بِسم الله الرّحمن الرّحيم السّفر الثَّالِث عشر من كتاب
نعوت الحَدِيث فِي الإِيجاز
والحُسْن والقُبْح والطّول
الْوَجِيز فِي الحَدِيث مثلُه فِي القَوْل وَقد قدمتُ تصريف فعله فِي بَاب الْقبُول. أَبُو عُبَيْد: حَدِيث طَوِيل العَوْلَق أَي الذَّنَب. ابْن السّكيت: أكْرى فلَان الحَدِيث البارحة: أَي أطاله. أَبُو عُبَيْد: الخُلابِس: الحَدِيث الرّقيق وَأنْشد: وأشهدُ منهنَّ الحديثَ الخُلابِسا وَقد تقدم أَنه الْكَذِب، صَاحب الْعين: الخُرافة: الحَدِيث المُسْتَمْلَح من الْكَذِب. ابْن الْكَلْبِيّ: قَوْلهم حَدِيث خرافة: هُوَ رجل من بني عُذرة أَو من جُهَيْنَة اختطفته الْجِنّ ثمَّ رَجَعَ إِلَى قومه فَكَانَ يحدث بِأَحَادِيث يُعْجَبُ مِنْهَا فَجرى على ألسن النّاس.
٣ - (الْوَحْي بالْقَوْل واللحن)
أَبُو عُبَيْد: وَحَيْتُ إِلَيْهِ بالشّيء وَحيا وأوحيت: وَهُوَ أَن تُكلِّمه بِكَلَام يفهمهُ عَنْك وَيخْفى على غَيره وَكَذَلِكَ لَحَنْتُ لَهُ لحناً. ابْن دُرَيْد: وَدَصَ إِلَيْهِ بِكَلَام لم يَسْتَتِمُّه. أَبُو زيد: ألْوَيْتُ بالْكلَام: خَالَفت بِهِ عَن جِهَته.
٣ - (الْإِشْعَار بِالْأَمر)
الإحذار، الإِنذار والحُذارِيات، الْقَوْم يُنْذَرونَ بِالْأَمر.
٣ - (انتشار الْأَمر وظهوره)
ابْن السّكيت: هَذَا حَدِيث مستفيض: أَي منتشر وَلَا يُقَال مُستَفاض إلاّ إِن أخذُوا فِيهِ. صَاحب الْعين: حَدِيث مُسْتَفاض وَقد اسْتَفاضُوه: أخذُوا فِيهِ. الْأَصْمَعِي: أفاضوا فِي الحَدِيث كَذَلِك. ابْن السّكيت: عَلِنَ الْأَمر وعَلَنَ يعلُن. أَبُو عُبَيْد: جَهَرْتُ الْكَلَام وأجْهَرْتُه: أعلنته وكل مَا أظهرته فقد جهرت بِهِ. صَاحب الْعين: بَقَّ الْخَبَر فِي النّاس: فَرَّقه وَأَكْثَره. أَبُو زيد: بَلغنِي الشّيء يبلُغُني بُلوغاً: وصل إليّ وأبلغته إِيَّاه والبلاغ: مَا بلغك والبلاغ أَيْضا الإِبلاغ وَفِي التّنزيل: (مَا على الرّسول إلاّ الْبَلَاغ) وَمِنْه أَمر بَالغ وبَلْغ: نَافِذ. ابْن السّكيت: سَمْعٌ لَا بَلْغٌ وسِمْعٌ لَا بِلْغٌ وَقد ينصب وَذَلِكَ إِذا سَمِعت أمرا مُنْكرا أَي يُسمع بِهِ وَلَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute