للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣ - (جُحْر الْعَقْرَب والحَيَّة)

ابْن دُرَيْد السُّكُّ جُحْر العَقْرب والعِرْزَال جُحْر الحَيَّة وَقد تقدَّم أَنه موضِع الأَسَد وَأَنه مَا يُمَهِّدُه لأَشْبَالِهِ من القُضْب وَأَنه مَا يُبْنِيهِ الناظِر فوقَ النَّخْل والشجَرَ فِرَاراً من الأَسَد وَأَنه بَقِيَّة اللَّحْم وَأَنه كالجُوَالِق يُجْمَع فِيهِ المتاعُ وَأَنه مَا يُمَهِّدُه الصائِدُ لنَفسِهِ فِي قُتْرته وَأَنه مَا يجمَعُه فِي قُتْرَته من القَدِيد وَأَنه البَيْتُ يكونُ فِيهِ الملِك إِذا قاتَلَ

(الخَنَافِس والجِعْلان)

أَبُو حَاتِم هِيَ خُنْفُسَاءُ وخُنْفَسَاءُ وخُنْفُسَاءَةٌ وخُنْفُسَة وبعضٌ يَقُول هَذَا خُنْفَسٌ ذكَرٌ والخُنْفَس للكثير والحُنْظَب ضرب من الخَنَافس فِيهِ طولُ وَقيل للخُنْفُسَاء الفاسِيَة وَيُقَال

هُوَ أَفْحَشُ من فَاسِيَة

وَهِي دابَّة كالخُنْفُسَاء مُحَدَّدة الذَنَب تَفْسُو إِذا مَشَت وَمن ضُرُوب الجِعْلان الجُلُعْلُعُ والجُلَعْلَعُ والأُنثى جُلَعْلَعَة والسَّفَنُ والقَسْوَرِيُّ وأبُو عُوَيف أَبُو سَلْمَان الوَزَغُ أَبُو حَاتِم فالجُعَل العَريض الأَسْود الَّذِي يُدَهْدِي الخُرُوءَ وَالْجمع جِعْلان صَاحب الْعين ماءٌ جَعِلٌ ومُجْعِلٌ ماتَتْ فِيهِ الخَنَافِس الجِعْلانُ وأرضٌ مُجْعِلة كَثِيرة الجِعْلان ورجُل جُعَلٌ أسودُ دَمِيم شُبِّهَ بِهِ وَقيل هُوَ اللَّجُوج وَقَالُوا

سَدِكَ بأمْرِه جُعَلُه

وَذَلِكَ أَن الرجل يطلُب حَاجَة فَإِذا خَلَا ليذْكُرَها جَاءَهُ رجُل ليطلُبَ مثلَها أَو رجُل يكره أَن يَسْمَعَها من الأوَّل فَهُوَ لَا يقدر أَن يذكُر معَه شَيْئا فَهُوَ جُعَلُه وَأنْشد

(إِذا أَتَيْتُ سُلَيْمَى شُبَّ لي جُعَلٌ ... إِن الشَّقِيَّ الَّذِي يَصْلَى بِهِ الجُعَلُ)

أَبُو حَاتِم الجُلَعْلَع جُعَلٌ صغِير أنمَشُ قَصِير القَوائِمِ بَطِيءُ المَشْيِ والسَّفَنُ جُعَل قَصِير القوائم إِذا مَسَّه شيءٌ تَمَاوَت فَلم يَتَحَرَّكَ ذَلِك اليَوْمَ يُقَال هُوَ أصغَرُ من سَفَنَة والقَسْوَرِيُّ أشدُّها حُمْرَةٌ لَهُ قَرْنٌ بَيْنَ ظَّهْرِهِ وعُنُقه طويلٌ مُتَحَرِّفٌ قَرْنُه إِلَى ظَهْرِه وَأَبُو عُوَيْف دُوَيْبَّة غَبْرَاءُ تَحْفِر بذنَبَها وقَرْنَيْهَا لَا تَظْهَر أبدا وَأَبُو سَلْمَانَ أعظمُ الجِعْلاًن ذُو رَأس عَرِيض يَدَاهُ ورأسُه شِبْهُ المآشِير

٣ - (وَمن صغَار الدوابِّ)

الحُرْقُوص وحِمَار قَبَّان والفَالِيَة والقَرَنْبَى أَبُو حَاتِم وحِمَارُ قَبَّانٌ هُنَيٌّ أُمَيْلِسُ أُسَيِّدٌ رأسُه كرأس الخُنْفُسَاء طِوَالٌ قوائِمُه نَحْو قَوَائِمِ الخُنْفُسَاء وَهُوَ أصغَرُ من الخُنْفُسَاء وَقيل عَيْرَقَبَّانَ وَهُوَ أبْلَقُ محجَّل القَوَائِم لَهُ أنْفٌ كأنْفِ القُنْفُذِ إِذا جُرِّكَ تَمَاوَتَ حَتَّى تَرَاه كَأَنَّهُ بَعْرة فَإِذا كُفَّ الصوتُ انطلقَ فَأَما سِيبَوَيْهٍ فَقَالَ حِمَارُ قَبَّانَ هُوَ مَعْرِفة وَالدَّلِيل عَلَيْهِ تَرْكُ صَرْفِ قَبَّانَ قَالَ أَبُو عَليّ قَالَ أَبُو الْحسن عُيُورَةُ قَبَّانَ وحَمِير قَبَّانَ وَأنْشد

(حَمِير قَبَّانَ تسُوق أرْنَباً ... )

هَذِه حكايته والرّواية الْمَشْهُورَة حِمارَ قَبَّانَ يَسُوقُ أرنباً على الْإِفْرَاد أَبُو حَاتِم الفَالِيَة هُنَيِّة مثل الخُنْفَسَاء وفيهَا وَشْيٌ أبيضُ ولونُها أسودُ وفيهَا ذَاك الرَّقَط الْأَبْيَض طويلةُ العُنُق تكونُ عِنْد جَحِرة الضِّباب والحَيَّات والعَقَارب وعِند كل جُحْر يكون وَيُقَال لَهَا فَالِية الأَفَاعِي إِذا مَسِستَها نَضَحَتْ بِمَاء حارٍّ من أسْتِها فَإِذا أصَاب جِلدَ الْإِنْسَان شَرِيَ والقَرَنْبَي هُنَيُّ أبيضُ كالجْدْجُدَة فِي الطُّول لَهُ قوائِمُ قُصَارٌ يدخُل الخُروقَ ويكونُ ظَاهرا والذَّرارِيح كهَيْئة الجِعْلان لَهَا أرجُلُ كَثِيرَة مُجَزَّعَة بحُمْرة وسَواد وصِنْف آخَرُ أسودُ لَا أجْنِحَةَ لَهُ فِي

<<  <  ج: ص:  >  >>