يسهو عَن الْحَاجة فَأَنت لَا توصَّى لِأَنَّك لَا تسهو. أَبُو عُبَيْد: وهِمت فِي الصَّلَاة: سَهَوْت، ووهمت إِلَى كَذَا: ذهب وهمي إِلَيْهِ، وأوهمت فِي الْحساب: أسقطت مِنْهُ. وَقَالَ: وهِلت فِي الشّيء ووهِلت عَنهُ: نَسِيته ووَهَلْت إِلَيْهِ وهلا: إِذا ذهب وهمُك إِلَيْهِ، وَقَالَ غبيت الشّيء وغبى عني: إِذا لم تعرفه. صَاحب الْعين: الَّلهو: الْغَفْلَة والنّسيان، لهوت عَن الشّيء وَبِه ولَهَيت لُهِيّاً ولِهياناً وتلهَّيت، وَفِي التّنزيل: (فأنتَ عَنهُ تلَهّى) . أَبُو عُبَيْد: لَهيت عَنهُ لُهِيّاً كَذَلِك. غَيره: هفا هفواً: سَهَا. أَبُو عُبَيْد: أفسخت الْقُرْآن: نَسِيته. ابْن دُرَيْد: العَبْش: الغباوة وَمِنْه رجل بِهِ عَبشة. ابْن السّكيت: غلِط فِي الشّيء غلَطاً وغلِتَ فِي الْحساب، ورجلٌ غلوت: كثير الغلت. قَالَ أَبُو عَليّ وَلَا يسْتَعْمل فِي التّاء إلاّ فِي الْحساب فِي قَول الْأَكْثَر، وَبَلغنِي عَن أَحْمد بن يحيى أَنه قَالَ هما لُغَتَانِ غلِطَ وغلِت والطّاء أَعلَى. غَيره: تختَّم عَن الشّيء: تغافل وَسكت. الْأَصْمَعِي: استكَنْتُ: تغافلت وتجاهلت قَالَ وَلَا أحسبها عَرَبِيَّة. ابْن السّكيت: بلِهت بلَهاً وتبلَّهت. صَاحب الْعين: رجلٌ ابلَه: غافل. أَبُو عُبَيْد: والأمَهُ: النّسيان، وَفِي التّنزيل: (وادَّكَرَ بعدَ أمَّة) . وَقد تقدم أَن الأمهَ الإِقرار، وَقَالَ أفرطت الشّيء: نَسِيته، وَفِي التّنزيل: (وأنَّهم مُفْرَطون) .
٣ - (سبق الشَّيْء إِلَى الْقلب)
صَاحب الْعين: الخَلَد: البال. ابْن دُرَيْد: هُوَ الْقلب. أَبُو زيد هُوَ الخاطر وَالْجمع أخلاد. صَاحب الْعين: دَخلَة الرَّجُل ودَخيلته ودَخيله ودُخلُلُه: خَلَدُه ونيَّتُه، وَقَالَ بصر الْقلب: نظره وخاطره، والبصيرة: عقيدة الْقلب وَقد استبصر فِي رَأْيه وتبصَّر وبصُر بَصارة: صَار ذَا بَصِيرَة. ابْن السّكيت: وَقع ذَلِك الْأَمر فِي نَفسِي وضميري ورُوعي وخَلَدي وخجيفي وصَفري وَمِنْه يُقَال لَا يلتاط هَذَا الشّيء بصفري: أَي لَا يلصق بِهِ وَلَا تقبله نَفسِي وَكَذَلِكَ يُقَال لَا يَلِيق بصفري، وَقيل الصَّفر لبُّ الْقلب وَقيل الْعقل. صَاحب الْعين: خطر الْأَمر ببالي وَعَلِيهِ يخطِر خُطوراً: ذكرته بعد نِسْيَان وأخطره ببالي أَمر كَذَا. ابْن دُرَيْد: الخاطر: الفِكر وَالْجمع الخواطر. صَاحب الْعين: خطَر الشّيطان بَين الإِنسان وَقَلبه: أوصل إِلَيْهِ وسواساً، وَمَا وجدت لَهُ ذُكْرةً إلاّ خَطرةً، وَقَالَ هجَس الْأَمر فِي نَفسِي يهجِس هَجْساً: إِذا وَقع فِي خَلَدك، والهاجس: الخاطر، وَقَالَ همز الشّيطان الإِنسان يهمزه همزاً: إِذا همز فِي قلبه وسواساً، وَالوهم من خطرات الْقلب وَالْجمع أَوْهَام وَقد توهَّمت الشّيء. غَيره: وَقع ذَلِك فِي هَوئي وهَوئي: أَي ظنّي. صَاحب الْعين: الفكرة: إِعْمَال الخاطر فِي الشّيء وَالْجمع فِكَرٌ وَهُوَ الْفِكر. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَا يجمع الْفِكر وَلَا الْعلم وَلَا النّظر. ابْن دُرَيْد: الْجمع أفكار وَقد فكَر فِي الشّيء وأفكر وتفكَّر ورجلٌ فِكِّيرٌ: كثير الْفِكر، وَقَالَ عرفت ذَلِك فِي لحن كَلَامه: أَي فِيمَا يمِيل إِلَيْهِ وَفِي التّنزيل: (ولَتَعْرِفَنَّهم فِي لحن القَوْل) . أَبُو عُبَيْد: حاك الشّيء فِي قلبِي حَيْكاً، واحتكى: أَخذ. أَبُو حَاتِم: عرفت ذَلِك فِي فحوى كَلَامه وفحوائه كَذَلِك. صَاحب الْعين: هُوَ يفحّي بِكَلَامِهِ إِلَى كَذَا: أَي يذهب، وَقَالَ عَرفته فِي مَعْنَاهُ ومعناته.
٣ - (الضّلال وَالْبَاطِل)
ابْن دُرَيْد: الضّلال: ضد الْهدى وَقد ضَلَّ يضِلُّ وَفُلَان ضُلُّ بن ضَلٍّ: إِذا كَانَ منهمكاً فِي الضّلال وَمن أمثالهم: يَا ضُلُّ مَا تجْرِي بِهِ الْعَصَا، والعصا فرس لبَعض الْعَرَب لَهُ حَدِيث. ابْن السّكيت: هُوَ ضَلُّ بن ضَلٍّ: إِذا كَانَ لَا يُعرَف وَلَا يُعرف أَبوهُ. ابْن دُرَيْد: فعل ذَلِك ضِلَّةً: أَي فِي ضلال، وَذهب ضِلَةً: أَي لم يدر أَيْن يذهب، وَذهب دَمه ضِلَّة: إِذا لم يُثأر بِهِ وَأنْشد:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute