٣ - (الْأَصْوَات المختلطة.)
ابْن السّكيت، سَمِعت للْقَوْم ضوضاةً وَلَا تكون فِي الْوَاحِد وَقد ضوضى الْقَوْم وَمثله الضوة والعوة، وَقَالَ: سَمِعت وعاهم ووغاهم ووحاهم ثمَّ غلب عَلَيْهِ الصَّوْت عِنْد الْحَرْب، أَبُو عبيد، هِيَ الوحاة والخواة والحراة والحرا والوحفة والهديد والكصيص، ابْن دُرَيْد، الواغية الوغى وَمثله اللجب والخيضعة صَوت الْحَرْب فِي عكوب وَهُوَ الْغُبَار، صَاحب الْعين، رعد الْقَوْم تكلمُوا بأجمعهم أَو نهضوا ابْن دُرَيْد، الجهجهة، صياح الْأَبْطَال فِي الْحَرْب وَغَيرهم وَقد جهجه وتجهجه وَأنْشد: فجَاء دون الزّجر والتجهجه وَجه حِكَايَة صوتهم أَيْضا، ابْن دُرَيْد، سَمِعت هواهية الْقَوْم وَهُوَ مثل عزيف الْجِنّ، أَبُو عبيد، الوقش والوقشة، الصَّوْت وَالْحَرَكَة، وَقَالَ الْمَازِني، هُوَ الوقشة والوقش، أَبُو عبيدن وَمثله الخشفة، ابْن دُرَيْد، وَهِي الخشف وَقد خشف يخشف خشفاً وَقَالَ: أح الْقَوْم يئحون احاً إِذا صوتوا فِي مشيهم، أَبُو عبيد، سَمِعت جراهية النَّاس وَهِي كَلَامهم وعلانيتهم دون سرهم، ابْن السّكيت، سَمِعت وعواع الْقَوْم وغيطلتهم ابْن دُرَيْد، وَهِي الغيطل والغيطول، ابْن السّكيت، سَمِعت رجتهم ولجتهمن يَعْنِي جلبتهم. أَبُو زيد، لج الْقَوْم وألجوا، الْأَصْمَعِي، كل صَوت سَمِعت من نَاس أَو بهائم مختلطاً لَا تفهمه فَهُوَ لجة ولجلجة، ابْن السّكيت، سَمِعت لغطهم ولغطهم وَقد لغطوا يلغطون لَغطا وألغطوا وَكَذَلِكَ سَمِعت جلبتهم وَقد جلبوا يجلبون ويجلبون جلباً وَجَاء فِي الحَدِيث لَا جلب وَلَا جنب وَسُئِلَ مَالك بن أنس مَا تَفْسِير ذَلِك قَالَ أما الجلب فَإِن يختلق الْفرس فِي السباق فيحرك وَرَاءه الشَّيْء يستحث فَيَسْبق وَالْجنب، أَن يجنب مَعَ الْفرس الَّذِي يسابق بِهِ فرس آخر فَيُرْسل حَتَّى إِذا دنا تحول رَاكِبه على الْفرس المجنوب فَأخذ السَّبق وَقيل الجلب أَن يُرْسل فِي الحلبة فَيجمع لَهُ جمَاعَة تصيح بِهِ ليرد عَن وَجهه وَزعم قوم أَن الْجنب والجلب فِي الصَّدَقَة وَقَوله لَا جلب، أَي لَا تجلب إِلَى الْمِيَاه وَلَا إِلَى الْأَمْصَار وَلَكِن تصدق فِي مراعيها وَيُقَال جلب على فرسه يجلب ويجلب والنبوح أصوات الْحَيّ وجلبتهم وَأنْشد: وَأَشْعَث تزهاه النبوح مدفع عَن الزَّاد مِمَّا جلف الدَّهْر محثل يَقُول لما سمع أصوات الْحَيّ استخف لقُرْبه مِنْهُم، أَبُو عبيد، الهمشة الْكَلَام وَالْحَرَكَة وَقد همشوا ابْن دريدن وتهامشوا، ابْن السّكيت، المرتعة الْأَصْوَات واللعب، وَقَالَ: سَمِعت وغر الْجَيْش أَي أَصْوَاتهم وجلبتهم وَأنْشد: كَأَن وغرقطاه وغرحادينا ابْن دُرَيْد، العطعطة تتَابع الْأَصْوَات فِي الْحَرْب وَغَيرهَا واشتقه ابْن السّكيت فَقَالَ هُوَ يعطعط إِذا نَادَى فَقَالَ عاط عاط صَاحب الْعين، هِيَ حِكَايَة صَوت المجان إِذا غلبوا فَقَالُوا عيط عيط، كلمة يُنَادى بهَا الأشر عِنْد السكر وَقد عيط، ابْن دُرَيْد، هاث الْقَوْم هيثاً اخْتلطت أَصْوَاتهم وَسمعت هائثتهم والأوأة اخْتِلَاط الصَّوْت، وَقَالَ: سَمِعت أجة الْقَوْم أَي اخْتِلَاط كَلَامهم أَو حفيف مشيهم، أَبُو زيد،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute