للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من القائِلة وَهِي النَّوْمة فِي الظَّهيرة وَقيل هِيَ الشَّرْبَة يَشْرَبُها الإنسانُ فِي ذَلِك الْوَقْت والامْتِياز - التَّنَحي والزّلْفَة - أدنى مَنْزِلَةْ وتَشْنِينُ السَّقَاءِ - بَرْدُه والماءُ الشُّنان الباردُ وكلُّ سِقَاء أخْلَقَ فَهُوَ شَنَّ واسْتِفَاهَةُ الأحْنَاكِ - شَهْوَةُ الطَّعَامِ واللِّكَاكُ - التَّزَاحُم والتَّدافُع وَوَحْوَحَةُ الوِلْدَان - حكايةٌ أصواتِهم إِذا قالتْ أحْ أحْ من الْبرد والزَّوْلَة - المُمْكَرَة وجَمَسَ - جَمَدَ والأَشْيَبُ - الثَّلْجُ والجَلِيد وتَوَسُّف التَّهَائِم - تَقَشُّر وجهِ الأَرْض من شدَّة الْبرد وتَحْميم الجَعْدَة - أَن ترَاهَا قد هَمَّت بالاطَلاع كَمَا يُحَمَمُ وجْهُ الغُلام إِذا هَمَّ بالبُقُول وَقَوله زَعِلَت كلُّ تُلْدة - التُّلْدَة تَلادُ المَال والزَّعَلُ - النَّشَاطُ يَعْنِي الْمَوَاشِي أَنَّهَا تَنْشَطُ فِي هَذَا الْوَقْت والتُّلْدَة من التَّلِيد واقْتِحَامُ الرُّبَع - إسراعُه فِي عَدْوِهِ لِأَنَّهُ قد قَوِيَ والأنْبَاط - الْمِيَاه المُظْهَرَةُ من الأَرْض نَحْو الْآبَار والقُنِيِّ الواحدُ نَبَطٌ وكلُّ مَا أنْبَطَتْهُ فَهُوَ نَبَطٌ والاقْتَفاء - الْكَرَامَة واللُّطف وَمَا ألطَفْتَ بِهِ الإنسانَ وأتْحفْتَهُ فَهُوَ القَفِيَّةُ وَقَوله الجَزْوُ - يَعْنِي الاجْتِزاءُ بالرُّطْبِ عَن المَاء واصلُه الجِزْءُ وَلكنه أبدل الْهمزَة واوا اعتباطاً لغير عِلّة لمُزَاوَجَةِ الدَّلْوِ ومِثْلُه كثيرٌ فِي اللُّغَة والنحو فَتَفَهَّمَه

٣ - (صفة الشَّمْس وأسماؤها)

غير وَاحِد شَمْسُ وشُمُوسٌ وَقَالُوا عَبْد شَمْسٍ فَصَارَت معرفَة فِي حَال الْإِضَافَة وَلَيْسَ أحد يَقُول هَذِه شَمْسٌ فيجعَلَها معرفَة بِغَيْر ألف وَلَام وَلِهَذَا الضَّرْب نَظَائِر قد أبانَها سِيبَوَيْهٍ ابْن جني فَأَما قَول الهُذَلِي ( ... لما عَرَّفنا أَنهم آثارُنَا ... قُلْنَا وَشَمْسَ لنّخْضِبَنَّهُم دَماً)

فَإِذا أَرَادَ هَذَا الصَّنَم الْمُسَمّى بشمس وَيكون هَذَا الصَّنَم مُعْتَقداً فِيهِ التَّأْنِيث كتأنيث اللات والعُزَّى فَلذَلِك لم يصرف شمس ابْن السّكيت شَمِسَ يومُنا وشَمَسَ يَشْمُسُ ويَشْمِسُ شُمُوساً ابْن دُرَيْد أشْمَسَ كَشَمِسَ صَاحب الْعين وَيَوْم شامِسٌ - واضحٌ وتَشَمَّسَ الرجُلُ - قَعَدَ فِي الشَّمْس ابْن السّكيت يُقَال للشمس ذُكَاء وَيُقَال قد آضَتْ ذُكَاء وانْتَشَر الرِّعَاء وَإِنَّمَا اشْتُقَّ من ذُكُو النَّار وَهُوَ تَلَهُّبُها وَأنْشد ( ... فّتَذّكَّرَا ثَقَلاً رَثِيداً بَعْدَمَا ... ألْقَت ذُكَاء يَميِنِها فِي كَافِرِ)

قَوْله فَتذَكَّرَا - يَعْنِي ظَلِيماً ونَعَامَةً والثَّقَلُ - بيضُهما والرَّثِيدُ والرَّثّدُ - المَنْضود رَثَدْتُه رَثْداً وَمِنْه اشْتٌقَّ مَرْثَدٌ وَيُقَال تركتُ فلَانا مُرْتَثِداً - أَيْن ناضَداً مَتَاعَهُ وَقَوله ألْقَت ذُكَاءُ يَمينِها فِي كَافِر - أَي بَدَأْتْ فِي المَغيبِ وَالْكَافِر - الليلُ لِأَنَّهُ يُوَاري كلَّ شيءٍ وَمِنْه كَفَر فَوْقَ دَرْعِهِ بِثَوْبِهِ وابنُ ذُكاء الصُّبُح وَأنْشد ( ... فَوَرَدَتْ قَبْلَ انْبِلَاجِ الفَجْرِ ... وابنُ ذُكَاءَ كَامِنٌ فِي كَفْرِ)

وَيُقَال لَهَا إلَاهَةُ والالاهَةُ مثل فعالة وَأنْشد ( ... تَرَوَّحْنَا من اللَّعْبَاءِ قَصْراً ... وأعْجَلْنَا الاِلَاهَةَ أنَ تَؤُبا)

قَالَ الْفَارِسِي سَمُوها إلاهَةً على نَحْو تَعْظِيمهم لَهَا وعبادتهم إِيَّاهَا وعَلى ذَلِك نَهَاهُم اللهُ عز وَجل عَن عبادتها وأمَرَهُم بالتَّوجُّه فِي الْعِبَادَة إِلَيْهِ دون مَا خَلَقَهُ وأوْجَدَهُ بعد أَن لم يكن فَقَالَ

<<  <  ج: ص:  >  >>