(تَدَارَكْتُم الأحْلافَ قَدْ ثُلَّ عَرْشُها ... )
وَيُقَال انقاضَ الجِدَار تَهَدَّم صَاحب الْعين تَقَّوَّض كَذَلِك وَقَّوَّضته هَدَمْته ابْن دُرَيْد وَكَذَلِكَ هَجَمْته أهْجُمه هَجْماً غَيره وانْهَجَمَ هُوَ أَبُو عبيد هَجَم كَذَلِك ابْن دُرَيْد هَجَجْته أَهُجثه هَجَّا كَذَلِك قَالَ الشَّاعِر
(ألَا مَنْ لِقَبْرٍ لَا يَزَالُ تَهُجُه ... شَمَالُ وَمِسْيَافُ العَشِيِّ جَنُوبُ)
مِسْيَاف مِفْعال من سَافه يَسِيفه سَيْفا إِذا ضربه بالسَّيْف يُرِيد أنْها فِي حِدَّتها فِي الصَّيف والشِّتاء كالسَّيْف صَاحب الْعين جَوِّزْت البِناء والخِبَاء صَرَعْته وتَجَوَّر هُوَ تَهَدَّم أَبُو زيد وَجَبَ الحائِطُ سَقَط ابْن دُرَيْد الوَجْبَة صَوْتُ الشيءِ يَسْقُط فَتَسْمع لَهُ كالهَدَّة صَاحب الْعين فُصِمَ جانِبُ البيْت انْهَدَمَ ابْن السّكيت نَقَضت البِنَاء وغيرَه أنْقُضُه نَقْضاً هَدَمته صَاحب الْعين وَكَذَلِكَ كثلُّ مَا أفْسَدْته بعد إصْلاح والنِّقْض مَا خَرَج من البِنَاءِ المَنْقُوض كاللبنِ وَنَحْوه وَالْجمع أنْقاض ابْن دُرَيْد اللَّقَفُ سُقُوط الحائِط صَاحب الْعين الهَدُّ الهَدم الشَّدِيدِ والكَسْر هَدَّه يَهُدُه هضدَّا وهَدَّني الأمْرُ وَهَدَّ رُكْنِي كَسَرَه والهَدَّة صَوْتُ شَدِيدُ تَسْمَعه من سُقُوطِ حائِطِ أَو ناحِيَة جَبَل صَاحب الْعين تَدَاعَتِ الحِيطانُ انقاضَتْ وداعَيْناها عَلَيْهِم هَدَمْناها وَمِنْه تَدَاعى عَلَيْهِم العَدُوُّ من كل جانِب وَقَالَ هُرْت البِنَاء هَوْرا هَدَمته وهارَ الجُرْفُ هَوْراً فَهُوَ هائِر وهارٍ تَصَدَّع وَهُوَ ثابِتُ مَكانَه فَإِذا سَقَط فقد انْهار وتَهَوَّر وتَهَيَّر هِيَ عِنْد بَعضهم تَفَعَّل على المُعاقبة وَعند بَعضهم تَفَيْعَلَ وكلُّ مَا سَقَط من أعْلى جُرُف أَو رَكِيَّة فِي أسْفَلِها فقد تَهَوَّر صَاحب الْعين الخَرَّاب ضِدَّ العُمْران وَالْجمع أَخْرِبة وَقد خَرِب خَرَبا وأخْرَبْتُه وخَرَّبته والخَرِبة موضِع الخَرَاب وَالْجمع خَربات وخَربَّ وَقَالَ الدَّكُّ هَدْم الحائِط والجَبَل ونحوِهما دَكَّة يَدُكُّه دَكَّا وجَبَل دَكُّ وَجمعه دِكَكَة وَفِي التَّنْزِيل {جعله دَكَّا}
٣ - (كَنْس البيتِ وترتيبُه)
ابْن دُرَيْد كنَسْت البيْتَ أكْنُسه كَنْساً والكُنَاسة مَا كُنِس مِنْهُ والكُنَاسة مَا كُنِس من والكُنَاسة أَيْضا مُلْقَى مَا يُكْنس مِنْهُ والمِكْنَسَة مَا كَنَسته بِه وكِنَاس الظَّبْي من ذَلِك اشتِقاقُه لِأَنَّهُ يَكْنُس الرملَ حَتَّى يصير إِلَى بَرْد الثَّرَى أَبُو عبيد حُقْت البيْتَ خَوْقاً كَنَسْته والمِجْوَقة المِكْنَسة والحُوَاقة القُمَاش ابْن دُرَيْد حُقْت الشيءَ حَوْقاً دَلَكْته وَمَلسْته أَبُو عبيد سَفَرت البيْتَ أسْفُره سَفْراً كَنَسْته الْأَصْمَعِي المِسْفَرَة المِكْنَسَة والسُّفارة الكُنَاسَة ابْن السّكيت وَمِنْه قيل لِما سَقَط من وَرَق الشَجَرَة سَفِير لِأَن الرّيح تَسْفُره أَي تكْنُسه وَقَالَ قَمَّ البيْتَ يَقُمُّه قَمَّا كَنَسه أَبُو عبيد القُمَامة والخُمامَة والكُساحة مَا كنَسْت ابْن دُرَيْد كَسَحْتُ البيْتَ أكْسَحُه كَسْحاً كَنَسْته والمِكْسَحَة المِكْنَسَةَ كاها سِيبَوَيْهٍ قَالَ وَهَذَا الضَّرْب مِمَّا يُعْتَمل مكسُور الأوَّل كَانَت فِيهِ الهاءُ أَو لم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute