للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خَروجٌ من الغَمَّى إِذا كَثُرَ الوَغى كَمَا انْجَلَتِ الظَّلْماءُ عَن لَيْلَةِ البَدْر والثَّنْوى والثُّنْيا من ثَنَيْت والرَّعْوى والرُّعْيا من رِعاية الحِفْظ وَرُبمَا اسْتعْمل ذَلِك فِي معنى الإرْعاء يَعْنِي الْإِمْكَان من الرِّعْي والرَّعْوى والرُّعْيا من ارْعَوَيْتُ والرُّعْيا: الْإِبْقَاء على الْإِنْسَان. قَالَ السكرِي: الرَّعْوى: البُقْيا شيءٌ يُرجَع إِلَيْهِ. ارْعَوَى: رَجَعَ. قَالَ ابْن جني: وَهَذَا كَلَام يفهم من ظَاهره أَن الرَّعْوى من لفظ ارْعَوَيْت وَلَيْسَ الْأَمر فِيهَا عِنْد أهل التصريف كَذَلِك وَإِنَّمَا هِيَ عِنْدهم من لفظ رَعَيْت وَأَصلهَا رَعْيَاً إِلَّا أَن اللَّام قلبت واواً لِأَن فَعْلَى هَهُنَا اسمٌ لَا صفة وَقد سبق القَوْل على هَذَا على أَن بعض أَصْحَابنَا ذَهَبَ إِلَى أَن ارْعَوَيْت لَيْسَ لامه فِي الأَصْل واواً بل أَصله عِنْده ارْعَيَيْت فكُرِه اجْتِمَاع الياءين فقلبت الأولى واواً ليختلف اللفظان وَكَأن قائلَ هَذَا القَوْل شَجُعَ عَلَيْهِ من موضِعين أَحدهمَا أَن معنى ارْعَوَيْت من معنى المُباقاة والرِّعاية وَالْآخر أَنه لم يَأْتِ عَنْهُم لفظ رع وفَلَمَّا كَانَ الْمَعْنى وَاحِدًا وَلم يَجِدْ لفظ رع وَفِي الْكَلَام حَمَلَه على أَنه من لفظ رَعَيْت وَأَن الْبَدَل وَقَعَ رَغْبَةً فِي اخْتِلَاف الحرفين كَمَا وَقع فِي الْحَيَوَان على مَا رَآهُ الْخَلِيل والرَّعاوَى والرُّعاوى: الْإِبِل الَّتِي تُعْتَمل ويُحتَمل عَلَيْهَا، قَالَ: تَمَشَّشْتَني حَتَّى إِذا مَا تَرَكْتَني كَنِضْوِ الرَّعاوى قُلتَ إنِّي ذاهبُ وَإِنَّمَا جُعل فِي بَاب فَعَاَلى وَإِن كَانَ لفظُه لفظ عَلاوى لِأَنَّهُ قد جَاءَ مِنْهُ لغةٌ على فُعالى فَلَو كَانَ فَعائِل مَا جَازَ فِيهِ الضمُّ لِأَن فُعائل شَاذ لَا يكون للْجمع فَهَذَا دَلِيل على أَنه لم يُكَسَّر واحدٌ لَهُ على رُعاوى وَإِن كَانَ لم يُذكَر لَهُ وَاحِد. والفَتْوى والفُتْيا: مَا أَفْتَى بِهِ الفَقيه وَقد حُكِيَت الفُتْوى وَهِي قَليلَة والبَقْوى والبُقْيا: البَقاء. مَا يُضَمُّ أَوله فيُقْصَر ويُفْتَح فيمد وَيقصر: العُوَّى والعَوَّى والعَوَّاء: الإسْت.

مَا يُفتَح فيمد وَيقصر وَيكسر فيمد لَا غير وَكله بِمَعْنى

الأَضَا والأَضاء والإِضاء: الغُدُر فواحدةُ الأَضا مَقْصُورا أَضاة وواحدةُ الأَضاءِ أَضاءَةٌ: قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أَضَاةٌ وإضاء كرَحَبة ورِحاب وَلَيْسَ إضاءٌ جمع أَضاً الَّذِي هُوَ جمع أَضاة كَمَا ذهب إِلَيْهِ بَعضهم لِأَنَّهُ لَيْسَ كلُّ جمع يُجمَع وَإِنَّمَا يُوقَف من ذَلِك عِنْد المسموع. قَالَ ابْن جني: لَام الأضا وَاو لقَولهم ثَلَاث أَضَوَات. قَالَ: وَفِي الْكتاب أَضاءة وأَضَاء كدَجاجة ودَجاج. مَا يكسر أوَّله فيمد وَيقصر وَيفتح فيمد لَا غير: طُورُ تِينا وتِيناء وتَيْناء كسَيْناء.

وَمِمَّا جَاءَ على فَعَلٍ مَقْصُورا

ً الأَذى مِن أَذِيتُ، قَالَ الله تَعَالَى: (وَلَا جُناحَ عَلَيْكُم إنْ كَانَ بكُم أذَىً مِن مَطَر) . قَالَ ابْن جني: لامُ أَذَى عِنْدِي يَاء لاطِّراد الإمالة فِيهِ وَلِأَنَّهَا لَام وَالْيَاء أغلب على اللَّام من الْوَاو والأَذَى: شِبْه البَعُوض يَغْشَى الْوَجْه وَلَا يَعَضُّ، والأَسَا: الحُزْن ورجلٌ أَسِيٌّ وأَسٍ وَقد أَسِيَ أَسَاً والأَسا أَيْضا مصدر أَسَوْتُ الجرحَ أَساً وأَسْوَاً، قَالَ: عِنْدَهُ الصَّبْرُ والتُّقى وأَسا الصَّدْ عِ وحَملٌ لمُفْظِع الأَثْقال والعَثَا: لونٌ إِلَى السوَاد مَعَ كَثْرَة الشَّعَر يُقَال مِنْهُ للذّكر أَعْثَى وللأنثى عَثْوَاء. قَالَ الْفَارِسِي: وغَلَبَتْ العَثْواء على الضَّبُع لِكَثْرَة شعرهما كَمَا غَلَبَتْ عَلَيْهَا حَضاجِرُ لِعِظَمِ بَطنهَا حِين بُولِغ فِي ذَلِك والعَثَا: مصدر عَثِيَ

<<  <  ج: ص:  >  >>