للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الأشْيَب وَقيل قَرُبَ وَإِذا طلعت النَّعائم الْتَطَتِ الْبَهَائِم من الصَّقيع الدَّائِم وأيْقَظَ البَرْدُ كلَّ نَائِم وَقيل إِذا طالعت النَّعائم انْقَبَضت الْبَهَائِم من الصَّقيع الدَّائِم وخَلَصَ البَرْدُ إِلَى كلِّ نَائم وَقيل تَوَسَّفَتِ التَّهَائِم وَإِذا طَلَعَت البَلْدَة حمَّمَتِ الجَعْدَهْ وأُكِلَتِ القِشْدَة وَقيل للبرد اهْدَهْ وَقيل إِذا طلعت البَلْدَة زَعِلَت كلُّ تُلْدَه وَقيل عَلَتِ النَاس بَلْدَه وَإِذا طَلَعَ سَعْد الذابِح حَمَى أهْلَه النَّابِح ونَفَعَ أهلَه الرَّائحِ وتَصَبَّح السارِح وظَهَرَتْ فِي الحَيِّ الأنافِح وَقيل انْحَجَزَت الذَّوَابِح وَلم تَهْدَ النَّوابِح من الشِّتَاء البارِح وَإِذا طَلَعَ سَعْدُ بُلَعْ اقْتَحَمَ الرُّبَعْ وَلَحِقَ أهْلَهُ الهُبَع وصِيدَ المُرَعَ وَصَارَ فِي الأرضِ لُمَع وَقيل تَشكَّى كلُّ رُبَع وَإِذا طلع سعدُ السُّعود نَضِرَ العُود ولانَتِ الجُلُود وكَرِه النَّاس فِي الشَّمْس القُعُود وَإِذا طلع السَّعْد كَثُر الثَّعْد وَقيل إِذا طَلَعَ سعدُ السُّعُود ذابَ كلُّ جمُود واخْضَرَّ كل عُود وانْتَشَرَ كلُّ مَصْرُود وَإِذا طَلَعَ سعدُ الأَخْبِيَة زُمَّتِ الأسْقِيَة وتَدَلَّتْ الأحوِيَة وتَجَاوَرتِ الأبْنِيَة وَإِذا طَلعتِ الدلْو هِيبَ الجَزْو وأَنْسَلَ العَفْو وطَلَبَ الخِلْوُ الَّلهْوِ وَقيل إِذا طلعت الدَّلْو فالرَّبِيعُ والبَدْوُ والصَّيْفُ بَعْدَ الشَّتْوِ وَإِذا طلعت السَّمْكَة أمْكَنَت الحَرَكَة وتَعَلَّقَت الحَسَكة ونُصِبَتْ الشَّبَكَة وطابَ الزَّمَان للنَّسَكَة وَإِذا طلع الحُوت خَرَجَ الناسُ من البُيُوت وَإِذا طلع الشَّرَطَان اسْتَوى الزَّمَان وخَضِرَت الأغصان وتَوَاقَدَتِ الأسْنَان وتَهَادَتِ الجِيران وَقيل / هاقَ الزَّمان وباتَ الفَقِيرُ بكلِّ مَكَان وَقيل طلَعَ الشَّرَطَان وأُلْقِيَت الأوْتَاد فِي الأغْصَان وَقيل طَلَعَتِ الأَشْرَاط ونَقَصَتِ الأَنْباط وَإِذا طَلَعَ البُطَيْن اقْتُضَى الدَّيْن وظَهَرَ الزَّيْن واقْتُفِي بالعَطَاءِ والقَيْنِ

٣ - (التَّفْسِير)

