للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَالْجمع عهود وَهِي المُعاهَدة، وَقد عَاهَدت الذِمِيّ معاهَدَةً وَقيل مُعاهدته: مُبايعته لَك على إعطائك الْجِزْيَة وكفِّك عَنهُ، وَأهل الْعَهْد: أهل الذِّمَّة وعَهيدك: الْمعَاهد لَك، قَالَ: فلَلتُّرْكُ أوفى من نزارٍ بعَهْدِها فَلَا يأمننَّ الْغدر يَوْمًا عَهيدُها وكل تقدمٍ فِي أمرٍ عهد، وَمِنْه الْعَهْد فِي الْوَصِيَّة، وَقد عَهِد إِلَيْهِ عهدا وَمِنْه الْعَهْد وَهُوَ الْكتاب الَّذِي يُكتب للوالي والعُهْدَة: كتاب الْعَهْد والشّراء، والعَقْد: الْعَهْد وَالْجمع عُقود وَقد عَقَدْته أعقِده عقدا وتعاقدوا: تَعَاهَدُوا، والتّكَلُّع: التّحالف والتّجمع. ابْن السّكيت: الحَبْل: الْعَهْد والوصل. غير وَاحِد: أجَرْت الرَّجُل: منعته، واستجارَني: سَأَلَني أَن أجيره وجارُك المُستَجير بك. صَاحب الْعين: الذِمَّة: الْعَهْد وَالْجمع ذِمَم وَهُوَ الذِّم، وأذْمَمْت لَهُ عَلَيْهِ: أخذت لَهُ عَلَيْك الذِّمَّة، والوَلْث: عقد الْعَهْد بَين الْقَوْم. أَبُو زيد: وَهُوَ ضَعْفُ العُقْدَة يُقَال: وَلَثَ لي وَلْثاً وَلم يُحكمه: أَي عاهدني. ابْن دُرَيْد: الرّبابَة: الْعَهْد، والأَرِبَّة: المعاهَدون. أَبُو زيد: الإِصْر: الْعَهْد وَالْجمع آصار. أَبُو عُبَيْد: وَفَيْت بالعهد وأوفيت. صَاحب الْعين: رجل وَفِيّ ومِيْفاء وَقد وَفى وَفَاء. أَبُو زيد: وَزَّأْته بِعَهْد الله: أَي حَلّفته بِيَمِين غَلِيظَة. صَاحب الْعين: الخَفير: المُجير، خَفَرَه يخفِره. أَبُو زيد: هُوَ المُجير والمُجار جَمِيعًا. أَبُو عُبَيْد: خفَرته وخفَرت بِهِ وَعَلِيهِ أخفِر خَفْراً وخَفَّرْت بِهِ وخَفَّرْته: منعته وأجرته. أَبُو زيد: وَالِاسْم الخُفْرَة. ابْن دُرَيْد: الخَفارَة والخِفارة والخُفارة: جُعلُ الخفير. صَاحب الْعين: الْمِيثَاق: الْعَهْد. ابْن السّكيت: الْجمع مَواثِق ومَياثِق والمُواثَقَة: المعاهدة. غَيره: وَكَّدْت الْعَهْد: أوثقته، والهمز لُغَة.

(بَاب نقض الْعَهْد)

صَاحب الْعين: النّكْث: نقض الْعَهْد والبَيعة وكل شَيْء نَكَثَه ينكُثه فانتَكَث ونَكَث الْقَوْم عَهدهم، وأمْرَج عَهده: نقضه، ومَرِج الْعَهْد: فسد، وَكَذَلِكَ الدّين وَالْأَمَانَة.

(هَذَا بَاب حُرُوف الإِضافة إِلَى الْمَحْلُوف بِهِ وسقوطها)

وللقَسَم والمُقسَم بِهِ أدوات فِي حُرُوف الْجَرّ فأكثرها الْوَاو ثمَّ التّاء وَتدْخل فِيهِ اللَّام وَمن وَأَنا أرتِّب ذَلِك غن شَاءَ الله: اعْلَم أَن القَسَم هُوَ يَمِين يُقسِم بهَا الْحَالِف ليؤكد بهَا شَيْئا يُخبر عَنهُ من إِيجَاب أَو جحد وَهُوَ جملَة يُؤَكد بهَا جملَة أُخْرَى فالجملة المؤكَّدة هِيَ المُقْسَم عَلَيْهِ وَالْجُمْلَة المؤكِّدة هِيَ القسَم وَالِاسْم الَّذِي يدْخل عَلَيْهِ حرف القسَم هُوَ المُقْسَم بِهِ، مِثَال ذَلِك: أحلِف بِاللَّه أَن زيدا قَائِم. فقولك إِن زيدا قَائِم هِيَ الْجُمْلَة المُقسم عَلَيْهَا، وقولك أحلِف بِاللَّه هُوَ القسَم الَّذِي وكَّدت بِهِ أَن زيدا قَائِم، والمُقسَم بِهِ اسْم الله عز وَجل، وَكَذَلِكَ كل اسْم ذكر فِي قسَم لتعظيم المُقسَم بِهِ فَهُوَ المُقسَم بِهِ. وأصل هَذِه الْحُرُوف الْبَاء وَالْيَاء صلَة للْفِعْل الْمُقدر وَلَك الْفِعْل أَحْلف أَو أقسم أَو مَا جرى مجْرى ذَلِك فَإِذا قَالَ بِاللَّه لأضربَنَّ زيدا فَكَأَنَّهُ قَالَ أَحْلف بِاللَّه، وَجعلُوا الْوَاو بَدَلا من الْبَاء وخصّوا بهَا الْقسم لِأَنَّهَا من مخرج الْبَاء واستعملوا الْوَاو أَكثر من استعمالهم الْبَاء لِأَن الْبَاء تدخل فِي صلَة الْأَفْعَال فِي الْقسم وَغَيرهَا فَاخْتَارُوا الْوَاو فِي الِاسْتِعْمَال لانفرادها بالقسم وَقد تدخل الْبَاء فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع من الْقسم لَا تدْخلهَا الْوَاو وَلَا غَيرهَا: أَحدهَا أَن تُضمر المُقسم بِهِ كَقَوْلِك إِذا أضمرت اسْم الله بك: لاجتهدَنَّ يَا ربِّ، وَإِذا ذُكر اسْم الله فَأَرَدْت أَن تكني عَنهُ قلت بِهِ لألزمنَّ الْمَسْجِد كَمَا نقُول: بِاللَّه لألزمن الْمَسْجِد، والموضع الثّاني أَن تحلف على إِنْسَان كَقَوْلِك إِذا حملت عَلَيْهِ: بِاللَّه إلاّ زرتني، وَبِاللَّهِ لما زرتني، وَلَا تدخل الْوَاو هَهُنَا،

<<  <  ج: ص:  >  >>