعَارَة وعارة وَهِي العاريّة وتعوّرنا العواريّ بَيْننَا وَقيل هُوَ من التّداول وَقد تعاورْنا الشَّيْء - تداولناه وَمِنْه تعاور الرّيح الْأَثر قَالَ: مسْح الأكفّ تعاوَرُ المِنديلا وَقيل العاريّة من الْيَاء لِأَن صَاحبهَا يعدَمُهافيدلّ ذَلِك مِنْهُ على عوَز فَهِيَ عارٌ عَلَيْهِ لذَلِك وَقد تعيّروها بَينهم واستعاروها وَفِي الْمثل) رِجْلا مستعيرٍ أسْرع من رجلَيْ مؤدٍ (يَقُول إِذا استعارك إِنْسَان عاريّة أسْرع فِي الِاسْتِعَارَة وَإِذا ردّها أَبْطَأَ فِي ردهَا. أَبُو عبيد: أكفأت إبلي فلَانا - جعلت لَهُ أوبارَها وَأَلْبَانهَا والإخبال كالإكفاء وَمِنْه قَوْله: هُنَالك إِن يُستَخبَلوا المالَ يُخبِلوا وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَة يرويهِ: هُنَالك إِن يُستخوَلوا المالَ يخوِلوا. أَخذه من الخوَل أحب إليّ. ابْن السّكيت: أخبَله فرَساً - أَعَارَهُ إِيَّاه يَغْزُو عَلَيْهِ وَأنْشد: وَلَقَد أغدو وَمَا يُعدِمُني صَاحب غير طَوِيل المختبَل وروى الْأَصْمَعِي غير طَوِيل المحتبل. قَالَ: يُرِيد طَوِيل الرُسْغ وَهُوَ الْموضع الَّذِي يعلَق من الظّبي فِي الحِبالة. قَالَ: وَسمعت أَبَا عَمْرو يَقُول أبعيْتُه فرَساً فِي معنى أخبلته. أَبُو حَاتِم: البعْو - العاريّة وَقد استبعَيت مِنْهُ - استعرت. ابْن السّكيت: أفقرَه بَعِيرًا - أَعَارَهُ إِيَّاه يركب ظَهره وَهِي الفُقْرى وَقد أفحلْته فحْلاً وأطرَقته - إِذا أعرته فحلاً يضرِب فِي إبِله وَقد فحلْت إبلي فحلاً كَرِيمًا. وَقَالَ: أعريته نخْلاً - وهبْت لَهُ ثَمَرهَا وَقد تقدم. وَقَالَ: أعمرْته إبِلا وَغنما - إِذا جَعلتهَا لَهُ عمرَه فَإِن مَاتَ رجعْت إِلَيْك وَهِي العُمرَى. أَبُو عبيد: الإعمار - الشَّيْء تُعمِره صاحبَك. ابْن دُرَيْد: الرُقْبى - أَن يُعْطِيهِ دَارا أَو أَرضًا فَإِن مَاتَ قبله رجعَتْ إِلَى ورثته سميت بذلك لِأَن كل وَاحِد مِنْهُمَا يراقب موت صَاحبه. وَقَالَ: رجل مركّب - إِذا اسْتعَار فرسا يُقَاتل عَلَيْهِ فَيكون نصف الْغَنِيمَة لَهُ وَنِصْفهَا لصَاحب الْفرس. وَقَالَ: ألسَنْته فصيلا - أعرته إِيَّاه ليُلقيه على نَاقَته فتدرّ عَلَيْهِ فَكَأَنَّهُ أَعَارَهُ لِسَان صيله والإنعاء فِي الْخَيل - أَن يستعير الرجل فرسا يراهِن عَلَيْهِ وذِكره لصَاحبه وَلَا أحُقّه.

٣ - (التَّحْكِيم فِي المَال وَالتَّمْلِيك)

صَاحب الْعين: حكّمْته فِي مَالِي فاحتكَم - أَي جَازَ فِيهِ حُكمُه وَالِاسْم الأُحكومة والحكومة وَأنْشد: ولمثلُ الَّذِي جمعت لريب الد دَهْر يَأْبَى حُكومةَ المُقْتالِ يَعْنِي لَا تنفُذ حُكُومَة مَن يحتكِم عَلَيْك من الْأَعْدَاء وَمَعْنَاهُ حُكومة المحتكم فَجعل المحتكم المُقتال وَهُوَ

<<  <  ج: ص:  >  >>