للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومُهَرَاقٌ صَاحب الْعين هَمَرْتُ المَاء أَهْمِرُه هَمْراً صَبَبْتُ وهَمِرَ هُو وانْهَمَرَ والقدْفُ غَرْفُ الماءٍ وصَبُّه بلغَة عُمَانّ ابْن دُرَيْد القَذَافُ الغَرْفَةُ مِنْهُ وَقَالَت العُمانية حِين أَلْبَسِتِ السُّلَحفاةَ حُلِيَّهَا فغَاصَتْ فَأَقْبَلت تغتَرِفُ من الْبَحْر بكَفِّهَا وتَصُبُّه على السَّاحِل وَهِي تنادي بالقومِ نَزَافِ نَزاف لم يَبْقَ فِي الْبَحْر غير قَدَاف أَي غير حَفْنَة ابْن دُرَيْد دَفَقْتُ المَاء أدْفُقُه دَفْقاً ودَفَّقْتُه صَبَبْتُه صَاحب الْعين دَفَقَ الماءُ نَفْسُه يَدْفُقُ ودُفُوقاً وانْدَفَقَ وتَدَفَّقَ واسْتَدْفَقَ ابْن دُرَيْد كُلُّ مُرَاقٍ مُتَدَافِقّ ابْن السّكيت أَحَالَ الماءَ من الدَّلْو فِي الْحَوْض صَبَّهُ ابْن دُرَيْد كَبَرْتُ الإنَاءُ كَبْراً صَبَبْتُ مَا فِيهِ وَقَالَ أَنَّ الماءَ يَؤُنُّهُ أَنا إِذا صَبَّهُ وَمِنْه كلامُ الْعَرَب الْأَوَائِل أُنَّ ماءاً وأَغْلِهُ وَكَانَ بَعضهم يَقُول أُزَّماءاً واُنَّ تصحيفُ وَقَالَ زَغَلَ الشيءَ وأَزْغَلَه صَبَّه صَاحب الْعين أَزْغَلَتِ المَزادةُ من عَزْلائِهَا صَبَّت وَقَالَ أَفْرَغْتُ الماءَ عَلَيْهِ صَبَبْتُه ابْن السّكيت وَكَذَلِكَ افْتَرَغْتُ غَيره سَكَبْتُ الماءَ والدَّمْعَ صَبَبْتُه أَسْكُبُه سَكْباً وتَسْكاباً فَسَكَبَ وانْسِكَبَ صَبَبْتُهُ فانْصَبَّ وَمَاء سَكَبٌ وساكِبٌ وسَكُوبٌ وأُسْكُوب وَسَيْكَبٌ والسَّكْبُ الهَطَلَانُ الدَّائِم ابْن السّكيت الثَّجُّ الصَّبُّ الْكثير ثَجَجْتُهُ أَثُجُّهُ ثَجًّا فَثَجَّ وانْثَجَّ وتَثَجْثَجَ وَمِنْه مطرٌ ثَجِيجٌ وَفِي الحَدِيث

تمامُ الحجِّ العَجُّ والثَجُّ

فالعَجُّ العَجِيجُ فِي الدُّعَاء والثَّجُّ سَفْكُ دِمَاءِ البُدْنِ

٣ - (نُعوتُ المَاء من قِبَل جَرْيِهِ وسَيَلَانِهِ وتَثَوُّرِهِ)

أَبُو حَاتِم جَرَى الماءُ جَرْياً وجِرْيَةً وأجْرَيْتُهُ وَكَذَلِكَ الدمُ ونحوُه أَبُو عبيد الغَلَلُ من الماءِ هُوَ الْجَارِي الظاهرُ وَقيل الغَلَلُ الماءُ بَيْنَ الشّجر ابْن دُرَيْد وَقيل هُوَ المَاء يجْرِي بَين الْحِجَارَة أَبُو حنيفَة الغَلَلُ السَّيْلُ الضعيفُ يسيل من بَطْن الْوَادي أَو التَّلْعَة وَهُوَ فِي بطن الْوَادي قبلَ أَن يأتِي الشجَرَ من قِبَل ضَعْفِهِ واتِّباعِه كُلَّمَا تَوَاطَأ من بطن الْوَادي فَلَا يَكاد يُرَى وَلَا يَتْبعُ إِلَّا الوَطَاءَ ابْن الْأَعرَابِي شجر مُغَلَّلٌ من الغَلَلِ

أَبُو عبيد الغَيْلُ من المَاء الظَّاهِر الْجَارِي أَبُو حنيفَة جمعُهُ غُيُولٌ وَأنْشد

(جَدِيدَةُ سِرْبَالِ الشَّبَابِ كَأَنَّهَا ... أَبَاءَةُ بَرْدِيٍّ سَقَتْهَا غُيُولُها)

ابْن دُرَيْد الغَيْلُ المَاء يجْرِي بَين الْحِجَارَة وَالْجمع أغْيَال وَلَا يكون إِلَّا فِي بُطون الْوَادي والغَيْلُ الماءُ يَتَغَلْغَلُ بَين الشّجر والحَيْلُ نَحْو الغَيْلِ فِي بعض اللُّغَات أَبُو عبيد السَّيْعُ المَاء الْجَارِي على وَجه الأَرْض وَقد أنْساعِ وَكَذَلِكَ تاعَ تَيْعاً وتَتَيَّعَ وَقيل هُوَ إِذا انْبَسَطَ وثاعَ الماءُ يَثِيعُ ويَثَاعُ ثَيْعاً وثَيَعاناً سَالَ وَكَذَلِكَ ماعَ مَيْعاً وانْمَاعَ وأَمَعْتُه إماعَةً وإمَاعاً ثَعْلَب الغَرِيفُ الماءُ بَين الشّجر صَاحب الْعين هُوَ الماءُ فِي الأَجَمَةِ وَأنْشد

(كَبَرْدِيَّةِ الغَيْلِ وَسْطَ الغَرِيفِ ... )

غَيره السَّلْسَالُ المَاء الْجَارِي على الحَصَى وَقد تقدَّم أَنه السَّهْلُ فِي الحَلْقِ أَبُو عبيد الفَضِيضُ والسَّرَبُ السَّائِل وَقد سَرِبَ والسَّيْحُ المَاء الْجَارِي وَقيل هُوَ الْجَارِي الظاهرُ على وَجه الأَرْض ابْن دُرَيْد ساحَ سَيْحاً وسَيَحاناً جَرَى ثمَّ سُمِّيَ المَاء سَيْحاً وجمعُه سُيُوح أَبُو عُبَيْدَة سابَ الماءُ سَيْباً جَرَى ابْن دُرَيْد رَاه المَاء رَوْهاً اضْطَرَب على وَجه الأَرْض يَمَانِيَةٌ وَهُوَ الرُّوَاهُ وَقد رأيتُ رُوَاه السَّرابِ أَي اضْطِرابِهِ والماءُ المَعِين الْجَارِي على وَجه الأَرْض ومُعِنَ الْوَادي كَثُرَ فِيهِ الماءُ المَعِينُ وَيَقُولُونَ وادٍ ذُو مُعْنانٍ وَلَيْسَ بثَبْتٍ أَبُو حنيفَة مُعِنَ الْوَادي مُعْناناً جرى فِيهِ المَاء ومُعْنَانة مَجَاريه ومَعُنَ المَاء ومَعَنَ وأَمْعَنَ قَالَ أَبُو إِسْحَاق فِي قَوْله تَعَالَى {وآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرَارٍ ومَعِينٍ} {الْمُؤْمِنُونَ ٥٠} أَي ذَاتِ مُسْتَقَرٍّ قَالَ ومَعِينٍ ماءٍ جارٍ من العُيُونِ وَقَالَ بَعضهم يجوز أَن يكون فَعِيلاً من المَعْنِ مُشْتَقًّا من المَاعُونِ قَالَ وَهَذَا بعيد لِأَن المَعْنَ

<<  <  ج: ص:  >  >>