للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(حلب الْغنم)

١ - أَبُو عبيد أَصْفَقْتُ الْغنم إِذا لم تحلبها فِي الْيَوْم إِلَّا مرّة وَأنْشد

(أوْدَى بَنُو غَنْمٍ بألبانِ العُصُمْ ... بالمُصْفَقات ورَضُوعات البَهَمْ)

والهَبْشُ الحَلْبُ الرُّوَيْد ابْن السّكيت فَطَرْتُ الشَّاة أَفْطِرُها فَطْراً حلبتها بإصبعين وَقَالَ مَصَرَهَا يَمْصُرًها مَصْراً حَلَب كُلَّ شَيْء فِي ضَرْعِهَا وَقد تقدَّم الفَطْر والمَصْر فِي الْإِبِل أَبُو عبيد اعْتَقَل الشاةَ وضع رجلهَا بَين فَخِذِهِ وَسَاقه فَحَلَبَهَا غَيره رَجَلَهَا وارْتَجَلَهَا كَذَلِك

٣ - (اسنان اولاد الْغنم)

٣ - ابْن السّكيت يُقَال لولد الشَّاة أوَّل مَا يَسْقُط طَلِيُّ لِأَنَّهُ يُطْلَى أَي تُشَدُّ يَده وَرجله بخيط وطَرَفُ الْخَيط مربوط إِلَى شَيْء وَجمعه طُلْيَانٌ وَيُسمى الْخَيط الَّذِي يُطْلى بِهِ الطِّلَاء وَقد طَلَبْتُه قَالَ أَبُو عَليّ هُوَ مستعار وَإِنَّمَا أَصله فِي الْإِبِل وَقد قَدمته ابْن دُرَيْد الطُلْوَة قِطْعَة خَيْطِ أَو حَبْلٍ يُشَدُّ بِهِ الحَمَل ابْن السّكيت الطُلْيان من أَوْلَاد المَعْز والضأن وطَلِيِّ ولدِ الضَّأْن أكبرُ من طَلِيِّ المِعْزَى وَإِنَّمَا يُطْلى وَلَا يُرْبَق مخافةَ أَن يَخْتنق إِذا اسْتَدَارَ فِي الرِّبِقِ وَقد يُطْلَى مَخَافَة الذِّئْب لتعرف كلُّ شَاة ولدَها فيُطْلى ولد الضائنة ثَلَاث لَيَال وَولد الماعزة يَوْمَيْنِ وَثَلَاثَة ثمَّ يُرْبَق بعد ثلاثٍ بِهِ ثلاثةَ أشهر أقْصَى رَبْقة وَإِنَّمَا يَرْبُقُونه فِي أوَّل رَبْقِه على أَعينهم حِين تَسرح الْغنم فيُرْبَق إِلَى أَن تجَاوز الْغنم لِئَلَّا يضيع فيأكله السَّبُع ويَرْغَث أمه فَإِذا جَاوَزت الْغنم خُلِعَ عَنهُ الرِّبْق وسِيقَ حِدَاء الْبيُوت فِي مُرْتَبَع فَإِذا راحت الْغنم جاؤا بِهِ قبل أَن تروح فَرَبَقُوه ثمَّ يرسلونه على أَيْديهم ليرضع ثمَّ يعيدونه فَيرَبَقُونه ويرضع مرَّتَيْنِ فِي صغره فَإِذا كَبِرَ مضى لَهُ شهر وشَبع من العِيدان وَجَّبُوه أَي أرضعوه مرّة فِي الْيَوْم فَإِذا كَانَ فِي دَهْر خَصِيب لم يوَجَّبُوه وأرضعوه بِالْغَدَاةِ والعشي وحَلَبوا عَلَيْهِ أمهاته أَبُو عبيد وَيُقَال للحَلْقة الَّتِي تُشَدُّ بهَا الْغنم الرِّبْقَة ابْن دُرَيْد وَهِي الرِّبْق ابْن السّكيت رَبَقَهَا يَرْبُقها رَبْقًا ورَبَّقَهَا جعل رؤوسها فِي عُرَى حَبْل وشَاة رَبِيقَةٌ ورَبِيقٌ والرِّبْقُ الحَبْلُ وَجمعه أرْباق ابْن دُرَيْد خَلَعَ رِبْقَةَ الْإِسْلَام من عُنُقه إِذا فَارق الْجَمَاعَة وَهُوَ على المَثَل وَمن كَلَامهم // (أضْرَعَتِ الضأنُ فَرَبِّقْ رَبِّقْ وأضْرَعَتِ المِعْزَى فَرَمِّقْ رَمِّق) // رَبِّقْ من الأرباق لِأَن الضَّأْن تُنْزِل اللَّبن على على رُؤُوس أَوْلَادهَا ورَمِّقْ يُرِيد اشْرَبْه قَلِيلا قَلِيلا لِأَن الْمعز تُنْزِل اللَّبن قبل نِتَاجها أبوعبيد النُّشْفة كالرِّبْقَة ابْن دُرَيْد حَذَقَ الرِّباطُ يدَ الشَّاة أَثَّر فِيهَا وَقَالَت أُمُّ الحُمَارِس البَهْمُ يُطْلَى ثلاثَ لَيَال وأربعًا حَتَّى يشتدُ ونحبسه عشر لَيَال حَتَّى يشتدُ وَيَأْكُل البَقْلَ الَّذِي نطرحه فِي أفواهها وورقَ العِضاه نُقَرِّمُه ونُعَلِّمه الاكل فَإِذا مضى لَهُ عشر لَيَال سَقَيْنَاه ورَعَيْنَاهُ فَإِذا أَصْبَحْنَا أرسلنَا إِلَى أُمَّهَات البهم فَرَضِعَ البَهْمُ الشُّطُور وحُلِبَت الغنمُ الشُّطُور فَيكون اسْمه طَلِيًّا وَيكون بعد الْعشْرين بَهْمَة من الضَّأْن والمِعْزَى وتنفرد المِعْزَى بالسَّخْلَة فَيُقَال هَذَا سَخْلَةٌ وَهَذِه سَخْلة وَالْجمع السَّخْل والسِّخَال وَيُقَال لَهُ بَهْمَة وسَخْلَة إِلَى أَن يُفْطَم وَيلْزمهُ ذَلِك الِاسْم وَإِن فُطِمَ حَتَّى يكون تِلْوًا والتِّلْوُ الَّذِي لم تتمُ جُذُوعتُه وَقد أجْذَعَتْ أخَواته اللواتي وُلِدْنَ قبله أَبُو عبيد يُقَال لولد الْغنم سَاعَة تضعه أمه انه من الْمعز والضأن جَمِيعًا ذكرأً كَانَ أم أُنْثَى سَخْلَةٌ وَجمعه سِخَالٌ صَاحب الْعين جمع السَّخْلَة سِخَلَةٌ والعَدَوِيَّة أَوْلَاد الْغنم إِذا بلغت أَرْبَعِينَ يومٌا فَإِذا جُزَّت عَنْهَا عَقِيقَتُها ذهب هَذَا الِاسْم أبوعبيد ثمَّ هِيَ البَهْمَة للذّكر وَالْأُنْثَى وَجَمعهَا بَهْمٌ ثَعْلَب

<<  <  ج: ص:  >  >>