للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دَجْدَجْتُ بالدَّجَاجَةِ وكَرْكَرْتُ صِحْتُ بهَا ودَجْدَجَتْ هِيَ أَبُو حَاتِم تَقول للدَّجَاجَةِ إِذا طَرَدْتَها كِرِي وللاثنتين كِرَا وللثلاث كِرْنَ وَإِذا زَجَرْتَهَا قلت لَهَا أَيْضا تِجْ تِجْ تَقْدِيره سِرْ سِرْ وَيُقَال للطائر إِذا زَحْزَحْتَهُ غير وَاحِد دَجَاجَة رَقْطَاءُ وعَرْمَاءُ فِيهَا سَوَاد وبَيَاض وَقد تقدَّم فِي الغَنَمِ صَاحب الْعين يُقَال للدَّجَاجَةِ أمَّ حَفْصَة

٣ - (الحَمَام واليَمَام وَنَحْوهَا)

أَبُو حَاتِم الحَمَام جمع الْوَاحِدَة حَمَامة للذّكر وَالْأُنْثَى وَلَا يُقَال للْوَاحِد حَمَام كَمَا يَقُول أهلُ الْأَمْصَار فَأَما قَول الشَّاعِر

(حَمَاماً قَفْرَةٍ وَقَعَا فَطَاراَ ... )

أنشدنيه الْأَصْمَعِي فأَظُنُّهُ أَرَادَ قَطِيعَيْنِ وجِنْسَيْنِ كَمَا يُقال فِي أَرض فلَان نَحْلَانٍ أَي جِنْسان من النّخل قَالَ الْفَارِسِي وَمثل ذَلِك قَوْله

(لَوْ أَنْ عُصْمَ عَمَايَتَيْن وَيَذْبُل ... سَمَعَا حَدِيثَكَ أَنْزلا الأَوْعَالَا)

فَهُوَ على إِرَادَة القَطِيعَيْنِ والسِّرْبَيْن كَمَا قَالَ تَعَالَى {أَنَّ السَّمَواتِ والأَرْضِ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقنَاهُما} {الْأَنْبِيَاء ٣٠} على إِرَادَة العُنْصُرَيْن أَو المتَقَابِلين وَلَيْسَ قَوْله تَعَالَى {الَّذِينَ يَتَوَفَّوْن مِنْكُم وَيَذْرُون أْزْواجاً} {الْبَقَرَة ٢٣٤} شَاهدا على خَلاف هَذَا القَوْل كَمَا ذهب إِلَيْهِ الفرَّاء قَالَ أَبُو حَاتِم العَرَبُ لَا تَعْرِف حَمَام الْأَمْصَار إِنَّمَا يسَمُّونها الخُضْر وَإِنَّمَا الحَمَام عِنْد الْعَرَب القَطَا والقَمَارِيُّ والدَّبَاسِيُّ والوَارِشِينُ والفَوَاخِت وساقُ حُرّ ونحوهنَّ الحَمَائم أَبُو عبيد ساقُ حُر ذَكَر القَمَارِيّ فَأَما قَول الْهُذلِيّ

(تُنَادِي سَاقَ حُرَّ وظِلْتُ أَدْعُو ... تَلِيداً لَا تُبِينُ بِهِ الكَلَاما)

فَإِن ظن أَن سَاقَ حُرّ ولدُها وَإِنَّمَا هُوَ صوتُها قَالَ ابْن جني الدَّلِيل على صِحَة قَول الْأَصْمَعِي أَنه لم يُعْرِب وَلَو أعْرَبَ لصرف ساقَ حُرّ فَقَالَ سَاقَ حُرٍّ إِن كَانَ مُضَافا أَو سَاقَ حُرّاً إِن كَانَ مركبا فتركُ إعرابَه دليلٌ على أَنه حَكَى الصوتَ بِعَيْنِه ابْن دُرَيْد القِنْطِر الدُّبْسِيّ طائِيَّة أَبُو حَاتِم واليَمَام الْوَاحِدَة يَمَامَة الحَمَام البَرِّيُّ وَقَالَ حَمَام مَكَّة أَجْمَعُ يَمَامٌ زَعَمُوا وَقَالَ الفَرْق بَين الحَمَامِ الَّذِي عِنْدِنا واليَمَام أَن أسْفَلَ ذَنَب الحمامةِ مِمَّا يَلِي ظَهْرُه إِلَى البَيَاضِ وكذل حَمَام الأمصارِ وأسْفَلَ ذَنَب اليَمامَةِ لَا بَيَاضَ بِهِ ويُقال حَمَام طُرْآنِيُّ للوَحْشِيِّ وَكَذَا أعرابيُّ طُرْآنِيُّ أظُنُّ الأصلَ فِيهِ من طَرَأَ علينا الطارِئ إِذا جَاءَ من حيثُ لَا يدرَى وَأهل الْأَمْصَار يَقُولُونَ طُوْرَانِيُّ وَهُوَ خطأ قَالَ وَقَالَ عمرُو بنُ العلاءِ حَمام مِيْساق اشتُقَّ ذَلِك من الوَسْق والوَسْق العَدْلَانِ قَالَ الْأَصْمَعِي جَعَلَ جَنَاحِيه كالوَسْق ابْن دُرَيْد المُجُّ والبُجُّ فَرْخُ الْحمام وَكَذَلِكَ الجَوْزَلُ وعمَّ أَبُو عبيد بالجَوْزَلِ وَقد تقدَّم ذَلِك فِي بَاب عامَّة فِرَاخ الطير ابْن دُرَيْد العَزْهَلُ فَرْخ الحمامِ وَقيل هُوَ الذَّكَر مِنْهَا والعاتِق من الحَمَامِ مَا لم يُسِنَّ ويَسْتِحْكِم وَقد تقدَّم فِي عامَّة فِرَاخ الطَّيْرِ أَنه فَوق الناهِض وَهُوَ فِي أَوَّلِ مَا يَتَحَسَّر من ريشه الأوَّلِ وَيْبُتُ لَهُ رِيش جُلْدِيُّ أَي شَدِيد والفَقِيع ضَرْب من الحَمَام أبْيَضَ واحدته فَقِيعَة سمي بِهِ لِبَيَاضِه والفَقَع شِدَّة البَيَاضِ وَمِنْه أبيضُ فُقَاعِيُّ أَي خالِص البَيَاضِ ابْن قُتَيْبَة السَّعْدَانَة الحَمَامَة وتُسَمَّى عِكْرِمَة وَبهَا سُمِّيَ الرجُل صَاحب الْعين حَمَامٌ جَدَلِيُّ صَغِير ثَقِيل الطَّيَرَانِ لِصِغَرِهِ أَبُو حَاتِم وأمَّا حَمام الْأَمْصَار والقُرَى فَضُرُوب كَثِيرَة وأجناسٌ مختَلِفة القَدِّ والتَّقْطِيعِ والألوان وهنَّ أَوَالِفُ للدُّور وتأْنَس بِالنسَاء

<<  <  ج: ص:  >  >>