للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حَمْزَة لِابْنِ السّكيت، ثمَّ قَالَ وَالْقَاف الْمَشْهُورَة وأسْنَد فَقَالَ أَبُو حَاتِم حَدثنِي الْأَصْمَعِي قَالَ سَمِعت مَالك بن أنس يحدّث عَن الزّهري قَالَ: لَا يَأْخُذ المُصَدِّق الجُعرور وَلَا مصْران الْفَأْرَة وَلَا عِذْق ابْن الحُبَيْق، قَالَ الْأَصْمَعِي: لِأَنَّهُ من أَرَادَ إتمرهم يَقُول فليأخذ وَسَطاً من ذَلِك، قَالَ وَأَنا إِن نَفَيْت التّصحيفَ عَن أبي يُوسُف فلست أنفي عَنهُ الغَلَط وَأَنه غَلِط فِي إِيرَاده عِذْق ابْن حُبَيْق مَعَ عِذْق ابْن طَابَ، لأنّ عذق ابْن طَابَ غير مَنْسُوب إِلَى إِنْسَان وَهُوَ دَاخل فِيمَا أوردهُ وأوردناه، وعِذْق ابْن حُبَيْق مَنْسُوب إِلَى رجل كَمَا قَالُوا عِذْق ابْن زَيْد، وَهِي نَخْلَة بِالْمَدِينَةِ أَيْضا تمرتها عَظِيمَة. ابْن السّكيت: ابْن أَوْبَر: ضرب من الكَمْأَة مُزَغَّب، وَهُوَ معرفَة.

(بَاب الْبَنَات)

قَالَ الْأَحول: بَنَات السّحابَة: البَرَد. أَبُو عُبَيْد: بَنَات مَخْرٍ وبَنَات بَخْر: سَحائب يَأْتِين قُبُل الصَّيف مُنتَصِبات رِقاق، وبَنَات المُزْن: البَرَد، وَقيل البَرق، وبَنَات نَعْش: كواكب مَعْرُوفَة. وَقَالَ بعض الرّواة: بَنَات الشّمس: شُعاعها الَّذِي يَمنع من النّظَر إِلَيْهَا، وَقد قيل فِي قَوْلهَا: نحنُ بناتُ طارِق نَمشي على النّمارِقِ أَنَّهَا أَرَادَت بَنَات الْأَمر الواضِح المُضيء كإضاءة النّجم، وَذَلِكَ من قَوْله عز وَجل: (والسّماء والطّارِق) . ابْن السّكيت: بَنَات اللَّيْل: الأحلام. الشّيباني: بَنَات اللَّيْل: أهواله، وَأنْشد: وارْمِ بَنَاتِ اللَّيْلِ والسّباسِبا وَقَالَ الْأَحول: بَنَات الصَّدْر، وبَنَات النّفْس: الهُموم، وَيُقَال إِنِّي لأعرف ذَلِك ببَنَات أَلْبُبي عَن أَبُو عُبَيْدة وَإِظْهَار التّضْعيف فِيهِ شَاذ نَادِر كَمَا قدَّمتُ من الضّلال ابنِ ثَهْلَل وابنِ فَهْلَل، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قد علمتْ ذَاك بَنَاتُ أَلْبَبِه: يعنون لُبَّه. غَيره: أُحِبُّكَ ببَنَات قَلبي وبَنَات فُؤَادِي، قَالَ الشّاعر: ولمَّا رأيتُ البِشْرَ أعرَضَ دونَنا وحالتّ بَنَاتُ الشّوْقِ يَحْنِنَّ نُزَّعا ابْن السّكيت: مَا كلَّمْتُه ببِنْتِ شَفَة: أَي بِكَلِمَة، والنّحويون يَقُولُونَ هَذِه الْكَلِمَة من بَنَات الْيَاء وبَنَات الْوَاو وَكَذَلِكَ هُوَ من بَنَات الثّلاثة وبَنَات الْأَرْبَعَة: عَرَبِيّ فصيح، الْفراء: بَنَات غَيْر: الكَذِب. وَقَالَ الرّياشي: بَنَات يَهْيَرَّى: الكَذِب، وَقد أَبَنّا تَعْلِيله فِي بَاب الْكَذِب، وبَنَات الكُرَّج: اللَّعب. الْأَحول: بَنَات المُسْنَد: مَا يَأْتِي بِهِ الدّهر. غَيره: بَنَات الدّهر: نوائبه وحِدْثانه. ابْن السّكيت: ضَرَبَهُ ضَرْبَ بَنَات اقْعُدي: أَي ضربه ضربا شَدِيدا. وَقَالَ أَبُو رياش: بَنَات صَمَام: الدّواهي. ابْن السّكيت: صَمِّي ابْنَةَ الجَبَل: يُقَال عِنْد الْأَمر يُسْتَفْظَع، وَقَالَ: أَرَادوا بابنة الْجَبَل: الصَّدَى، كَقَوْلِهِم: صَمَّتْ حَصاةٌ بدَمٍ: يُرِيدُونَ أَن القَتْلى كَثُروا حَتَّى جَرَت الدّماء، واسْتَنْقَعَت وتَحَيَّرَت، فَإِذا أُلقيت حَصاة حالَ الدّم بَينهَا وَبَين الأَرْض فَلم يكن لَهَا صَوت. غَيره: ابْنَة الجَبل: القَوْس لِأَنَّهَا تُعمل من شجر الْجَبَل، وَفِي الحَدِيث انه صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم: (دخل على عَائِشَة وَهِي تلعب ببنت مٌقَضِّمَة) هِيَ لعبة تتَّخذ من جُلُود بِيضٍ يُقَال لَهَا بِنتُ قُضامة، وَقيل بنتُ قُضَّامة، وَهِي مُشْتَقَّة من القَضيم وَهِي الصَحِيفَة الْبَيْضَاء أَو الجِلد الْأَبْيَض وَقيل النّطَ الْأَبْيَض. الْأَحول: بَنَات بِئْسَ وبَنَات أَوْدَك وبَنَات مِعْيَر: كلُّه الدّواهي. أَبُو عُبَيْدة: بَنَات طَبَق: الدّواهي تَخُصُّ الرّجل. ابْن السّكيت: إِحْدَى بَنَات طَبَق يُضرَب مثلا للداهية، وَأَصلهَا الحَيَّة، وَأنْشد غَيره:

<<  <  ج: ص:  >  >>