_ ابْن دُرَيْد تَخَاصَل القومُ تَرَاهَنُوا على النِّضال صَاحب الْعين الخَصِيل المَقْمور والزَّلْخ رَفْعُك يَدَك فِي رَمْي السهْم إِلَى أقْصَى مَا تَقْدِر عَلَيْهِ تُرِيد بِهِ بُعْد الغَلْوة وَأنْشد
(منِ مائةٍ زَلْخٍ بِمرِّيخ غال ... )
_ قَالَ وَسَأَلت أَبَا الدَّقَيْش عَن تفسيرِ هَذَا الْبَيْت فَقَالَ الزَّلْخ أقْصَى غايةِ المُغَالي ورَجْع الرَّشْق فِي الرَّمْي مَا يُرَدّ عَلَيْهِ أَبُو زيد قَصَر السهمُ عَن الهَدَف قُصُورًا لم يُدْرِكه ابْن دُرَيْد نَضَل الرامِي رَسِيلَه يَنْضُله نَضْلاً غَلَبَه على الخَصْل غير وَاحِد ناضَلْته مُنَاضلة ونِضَالاً صَاحب الْعين هم يَتَراضَخُون بالسَّهَام أَي يَتَرامَوْن بهَا الْأَصْمَعِي أثَأت الرجُلَ بِسَهْم رَمَيْته بِهِ صَاحب الْعين التَّوْقِيع رَمْي قَرِيب كأنَّك تُرِيد أَن تُوقِعه على شَيْء ابْن الْأَعرَابِي نَضَحْناهم بالنَّبْل رمَيْناهم أَبُو زيد وللعَرب كَلِمتانِ عِنْد الرَّمْي إِذا أصَاب الرَّامِي قَالُوا مَرْحَى وَإِذا أخْطأ قَالُوا بَرْحَى الْأَصْمَعِي أيْحَى كمَرْحَى صَاحب الْعين انْتَحيت لَهُ بسَهْم وتنَحَّيت اعتَمَدْت ابْن دُرَيْد هَوَى السهمُ هُوِيًّا سقَط من عُلْو إِلَى سُفْل وَقَالَ أغْرقْت النَّبْل وغَرَّقته بلَغْت بِهِ غايَةَ المَدَّ فِي القَوْس وأغْرق فِي الشَّيْء جاوَزَ الحدَّ وَأَصله من ذَلِك أَبُو زيد مَغَط فِي القَوْسِ يَمْغَطُ مَغْطًا نَزَع فِيهَا بسَهْم أَو بغيْرِه ابْن جني اْلإذْلاق سُرْعة الرَّمْي
٣ - التَّسَاوِي فِي الرَّمْي
٣ - أَبُو عبيد رَمَوْا على مِنْوالٍ واحدٍ ورِشْقٍ واحدٍ أَبُو عَليّ تَرَاشَق القوْمُ تَرَامَوْا على تَساوٍ وَقد رَشَق السهمُ يَرْشُق رُشُوقًا وَلَا أُعَيِّن أينَ ذكَراها قَالَ وَقَالَ أَحْمد بن يَحْيَى رَمَى القومُ على غِرارٍ واحدٍ وسُجُح واحدٍ وسَجِيحةٍ وَاحِدَة ومَيْداءٍ وَاحِد وَقد يُستعمَل هَذَا كلُّه فِي الْبناء وإيَّاه خصَّ بِهِ أَبُو عبيد ابْن السّكيت تَحاتَن القومُ تَساوَوْا فِي الرَّمْي وَهُوَ الحَتْن والحِتْن أَبُو عبيد المُحْتَتِن الشيءُ المُستَوِي لَا يُخالِف بعضُه بَعْضًا قَالَ أَبُو عَليّ وَأرى حَوْتَناتنا مِنْهُ ابْن دُرَيْد وَقَعَت النبلُ فِي الهَدَف حَتَنَى أَي مُتقارِبات المَواقِع
٣ - (السَّهْم لَا يُعْلَم مَن رَمَاه)
_ أَبُو عبيد أصابَه سَهْمُ عَرَضٍ مُضَاف وحَجَرُ عَرَضٍ إِذا تُعَمَّد بِهِ غيُره فَأَصَابَهُ فَإِن سَقَط عَلَيْهِ حَجَر من غَيْر أَن يَرْمِي بِهِ أحدٌ فَلَيْسَ بعَرَض وأصابه سَهْمُ غَرَبٍ إِذا كَانَ لَا يُدْرَى مَن رَماه ابْن السّكيت أَصَابَهُ سَهْمُ غَرَبٍ وسهمٌ غَرَبٌ أَبُو عُبَيْدَة أَصَابَهُ سَهْمُ غَرْب أَبُو عُبَيْدَة سَهْمٌ غَرْب ابْن دُرَيْد أَتَاهُ سهمٌ عائِرٌ فقتَله أَي لاُيْدرَى مَن رَمَى بِهِ
٣ - (مَنْسوبات السِّهام)
_ فنها الرَّقَمِيُّ والزَّعْبَرِيُّ واليَثْرَبِيُّ والأَثْرَبِيُّ واليَثْرِبِيُّ والصاعِدِيُّ قَالَ أَبُو ذُؤيب
(فرمَى فألْحَق صاعِدِيًّا مِطْحَرا ... بالكَشْح فاشتَمَلَتْ عَلَيْهِ الأَضْلْع)
_ قَالَ ابْن جني عَن ابْن حَبِيب صَعْدةُ قرْية باليَمن فيَنْبَغي أَن يكونَ هَذَا من تغيِير النسَب
٣ - (عُيُوب السِّهام)
_ أَبُو عُبَيْدَة النَّكْس من السِّهام الَّذِي يُنْكَس فيُجْعَل أعْلاه أسفَلَه صَاحب الْعين هُوَ الَّذِي يُجْعَل سِنْخه نَضْلاً ونَضْلُه سِنْخًا فَلَا يَرْجِع كَمَا كانَ وَلَا يكونُ فِيهِ خَيْرٌ أَبُو عُبَيْدَة والمِنْجاب الَّذِي لَيْسَ لَهُ رِيشٌ وَلَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute