الثَّلْجُ وَمَاء مَثْلُوجُ مُبَرَّدٌ بالثَّلْجِ ابْن السّكيت والسَّقِيطُ بِاللَّيْلِ وَقيل السَّقِيطُ نَدىً يَخْرُجُ من جُرْدَةِ السماءِ صَاحب الْعين الخَشَفُ الثَّلْجُ الخَشِنُ وَقد خَشَفَ خُشُوفاً وَمَاء خاَشِفٌ وخَشْفٌ جامدٌ غَيره أصْلُ الخَشْفِ اليبْسُ صَاحب الْعين الجَمْدُ الرِّخْوُ غَيره جمَدَ الماءُ يَجْمُدُ جُمُوداً وجَمَسَ يَجْمُسُ جُمُوساً وَقيل جَمَدَ الماءُ ونحوُه من السَّيَّالِ وجَمَسَ الوَدِكُ والسَّمْنُ وَنَحْوهمَا وَكَانَ الْأَصْمَعِي يُخَطِّىءُ ذَا الرُّمَّة فِي قَوْله
(ونَقْرِي سَدِيفَ الشَّحْمِ والماءُ جَامسٌ ... )
والجَمَدُ الثَّلْجُ وكُلُّ مَا صَلُبَ فقد جَمَدَ وَمِنْه مُحَّةٌ جامَدَةٌ صُلْبَةٌ صَاحب الْعين البَرَدُ سَحَابٌ كالجَمَدِ أَبُو مَالك الظَّلْمُ الثَّلْجُ أَبُو عبيد أَرْضٌ مَبْرُودَةٌ من البَرَدِ وبُرِدَ القومُ أصابَهُم البَرَدُ وسحابةٌ بَرِدَة ذَات بَرَدٍ ابْن دُرَيْد سحابٌ أَبْرَدُ وبَرِدٌ قَالَ سِيبَوَيْهٍ النَّفْيَانُ من السَّحَاب لِأَنَّهُ يَنْفِي أوَّل شَيْءٍ رَشّاً أَو بَرَداً وَمِنْه نَفَيَانُ الطائِر بِحَنَاحَيْهِ والعَضْرَسُ البَرَدُ ابْن السّكيت انْهَمَّ البَرَدُ ذابَ وَأنْشد
(يَضْحَكْنَ عَن كالبَرَدِ المُنْهَمِّ ... )
وَقد تقدَّك فِي الشَّحْمِ غَيره وَيُقَال لِمَا ذَاب مِنْهُ الهُمَامُ صَاحب الْعين السحابُ يَنْخُلُ البَرَدَ والرَّذاذ ويَنْتَخِلُه يَعْنِي يُغَرْبِلُه واسمُ ذَلِك الشَّيْء النَّخْل أَبُو عبيد أرضٌ مَصْقُوعَة من الصَّقِيع ومَجْلُودَة من الجَلِيد ومَضْرُوبَةٌ من الضَّرِيب وَهُوَ الجَلِيدُ أَبُو حنيفَة باتَتِ السماءُ تَصْقَعُنا وتَضْرِبُنَا وتَجْلِدُنَا وتَأْرِزُنَا من الأرِيز وَهُوَ البَرْدُ وَقد جُلِدَتْ وضُرِبَتْ وأُرِزَت وَقد يُقال فِي هَذَا كُلِّه أَرِزَتْ على مِثَال فَعِلَتْ أَبُو عبيد أرضٌ ضَرِبَةٌ وَقد ضُرِبَتْ ضَرْباً وأَضْرَبَهَا الجَلِيدُ صَاحب الْعين الدُّمَّقُ الثَّلْجُ مَعَ الرّيح يَغْشَى الإنسانَ حَتَّى يَكَادَ يَقْتُلُه غَيره انْسَاعَ الجَمَدُ ذَابَ والسَّيْعُ مَا سَالَ على الأرضِ من جَمَدٍ ذَائِبٍ ونحوِه وَقد قدَّمتُ أَنه كَسْرِ الخُبْزِ فِي اللِّبَا وَنَحْوه صَاحب الْعين الهَثْهَثَةُ انْتِخَالُ الثَّلْجِ والبَرَدِ ابْن دُرَيْد الغُرَاب البَرَدُ لِبَياضِهِ أَبُو زيد الكَوْكَبُ قَطَراتٌ تَقَعُ بِاللَّيْلِ على الحَشِيشِ
٣ - (أسماءُ عَامَّة المَطَرِ)
أَبُو زيد الغَيْثُ اسمٌ للمطرِ كُلِّه وجِمَاعُهُ الغُيُوث وأرضٌ مَغِيثَةٌ ومَغْيُوثَةٌ قَالَ أَبُو عُبَيْدَة قَالَ الْأَصْمَعِي قَالَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء قَالَ لي ذُو الرمة مَا رأيتُ أَفْصَحَ من أَمَةِ بِني فُلَانٍ قلت لَهَا كَيفَ كَانَ مَطَرُكم قَالَت غَثْنَا مَا شِئْنَا صَاحب الْعين وَإِنَّمَا سُمِّيَ الكَلأُ غَيْثاً لِأَنَّهُ عَن الغيثِ يَكُونُ والسَّبَلُ المطرُ أَبُو زيد وَقد اَسْبَلَتِ السماءُ وَهُوَ المَطَرُ بَيْنَ السحابِ الأرضِ حِين يَخْرُجُ من السَّحَاب وَلم يَصِلْ إِلَى الأَرْض والعَثَانِينُ مِثْلُ السَّبَلِ واحدُها عُنْثُون أَبُو عبيد الوَدْقُ المَطَرُ ابْن دُرَيْد وَدَقَتِ السماءُ وأَوْدَقَت أَبُو حنيفَة وَمِنْه النَّزَلُ والرَّجْعُ فِي كلامٍ هُذَيْل قَالَ الله عز وَجل {وَالسَّمَاء ذاتِ الرَّجْع} {الطارق ١١} وَأنْشد
(وَجَاءَت سِلْتِمٌ لَا رَجْع فِيهَا ... )
وَكَذَلِكَ الخَرْجُ قَالَ أَبُو ذُؤَيْب
(وَهِيَ خَرْجُه واسْتُجِيلَ الرَّبابُ ... عَنهُ وغُرِّمَ مَاء صَرِيحاً)
قَالَ وزَعَمَ بعضُ الرُّواة أَن غُرِّمَ خَطأ وَإِنَّمَا هُوَ وكُرِّمَ مَاء صَرِيحاً وَيُقَال أَيْضا للسحابِ إِذا جادَ بِمَائِهِ كُرِّمَ وَالنَّاس على غُرِّمَ وَهُوَ أشبه بقوله وَهِي خَرْجُه أَبُو حنيفَة وَكَذَلِكَ الماعونُ وَأنْشد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute