فَإِن كَانَ مَحْمُودًا فَأن يُوَافِقَ آخِرَ الشُّهُور فَيكون فِي سِرَارِها وَقد يَحْمدُونَه أَيْضا أَن يكون فِي غُرَّة الشَّهْر قَالَ وَلَا أعْلَمَهُم حَمِدُوا المِحَاق فِي شَيْء إِلَّا فِي الأمطار وَإِذا نَاءَت النُّجُوم بغيرِ مَطَرٍ فقد خَوَتْ خَيَّا وخُوِيَّا وأخْوَتْ وأخْلَفَت فَإِن لم تُخْلِف قيل صَدَقَتْ وَمَا كَانَ فِيهَا من أمطارٍ وبَوَارِحَ فَهِيَ الهُيُوج الواحدُ هَيْجٌ.
٣ - (ذكر أسجاع الْعَرَب فِي طُلُوع هَذِه النُّجُوم)
قَالَ أَبُو حنيفَة قَالَ فقيهُ الْعَرَب إِذا طَلَعَ النُّجْمُ فالحَرُّ فِي حَدْم والعُشْب فِي حَطْم والعاناتُ فِي كَدْم وَقيل إِذا طَلَعَ النُّجم اتَّقِي اللَّحْم وخِيفَ السُّقْم وجَرَى السَّرابُ على الأَكُم وَقيل إِذا طَلَعَ النَّجْمُ غُدَيَّة ابْتَغَى الراعِي شُكَيَّة وَقيل إِذا طَلَعَ النَّجْم غُدِيَّا ابْتغى الرَّاعِي سُقَيَّا وَقيل إِذا طَلَعَ النجمُ عِشاء ابتغَى الرَّاعِي كِسَاء وَقيل إِذا أمْسَى النَّجْم بقَبَل فشَهْرُ فَتىً وَشهر حَمَل وَإِذا أمْسَى النجمُ بِدُبَر فشهرُ نِتَاج وشهرُ مَطَر وَإِذا أمْسَتِ الثُّرَيَّا قِمَّة رَأس فَليلةُ فَتىً وليلةُ فاس وَمِمَّا يُقَال حُفِظَ من كَلَام لُقْمَان بن عادٍ إِذا أمْسَتِ الثُّرَيَّا قِمَّ رَأس فَفِي الدِّثَارِ فاخْنِس وعُظْمَاهَا فاحْدَس وأنْهَسْ بَنِيك وانْهَسْ وَإِن سُئِلْتَ فاعْبِس وَإِذا طَلَعَ الدَّبَرَان تَوَقَّدَتِ الحِزَّان واسْتَعَرَتِ الذِّبَّان ونَشَّت الغُدْران وَإِذا طَلِعَت الهَفْعَة تَقَوَّضَ الناسُ للقُلْعَة ورَجَعُوا عَن النُّجْعَة وأوْرَسَتِ الفَقَعَة وأرْدَفَتْها الهَنْعَة وَإِذا طلعت الجَوْزَاء توقَّدت المَعْزَاء وَكَنَسَتِ الظِّبَاء وعَرِقَت العِلْبَاء وطابَ الخِبَاء وَقيل طَلَعَت الجَوْزَاء ووافَى على عُود الحِرْبَاء وَإِذا طَلَعَت الذِّراع حَسَرَت الشمسُ القِنَاع وأشْعَلَتِ فِي الأُفُقِ السُّعَاعِ وتَرَقْرَقَ السَّرابُ بكلِّ قاع وَإِذا طَلَعَت الشِعْرَى نَشِفَ الثَّرَى وأجَنَ الصَّرَى وَجعل صاحِبُ النَّخْلِ يَرَى وَقيل إِذا طَلِعَت الشِّعْرَى سَفَراً وَلم تَرَ مَطَرَاً فَلَا تَغْذُوَنَّ إمَّرَةً وَلَا إمَّراً وأرْسل العُرَاضَات أثَراً يَبْغِينَكَ فِي الأَرْض مَعْمَرَا وَإِذا طَلعَت النَّثْرَة قَنَأَتِ البُسْرَة وجُنِيَ النَّخْلُ بُكْرَة وأوَتِ المواشِي حَجْرَه وَلم تَتْرُكْ فِي ذاتِ دَرٍّ قَطْرَة وَقيل إِذا طَلَعَت النَّثْرَة شَقَّحَتِ البُسْرَة وَإِذا طَلِعَت الصَّرْفَة بَكِرَت الخُرْفَة وكَثُرَت الطًّرْفَة وهانَتْ للضيفَ الكُلْفَة وَقيل إِذا طَلعَت النَّثرِة البُسْرَة وجُنِيَ النَّخْلُ بُكْرَة وأوَتِ المواشِي حَجْرَه وَلم تَتْرُك فِي ذاتِ دّرٍّ قَطْرَة - _ وَقيل إِذا طَلَعت النَّثْرَة شَقَّحَتِ البُسْرَة وَإِذا طَلِعَت الصَّرْفَة بَكِرَت الخّرْفَة وكّثُرَت الطُّرْفَة وهانَتْ للضيفِ الكُلْفَة وَقيل إِذا طَلِعَت الصَّرْفَة احتَالَ كلُّ ذِي حِرْفَة وَقيل اخْتَالَ كلُّ ذِي خُرْفَة وجَفَرَ كلُّ ذِي نُظْفَة وامْتِيزَ عَن الْمِيَاه زُلْفَة وَإِذا طلعتِ العُذْرَة فَعَكَّةُ بُكْرِة على أهلِ البَصْرَة وَلَيْسَ بعُمَانَ بُسْرَة وَلَا لأَكَّارٍ بهَا بَذْرَة وَقيل بُرّه وَإِذا طلعتِ الجَبْهَة تَحَانَّت الوّلَهَة وتَنَازَت السَّفَهَة وقَلَّتْ فِي الأَرْض الرَّفَهَةْ وَإِذا طَلَعَ سُهَيْل طابَ اللَّيْلُ وجَرَى النَّيْل وامْتَنَعَ القَيْل وللفَصِيلِ الوَيْلِ ورُفِعَ كَيْلٌ وَوُضِعَ كِيْل وَقيل
(إِذا سُهَيْل مَغْرِبَ الشَّمْسِ طَلَعْ ... فابْنُ اللَّبُونِ الحِقُّ والحِقُّ جَذَعْ)
وَإِذا طَلَعَتِ الخَرَاتَانِ أُكِلَتْ أُمُّ جِرذَان وَإِذا طلعت العَوَّاء ضُرِبَ الخِبَاء وطاب الهَوَاء وكُرِهَ العَرَاء وشَنَّنَ السَّقاء وَإِذا طَلَعَ السَّمَاك ذّهَبَتِ العِكَاكُ واسْتَفَاهَتِ الأّحْنَاكِ وقلَّ على الماءِ الِّكَاكِ وَإِذا طَلَعَ الغَفْرجاد القَطْر - _ وَقيل إِذا طَلَعَ الغَفْر اقْشَعَرَّ السَّقْر وتَرَبَّلَ النَّضْر وحَسُنَ فِي العَيْنِ الجَمْر وَإِذا طلعت الزُّبانَى أحدَثَتْ لكل ذِي عِيَالٍ شانًا ولكلِّ مَاشِيةٍ هَوَاناً وَقَالُوا كَانَ وَكَانَا أجْمَعَ لأَهْلِكَ وَلَا تَوَانَى وَإِذا طَلَعَ الإكْلِيل هَاجَت الفُحُول وَقيل هبَّت وشُمِّرَت الذُّيُول وتُخُوِّفَت السُّيُول وَإِذا طَلَعَ القَلْب جَاءَ الشِّتَاء كالكَلْبِ وصارَ أهْلُ الْوَادي فِي كَرْب وَلم تُمَكِّن الفَحْلَ إِلَّا ذَات ثَرْب وَإِذا طلع الهَّداران هَزَلَتْ السِّمَان واشْتَدَّ الزَّمَان ووَحْوَحَ الوِلْدان وَإِذا طَلعتِ الشَّوْلَة أعْجَلَتِ الشَّيْخَ البَوْلَهُ واشْتَدَّت على العِيَال العَوْلَه وَقيل شَتْوَهُ زَوْلَة وَإِذا طَلَعَ العَقْرَبُ جمَسَ المِذْنّب وقَرَّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute