أَي أقامَ صَاحب الْعين وَقد يكونُ من الظِّباء والحُمُر والنَّعَام وحقِيقتُه فِي الغنَم وَتَشَوَّهءت شاةُ اصطَدْتُها أَبُو عبيد القَرْهَبُ من الثِّيران المُسِنُّ اللحياني وَهُوَ القَرْهَمُ غَيره وَهُوَ اللِّهْم وَجمعه لُهُوم قَالَ صخرُ الغيِّ
(بهَا كَانَ طِفْلاً ثمَّ أسْدَسَ فاستَوَى ... فأصْبَحَ لِهْماً فِي لُهُومٍ فَرَاهِبٍ)
أَبُو حَاتِم الخُنَتةُ الثورُ المُسِنُّ الضَّخْم ابْن السّكيت ويُقال لَهُ ذَيَّال لطُول ذَنَبِه ويُقال لَهُ أخْنَسُ وللبقرة خَنْساءُ والبقَر كلُّها خُنْس والخَنَس تأَخُّر الأَنْف فِي الوجْه وقِصْرُه وَأَن لَا يَسْبُغَ إِلَى الشَّفَة أَبُو حَاتِم الأَخْثَم كالأَخْنَس ابْن دُرَيْد يُقال للثَّوْر الوحشِيِّ ذَبُّ الرِّيَاد سُمِّيَ بذلك لنه يَجِيء ويَذْهَب وَلَا يثبُتُ فِي موضِعٍ وَاحِد وَأنْشد
(يُمَشِّي بهَا ذَبُّ الرِّيَادِ كأنَّهُ ... فَتُى فارِسِيُّ سَرَاوِيلَ رامحُ)
قَالَ أَبُو عَليّ قَوْله رامحٍ أَي ذُو رُمْح يَعْنِي بالرُّمْح قَرْنه وَلذَلِك قَالَ ذُو الرّمة
(وكائِنْ ذَعْرنا من مَهَاةٍ ورامِحْ ... بلادُ الورَى ليْستْ لَهُ بِبِلادِ)
ابْن دُرَيْد بقرةُ ضاعِفُ وفارِضُ مُسِنَّة وَقد تقدّمت فِي الْإِبِل وَتقدم أَن الضاعِفَ البقرةُ الحامِلُ وبقرةُ نَوَار تَنْفِرُ من الفَحْل
٣ - (ألوان الْبَقر)
صَاحب الْعين العَوْهَق الثورُ الَّذِي لونُ واحدُ إِلَى السوَاد السُّفَع خُطُوط سُوْد فِي وجْهه الْوَاحِدَة سُفْعة وثَوْر أسْفَعُ ومُسَفَّع صَاحب الْعين ثورُ مُذَرَّع مُلّمَّع الذِّراع بلُمَعٍ سُودٍ والعَيَس بياضُ مُشْرَبُ صَفاءُ فِي ظُلْمة خَفِيَّة ثَوْر أعْيَسُ وَأنْشد
(وعَانَقَ الظِلَّ الشَّبُوبُ الأَعْيَسُ ... )
وَقد تقدّم فِي الْإِبِل والظِّباء والمُوَلَّعة من البقَر الَّتِي فِيهَا لُمَعُ ألوانٍ من غير بَلَقٍ وَقد تقدَّم فِي الخيلِ والشاءِ والظَّباء صَاحب الْعين حَضَارِ الثورُ الأبْيَضُ مَعِْفة عَليّ هَذَا طَرِيف لأَن فَعَال إِنَّمَا يكون للمُؤَنث وَلذَلِك قَالَ سِيبَوَيْهٍ بُنِيتْ على الكسْر لِأَن الكسْر مِمَّا يؤنَّث بِهِ والقَهْب الأَبيضُ من أَوْلَاد البقَر وَقد تقدّم فِي المعْز وألوان النَّاس ابْن دُرَيْد ثورُ أغْصَنُ فِي ذَنَبه بَيَاض وَقَالَ ثَوْر أبْرَدُ فِيهِ لُمَعُ سَوادٍ وبَياض يمانِيَة صَاحب الْعين الرُّمَل خُطُوط فِي يَديِ البَقرة ورجلَيْها تُخالِفُ سائِرَ ألوانِها وثورُ مخَطَّط فِيهِ خُطُوط وَقد خَطَّ وجْهُه واختَطَّ صارتْ فِيهِ خُطُوط والخُطَّة من الخَطَّ كَأَنَّهَا اسْم للطُّرّة ابْن السّكيت الغَضْب واللَّهَقُ واللِّيَاح الثَّوْرُ الأبيضُ وَأنْشد
(سيَكْفِيكَ العَواذِلَ أرحَبِيِّ ... هِجانُ اللَّونِ كالفَرَد اللِّيَاح)
قَالَ أَبُو عَليّ اللِّيَاح بِالْفَتْح وَهُوَ شاذُّ قلبتْ فِيهِ الْوَاو ياءُ لغير عِلَّة إِلَّا طَلَبَ الخِفَّة وَقد أبنْت هَذَا فِي عامَّة الألْوان أَبُو حَاتِم البُلْق الْبيض من البقَر نادرةُ