للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقد أَحْمَيْت الْمَكَان وحَمَيْته، وَيُقَال حَماها يَحْمِيها: إِذا مَنَعَها وأَحْمَاها: جعلهَا حَمىً وَيُقَال أَنا لَك الحِمى وكلُّ ممنوعٍ حِمىً واللِّحاء مَمْدُود: اللَّعْن، واللِّحاء: العَذْل مَمْدُود أَيْضا واللِّحاء: مَا على العَصا من قِشْرٍ يُمَدُّ وَيقصر والمِيناء: جَوْهَر الزّجاج مَمْدُود والمِينا: مَرْفَأ السُّفُن يمد وَيقصر.

وَمن المضموم الأول مِنْهُ

الجُبَّاء مَمْدُود: السهْم الَّذِي يوضَع أَسْفَلَه كالجَوْزَة مَوْضِع النَّصْل والجُبَّأْ: الجَبَان. قَالَ: فَمَا أما مِن رَيْبِ الزَّمان بِجُبَّأٍ وَلَا أَنا مِن سَيْبِ الإلهِ بِيائسِ وَحكى سِيبَوَيْهٍ فِي جُبَّاء الْمَدّ.

مَا يُقصَر فَيكون لَهُ معنى ويُمَدُّ فَيكون لَهُ معنى غَيره ويُمَدُّ ويُقصر فَيكون لَهُ معنى آخر وَرُبمَا كَانَ باخْتلَاف حَرَكَة

خَوِيَ رَأْسُه من الدَّمِ خَوىً مَقْصُور: إِذا رَعَفَ فخَفَّ رَأْسُه والخَواء مَمْدُود: الْهَوَاء والفُرْجة بَين الشَّيْئَيْنِ وَكَذَلِكَ الخَواء: الْهَوَاء الَّذِي بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وخَوى الجُوعِ: ضَعْفُه والتَّكُسُّر عَلَيْهِ. وخَوى الدارِ: خَلاؤُها يُمَدَّان ويُقْصَران إِلَّا أَن الْمَقْصُور مصدر خَوِيَت الدارُ والممدود مصدر خَوَتِ الدَّار والشَّرى مَقْصُور: شَيْء يخرج بالجسد وَقد شَرِيَ جِلْدُه شَرىً وعَلى لَفظه شَرِيَ البَرْقُ شَرىً: لَمَعَ وشَرَىَ الغَضْبانِ: لَجاجُه واستطارتُه وَمِنْه اشتقاق الشُّراة لأَنهم لَجُّوا فِي الْبَاطِل وهم يَقُولُونَ إِنَّه من قَوْله تَعَالَى: (ومِنَ الناسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَه ابْتِغاءَ مَرْضَاةِ اللهِ) . وَلذَلِك قَالَ قَطَرِيُّ بن الفُجاءة: رَأَتْ فِتْيَةً باعوا الإلهَ نُفوسَهُمْ بشجَنَّاتِ عَدْنٍ عِنْدَهُ ونَعيمِ والشَّرى: سرعَة المَشْي وَقد شَرِيَ البعيرُ والشَّرى: رُذالُ المَال كالشَّوى وَقد يكون الشَّرى خِيار المَال وَهُوَ من الأضداد واحدته شَراةٌ والشَّرى أَيْضا: مصدر شَرِيَ زِمامُ الناقةِ: إِذا قَلِقَ وَلم يَثْبُت والشَّرى: الطَّرِيق وَجمعه أَشْرَاء والشَّرى: مَوضِع تُنْسَب إِلَيْهِ الأُسْد كلُّ ذَلِك مَقْصُور. قَالَ ابْن جني: لَام الشَّرى مَجْهُولَة وَيَنْبَغِي أَن تُحمَل على الْيَاء لِأَن ذَلِك فِي الْكَلَام أَكثر وَإِن شِئْت قُلْنَ إِن الإمالة لم تثبت فِيهَا فَيَنْبَغِي أَن تُحمَل على الْوَاو فَهُوَ وَجه وشَراء مَمْدُود: جبل بِنَجْد لَا ينْصَرف قَالَ ابْن أَحْمَر: تَقولُ ظَعينَتي بشَراءَ إنَّا نَأَيْنا أَن نَزورَ وَأَن نُزارا والشَّرى: النَّاحِيَة يُمَدُّ ويُقْصَر وَالْقصر أَعلَى وَالْجمع أشراء. قَالَ أَبُو عَليّ: الشَّرى: الْكَثْرَة والانتِشار فالشَّرى لَا يكون إِلَّا النَّاحِيَة الواسعةَ المنتشرةَ والسعةُ فِيهَا معنى الْكَثْرَة. وسَنى البرقِ: ضَوْءُه مَقْصُور وتثنيته سَنَوان وسَنَيَان وَكَذَلِكَ السَّنى مصدر سَنَت النارُ تَسْنُو سَنىً: إِذا علا ضَوْءُها. قَالَ بعض أهل اللُّغَة وَمِنْه اشتقاق سَنَى الْبَرْق. وَقَالَ ابْن جني: جمع سَنىً الَّذِي هُوَ الضَّوْء أَسْنَاء. قَالَ: وَلَام سَناً وَاو لقَولهم فِي التَّثْنِيَة سَنَوَان وَهُوَ عِنْدِي من السَّنَة وَذَلِكَ لأَنهم يَقُولُونَ حَوْلٌ مُجَرَّم وحَوْلُ مُجَرَّد وَإِذا تَجَرَّد الشَّيْء ظهر وَزَالَ عَنهُ مَا يُخامِرُه ويَسْتُره فأَنارَ للعين وبَدا فَكَأَن عَلَيْهِ ضَوْءَاً ونوراً لِأَن السَّنَة أَيْضا مَشْهُورَة مَعْلُومَة العِدَّة شائعة الْمعرفَة فِي الكافَّة فكأنَّ عَلَيْهَا نورا وضِياءاً والسَّناء مَمْدُود: الرِّفْعة، يُقَال أَكَمَة سَنْوَاء: عالية وَأما ابْن جني فاستدل على أَن همزتها

<<  <  ج: ص:  >  >>