الحَدْسُ الصَّرْعُ حَدَسَ بِنَاقَتِهِ فَوَجَأ فِي سَبَلَتِها إِذا أنَاخَها فَوَجَأَ فِي نَحْرِها وَقَوله حَسَرَتِ الشمسُ القِناع وَإِنَّمَا هَذَا مَثَلٌ وَالْمعْنَى أَنَّهَا لم تَدَعْ غَايَةً فِي الذُكُوِّ وَيُقَال للشمس إِذا اشتدَّ حرهَا وَلم يَحُل من دون شُعاعها شيءٌ انْصَلَعَت واليومُ الشَّدِيدُ وَقع الشَّمْس أصْلَعُ والعِلْبَاء مُذَكّر فأُنِّثَ هَهُنَا على الْغَلَط والتشبيه بِمَا همزتُه للتأنيث والأَمَّرُ الصَّغِير من أَوْلَاد الضَّأْن وَالْأُنْثَى إِمَّرَةٌ وَقيل هُوَ من السَّائِمَة كلهَا والعُرَاضَات العِرَاضُ الواحدةُ عُرَاضَةٌ يَعْنِي الإبلَ لِأَن آثَار أخفافها فِي الأَرْض عِرَاضٌ والمَعْمَر المَعاشُ وَقد ظن قومٌ أَن الساجِعَ أَرَادَ طلوعَ الشِّعْرَى بالغَدَاة وَقد أخطؤا فِي ذَلِك وَقد حَكَاهُ من لَا أَثِق بِهِ عَن مُؤَرِّج فَإِن كَانَ صَدَقَ فَإِن مُؤَرِّجِاً إِذا كَانَ قَلِيل الْمعرفَة بِهَذَا الفَنِّ، قَالَ المتعقب ثمَّ نصر قَوْله وَبَين غلط مؤرج فَأصَاب فِيمَا بَين وَلكنه أُتِيَ من حيثُ أَمِنَ قد غَلِطَ هُوَ أَيْضا فِي أَلْفَاظ هَذَا السجع وَفِي تَفْسِيره لِأَنَّهُ قَالَ فَأَما تَفْسِير الْكَلَام الَّذِي فِي هَذَا السجع فَإِنَّهُ يَقُول إِذا أخْطَأ الوَسْمِيُّ فَلم يَقَع لَهُ مَطَرٌ فأسِيء الظَنَّ بسَنَتِك وَلَا تَتَشَاغَل بالغنم وَلَكِن اظْعَنْ عَن دارِك واطْلُب بِالْإِبِلِ دَارا قد غاثَها اللَّهُ بغَيْث فانْجُ إِلَيْهَا والعُرَاضَاتِ أثرا هِيَ الإبلُ والمَعْمَر الْمنزل بدار معاش والأمَّرُ الذَّكَرُ من أَوْلَاد الضَّأْن وَالْأُنْثَى إمَّرَةٌ وَإِنَّمَا خَصَّ الضأنَ بالذَّكر وَإِن كَانَ أَرَادَ جَمِيع الغَنَم لِأَنَّهَا أعجزُ عَن الطَّلَب من المَعِز والمَعَزُ تُدْرِكُ مَا لَا تُدْرِكُ الضأنُ، فَأَما مَا حكيناه من غلطه فِي الرِّوَايَة فَإِن أَبَا عَمْرو وَقَالَ إِذا طَلَعَت الشِّعْرَى سَفَراً وَلم تَرَ فِيهَا مَطَراً فَلَا تُلْحَق فِيهَا إمَّرَةٌ وَلَا إمَّرا وَلَا سُقَيْباً ذَكَراً وَأما غلطه فِي التَّفْسِير فَإِنَّهُمَا قَالَا جَمِيعًا فِي تَفْسِيره وَقد قَالَه غَيرهمَا الإمَّرةُ الرجل الَّذِي لَا عقل لَهُ إلَاّ مَا أمَرْتَه بِهِ وَقَالَ أَبُو عَمْرو لَا تُرْسِل فِي إبْلِكَ رجلا لَا عقل لَهُ يدبرها والإِمَّرُ والإِمَّرَةُ أَيْضا من الضان كَمَا ذَكَرَ إِلَّا أَن الْمُسْتَعْمل هَهُنَا / مَا حكيناه قَالَ وَلَعَلَّه لَو غَطَّى على الشَّيْخ مؤرج لأعفاه اللَّهُ من تَكَشُّفِنا أَبُو حنيفَة وحَجْرة - ناحيةٌ والعُكَّة بالَصْرة - كَرْبٌ يُصِبهم أَيَّام شدَّة الْحر فِي وَجه الصُّبح مَعَه نَدّى يَكاد يأخُذُ بالأَنْفَاسِ والوَلَهَةُ - جمعُ والِهٍ وَهِي الَّتِي قد فَقَدَتْ ولَدَها فقد كادَ لَبَنُها يَذْهَب جَزَعَاً والرُّفْهَةُ - وَاحِدَة الرُّفَهِ وَهُوَ مَا بَقِي فِي المَدَاوِس من التَّين بعد إِخْرَاج الحبِّ مِنْهُ وحَذَا من الحُذَيَا - وَهُوَ مَا وَهَبَتْ للْإنْسَان من كَرَامَة أَو بِرٍّ والقَيْلُ

<<  <  ج: ص:  >  >>