_ فاعِلاً ذَهَبَتْ عَيْنُه على مَا تقدَّم فِي نَظَائِره أَبُو حنيفَة خالَ المالَ أحسَنَ الِخَيالَ وَإنَّهُ لَخَوَِلٌّي أَبُو زيد خَالَ على أهلِهِ خَوْلاً الْفراء خائِلٌ وخَوَلٌ يذهَبُ إِلَى الْجمع وَمثل هَذَا الضَّرب اسْم للْجمع لَا جمعٌ ونظائِرِه خادِمٌ وخَدَم ورائِح ورَوَح أَبُو حنيفَة إنَّه لحَسن العَوْف فِي إبلِهِ وَهِي الرِّعْيِّة الَحَسنَةُ قَالَ أَبُو عَليّ يُقَال إِنَّه لآيِي مالٍ وآثِلُ مالٍ وأيِّل مَال على مِثال سَيِّد وَأنْشد
(ضَعِيف العَصَا بادِي العُرُوق تَرَى لَهُ ... عَلَيْهَا إِذا مَا أجْدَبَ الناسُ إصْبَعًا)
_ أَي يُشير الناسُ إِلَيْهَا بالأصابع الْأَصْمَعِي سَغِّمْ بِهَذَا العُشْب إبِلَك وسَعِّمْها وَهِي أَعلَى أَي قُمْ بِهِ عَلَيْهَا واغْذُها وَقَالَ هنَأْت المالَ أهَنَؤُه هِنْأً وهَنْأً وهَنَاءةَ أصْلَحْته أَبُو حنيفَة إِذا أحسَنَ رِقْية الإبِلِ قيل لَزَّأَهَا وَأنْشد
(أُلَزِّئُ مُسْتَهْنِى فِي النَّدَى ... فَيَرْما فِيهِ وَلَا يَبْذَؤُه)
_ أَبُو عبيد وَكَذَلِكَ لزَأَتْها ابْن السّكيت سَنَّ إبلَهُ يَسْنُّهَا سَنًّا أحسَنَ رَعْيها حَتَّى كَأَنَّهُ صَقَلَها أَبُو عبيد أبَلَ الرجلُ يَأْبُل أبَالَه إِذا حَذِق مصلحَتَها وَإِن فُلانًا لَا يَأْتَبِل أَي لَا يثْبُت على الْإِبِل وَلَا يُحْسِن رِعْيَتَها ابْن الْأَعرَابِي فلَان من آبَل الناسِ أَي من أحْذَقِهِم بِرَعية الإبِل قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَلَا فعلَ لَهَا قَالَ والإبَالَة سِيَاسَة الإبِل ابْن السّكيت رجل إِبَلِيٌّ وإبِلِيٌّ صاحِبُ إبِل قَالَ أَبُو عَليّ الْكسر وَالْفَتْح فِيهِ على حدِّ قَوْلهم صِعِقِيِّ وصِعَقِيِّ ابْن دُرَيْد رجل آبِلُ بقصَر ويمدّ حسنُ القِيام على المَال قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَلَا فعلَ لَهُ وَقد تقدَّم أبَلَ عَن غَيره وَقَالَ ثَمَّر الرجلُ مالهَ ورَشَّحَه أحسَن القيامَ عَلَيْهِ وَقد تقدَّم فِي الْإِنْسَان ثَعْلَب ثَقِفتُ المالَ أصلحته وحَدَقت رِعْيته وعَمَّ بِهِ ابْن دُرَيْد يُقَال ثَقِفت الشيءَ ثَقَافَةً وَثَقُوفَة حَذَقته وَقد تقدَّم غَيره المُعَظَّب المعَوَّد للرَّعية المقُوَمِّ لِلْمَالِ القويُّ عَلَيْهِ القائِم بمِهِنْته وَقد عَظَب على الشَّيْء يَعْظُبُ عُظُوباً وعَظَّبته عَلَيْهِ السيرافي الَهَّيبان الراعِي وَقد مثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ صَاحب الْعين عاسَ مالَهَ عَوْسًا وعَوَسًا وعِيَاسَةٌ ساسه وأحسَن الْقيام عَلَيْهِ وَفِي الْمثل // (لَا يَعْدَم عائِسٌ وُصُلاتٍ) // يضرَب للرجُل يُرْمِل من المالِ والزاد فيَلْقَى الرجلَ فينال مِنْهُ الشيءَ ثمَّ الآخِرَ حَتَّى يبلُغ أهلَه أَبُو عبيد العِتْق صَلَاحُ المالِ وَقد أعتَقْته فعَتَقَ أَبُو زيد أصْنَقَ فِي مالهِ أحسَنَ القِيام عَلَيْهِ وَقيل هُوَ بِخِلَاف ذَلِك ابْن دُرَيْد اليَرْفَئِيُّ الراعِي صَاحب الْعين رجُل عِضَّ مُصْلح لمَاله ومَعِيشتِه وَهُوَ عِضٌّ بمالِهِ لازِمٌ لَهُ وَقد عَضِضْت بماِلي عُضُوضًا وعَضَاضَة غَيره هُوَ يُعَلِّك مالَه أَي يُحْسِن القيامَ عَلَيْهِ وَأنْشد
(وكائِن من فَتى سَوْءٍ تَراه ... يُعَلِّك هَجْمَةٌ حُمْرًا وجُونا)
أَبُو عبيد رجل ليَنِّ العَصَا رَفيق حَسَنُ السِّيَاسَة لمالِه
٣ - آلَات الرَّاعِي
٣ - ابْن السّكيت زِنْفِيلَجة الرَّاعِي وزَنْفَلِيجته الَّتِي يحمِل فِيهَا أداته وَهُوَ الكِنْف والقِلْع والقَلْع وَأنْشد
(ثمَّ اتَّقَى وأيَّ عَصْر يَتَّقِي ... بِعُلْبَة وقِلْعه المُعَلَّق)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute