أَي دم يُهريقه بِمَكَّة، وَاسم تِلْكَ الذَّبِيحَة: النّسيكة والمَنْسَك النّسْك والمَنْسِك: الْموضع الَّذِي تُذبح فِيهِ النّسائك ويُعَدّى فَيُقَال: نَسَك المَنْسَك ونَسَك فِيهِ، وَفِي التّنزيل: (لكل أمّةٍ مَنْسَكاً هم ناسِكوه) . ابْن دُرَيْد: القُرْبان: مَا تقرَّبْت بِهِ إِلَى الله عز وَجل. صَاحب الْعين: الشّبَر: شَيْء يتعاطاه النّصارى كالقربان. ابْن السّكيت: العَتِيرَة: النّسيكة. الْأَصْمَعِي: أصل العَتْر: الذّبْح، عَتَرَها يعتِرها عَتراً، والعَتيرة: الشّاة المَعتورة، والعِتْر: الصَّنَم الَّذِي يُعتر لَهُ، قَالَ: فزَلَّ عَنْهَا وأوفى رَأس مَرْقَبَةٍ كمَنْصِبِ العِتْرِ دَمَّى رَأسه النّسُكُ فَأَما قَوْله: فخَرَّ صَريعاً مثل عاتِرَةِ النّسُكْ فعلى أَنه وضع فَاعِلا مَوْضِع مفعول، وَله نَظَائِر سأحددها فِي فصل المصادر من هَذَا الْكتاب، وَقَوله: عَنَناً بَاطِلا وظلماً كَمَا تُعْتَرُ عَن حَجْرَةِ الرّبيضِ الظّباءُ كَانَ الرَّجُل فِي الْجَاهِلِيَّة يَقُول إِذا بلغت غنمي مائَة عَتَرْتُ عَنْهَا شَاة، فَإِذا بلغت هَذِه العِدّة شَحّ بالغنم، وصاد ظَبْيًا فذبحه مَكَان الشّاة، وَرَوَاهُ المُفضَّل: تُعْنَز، وَهُوَ تَصْحِيف. صَاحب الْعين: ضَحَّيْت بالشّاة: ذبحتها ضُحىً. ابْن السّكيت: هِيَ الأُضْحِيَة والإضحِيَة والضّحِيَّة والأضْحاة، وَالْجمع أضْحى، وَبِذَلِك سمي يَوْم الأَضحى، والأضحى: اسْم الْيَوْم يُذكَّر ويُؤنث، والتّذكير على معنى الْيَوْم، وَأنْشد: رأيتكم بني الخَذْواءِ لمّا دنا الأَضحى وصَلَّلَتِ اللِّحامُ قَالَ أَبُو عَليّ: أما الأَضحى جمع أضْحاء فَمن الْجمع الَّذِي يُساير واحده إِلَى الْهَاء وكل جمع ذَلِك كَذَلِك فَهُوَ يُذكّر ويؤنّث، هَذَا قَول أبي الْحسن. أَبُو حَاتِم: الإِضْحاة بِالْكَسْرِ: لُغَة فِي الأَضحاة. أَبُو عَليّ: فَأَما قَول الشّاعر يرثي عُثْمَان رَحمَه الله: ضَحُّوا بأشْمَطَ عُنْيانُ السّجود بِهِ يُقَطِّعُ اللَّيْل تَسبيحاً وقُرآنا فَأَنَّهُ استعاره، فَأَما لفظ الذَّبيحة فقد تقدم فِي ذبح الْغنم لِأَن ذَلِك غير مَقْصُور على القربان. ابْن دُرَيْد: البَدَنَة من الإِبل وَالْبَقر كالأُضحية من الْغنم، تُهدى إِلَى مَكَّة، وَالْجمع بُدُن وبُدْن. أَبُو عُبَيْد: الفَرَع: ذِبْحٌ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة، وَأنْشد: وشُبِّهَ الهَيْدَبُ العَبام من الأقوام سَقْباً مُجَلَّلاً فَرَعا
٣ - (التّحرُّج والعفّة)
التّحَرُّج: التّأثّم، وَأَصله من الحَرَج، وَهُوَ الضّيق، وَمِنْه الحَرَجَة: وَهِي الغَيْضَة والشّجر المتداخل المُتضامّ. ابْن السّكيت: الحِرْج والحَرَج: الإِثم، وَقد قرئَ: (يَجْعَل صَدره ضيّقاً حَرَجَاً) وحَرِجاً. وَقَالَ: ابْتار عِنْد الله خيرا: ادَّخَره. أَبُو عُبَيْد: التّهَوُّد: التّوبة وَالْعَمَل الصَّالح، وَأنْشد: سِوَى رُبُعٍ لم يَأْتِ فِيهِ مَخانةً وَلَا رَهَقاً من عائذٍ مُتَهّوِّدِ وَقد هُدْتُ. قَالَ الله تَعَالَى: (إنّا هُدْنا إِلَيْك) . صَاحب الْعين: هادَ هَوْداً وتَهَوَّد: تَابَ. وَفِي التّنزيل: (إنّا هدنا إِلَيْك) . وَبِه سُميت الْيَهُود، وَيُقَال لَهُم أَيْضا الهُود، وَقيل يَهود اسْم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute