وتَقَلُّصها، صَاحب الْعين، القَعَا، رَدّة فِي الْأنف وَذَلِكَ أَن تُشْرِف الأرنَبَة ثمَّ تُقْعِى نحوَ القصبة وَقد قَعِيَ الرجلُ فَهُوَ أَقْعَى وَالْأُنْثَى قَعْواءُ وأَقْعى أنْفُه وأرنَبتُه وأنْف مُعْرَنْزِم، غَلِيظ شَدِيد وكُلُّ شَيْء مُجْتَمِع، مُعْرنْزِم وعَرْزَمٌ وعِرْزامٌ، أَبُو زيد، الأخَنُّ الساقِط الخَيَاشِيم وَالْأُنْثَى خَنَّاءُ أَبُو حَاتِم، هُوَ المَسْدُود الخَيَاشِيم، ابْن دُرَيْد، وَقد خَنَّ، وَالِاسْم الخُنَان والخَنَب، كالخُنَان وَقد خَنِب خَنَبا.
٣ - (من أعراضه الَّتِي لَيست بخلقة)
ثَابت، وَفِيه الجَدَعُ والكَشَم، وَهُوَ قَطْع الْأنف من مَقَادِيمه إِلَى أقْصاه جَدَعَه يَجْدَعُه جَدْعاً وكَشَمه يَكْشِمُه كَشْماً، الْأَصْمَعِي، أنْف أكْشَمُ وكَشِمٌ وَقد كَشِم كَشَماً، ابْن السّكيت، أوْعَبْت أنْفَه قَطَعته أجْمَعَ وجَدْعٌ موعِب مِنْهُ، ثَابت فَإِن قُطِع وَلم يَبِنْ وَكَانَ مُعَلَّقاً قيل لَهُ مَفْقُور يُقَال فَقَرْت أنْفَه أَفْقُره فَقْرا وَإِنَّمَا اشتُقَّ من قَوْلك فُقِرَ البعيرُ وَهُوَ أَن يَحُزَّ الخِطَامُ أنْفَه وَفِيه الخَرَم رجل أَخْرَم، وَهُوَ الَّذِي انْشَقَّ غُرْضُوف مَنْخِيريْه فبانَ وَقد خَرِم خَرَماً. أَبُو عبيد، وَهِي الخَرْماءُ، ثَابت، وَفِيه الشَّرَم، وَهُوَ مِثْلُ الخَرَم شَرَم أنْفُه يَشْرِمُه شَرْماً وَرجل أَشْرَمُ وَامْرَأَة شَرْماءُ، قَالَ أَبُو عَليّ، وَمِنْه قيل للمُفْضاة الشَّرِيم فَعِيل فِي معنى مَفْعوله وَقيل الشَّرْم، قطْع الأرنبة رجل أَشْرمُ ومَشْرُوم، أَبُو عبيد، الأذَنُّ الَّذِي يَسِيل مَنْخِراه جَميعاً وَقد ذَنِنْتَ، وَيُقَال لما يَسِيل مِنْهُمَا الذَّنِينُ والذُّنَان، وَأنْشد: تُوَائِلُ من مِصَكّ أنصَبَتْه حَوَالِب أَسْهريْه بالذَّنينِ ثَابت، الذَّنِين سَيَلانُ الْأنف من بَرْد أَو دَاء رجل أذَنُّ وامراة ذَنَّاءُ وَقد ذنَّ أنفُه يَذِنَ ذَنِيناً، صَاحب الْعين، المُخَاط فِي الْأنف، كاللُّعَاب فِي الفَمِ مَخَطَه يَمْخُطه مَخْطاً وامْتَخَطه، ابْن دُرَيْد، النَّغَف مَا يُخْرِجه الإنسانُ من أَنفه من مُخَاط يَابِس وَلذَلِك قَالُوا للمُسْتحقَر نَغَفَة، ثَابت، رَذَم أنفُه يَرْذِم رَذْماً ورذمانا، قَطَر، ابْن دُرَيْد، الفُنَاخِر والخُنَافِر العَظِيم الْأنف.
٣ - (الْفَم وَمَا فِيهِ من الشّفة وَاللِّسَان والأسنان)
قَالَ أَبُو عَليّ: فَمٌ، أصْل وَزْنه فَعْل وَالدَّلِيل عَلَيْهِ قَوْلهم أفواهٌ وحكْمُ مَا كَانَ على فَعْل وَكَانَ مُعْتلَّ الْعين أَن يُجْمع على أَفعَال كثوْب وأثواب كَمَا أَن حكم مَا كَانَ على فَعَل من الصَّحِيح أَن يُجْمعَ فِي القِلَّة على أَفعَال وَلَا يَخْرُج الشيءُ عَن بَابه وأصْله والمُطَّرد فِيهِ وَلَا يُمْنَعُ حملُه على الْأَكْثَر إِلَّا بِدَلِيل يقوم فيمنَعُه من إجرائه على الْأَكْثَر فَفَمٌ على هَذَا يلْزم أَن يُحْمل على فَعْل لدلَالَة أَفعَال عَلَيْهِ حَتَّى يقوم ثَبَتٌ يُعْدَل إِلَيْهِ عَنهُ ويدلُّ أَيْضا عَن أَن وزْنَه فَعْل دون فَعَل أَنَّك إِذا حَمَلته على أَنه فَعَل حكمتَ بحركة الْعين وَالْحَرَكَة زِيَادَة وَلَا يُحْكم بِالزِّيَادَةِ إِلَّا بِدَلِيل والدليلُ الَّذِي قَامَ دلَّ على السُّكون لما تقدَّم وقَوْلهم مُفَوَّه وأفْواهٌ والهاءُ إِذا كَانَت لاماً فإنَّها قد تُحذَف كَمَا أَن الياءَ وَالْوَاو إِذا كَانَت لامَيْنِ فقد تُحْذَفان وَذَلِكَ لمشابَهَة الْهَاء الياءَ والواوَ فِي الخَفَاء وَلِأَنَّهَا من مَخْرج مَا هُوَ مشابه لَهما وَهُوَ الْألف فَكَمَا أَن الْيَاء وَالْوَاو إِذا كانَتَا لامين تُحْذفان كَذَلِك تُحذَف الْهَاء لمشابَهَتها لَهما فِي الْموضع الَّذِي حذفتا فِيهِ وَقد حُذِفت النُّون أَيْضا إِذا وَقعت لاماً كَقَوْلِهِم ددٌ فِي دَدَنٍ وَذَلِكَ لِأَن هَذَا الْحَرْف يشابهُ الياءَ والواوَ والألفَ أَيْضا يُوَافِقهَا فِي غير جِهَة مِنْهَا أَن بعضَها قد أُبْدِل من بعض فأُقِيم كل وَاحِد فِي الْبَدَل مُقَام الآخر فَمن ذَلِك إِبْدَال النُّون من الْوَاو فِي قَوْلهم صَنْعانِيّ وبَهْرانيّ فِي الْإِضَافَة إِلَى صَنْعاءَ وبَهْراءَ وَقِيَاس هَذَا وَمَا أشبهه مِمَّا فِيهِ عَلامَة التَّأْنِيث الَّتِي هِيَ ألف وهمزة أَن تُبْدَل من همزته وَاو
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute