٣ - (السَّخَاء والمرُوءَة)
أَبُو عَليّ، السَّخَاءُ والكَرَم والنَّدَى نَظَائِرُ فِي اللُّغَة، ابْن السّكيت، رجُل سَخِيٌّ وَقوم أسْخِياءُ وَقد سَخَا يَسُْخو وسَخُوَ وسَخِيَ وَأنْشد: إِذا مَا المَاء خالَطَها سَخِينَا قَالَ أَبُو عَليّ، أَرَادَ إِذا مَا الماءُ خالَطَها فشَرِبناها سَخِينَا وَلَيْسَ سَخِينَا بَجَوَاب لِخالَطَها دُونَ الْمَعْطُوف عَلَيْهِ وَإِنَّمَا حَذَفه لِأَن المخاطِب قد عُلِم أنَّه لَا يَسْخَى إِلَّا إِذا شَرِبها، قَالَ، وَمثله قَوْله عزًَّ وجَلَّ (فقُلْنا اضْرِبْ بعَصَاك الحَجَرَ فانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عشْرةَ عَيْناً) أَرَادَ فضَرب فانْفَجَرَت وَلَيْسَ الانفجار بعَقِب لقَوْله اضْرِب بعَصَاك الْحجر لِأَن الَّذِي نَدبه إِلَيْهِ من ضرب الْحجر بالعصا هُوَ سببُ انْفجار الأعْيُن، قَالَ، وَقَالَ أَحْمد ابْن يَحْيَى حِين فسر هَذَا الْبَيْت فَإِن شَرِبُوهَا صرفا قَالَ غَلَبهم السُّكْر لِأَنَّهَا إِذا كَانَ مَمْزُوجة كَانَ أوْفَقَ بهم فأعْطَوْا على غير سُكْر، أَبُو زيد، سَخَا يَسْخُو ويَسْخَى سُخُوَّاً، صَاحب الْعين السَّخَاءُ يُمَدُّ ويُقْصَر، ثَعْلَب، المَقْصُور مَصْدر سَخِيَ يَسْخَى، صَاحب الْعين، سَخَّيْت نَفْسِي عَنهُ وبنَفْسي - تَرَكْته وَإنَّهُ لَسَخِيُّ النَّفس عَنهُ، ابْن السّكيت، النَّدَى - الكَرَم وَهُوَ مُثِّلَ بالنَّدى الساقِط وفلانٌ يَتَنَدَّى على أَصْحَابه كَمَا تَقول يَتَسَخّى وَلَا تقل يُنَدِّي وفلانٌ نَدِيُّ الكَفِّ - أَي سَخِيُّ والجُودُ - الكَرَمُ وَرجل جَوَاد بَيِّن الجُود من قوم أجْواد، ابْن دُرَيْد، وَرُبمَا قَالُوا أجاوِدُ فِي معنى أجْواد، أَبُو عبيد، وَالْأُنْثَى جَوَاد، أَبُو حَاتِم، وَقد جاد جُوداً واستَجَدْته - طَلبْتُ جُودَه، أَبُو عبيد، الفَنَع - الجُود والفَجَر مثله والخِيرُ - الكَرَم، ابْن دُرَيْد، رجل ذُو خِيرٍ - أَي ذُو كَرَم وفَضْل فارسيّ معرّب، أَبُو عبيد، الخِضَمُّ - الكَثِير العَطِيَّة، الكلابيون، وَهُوَ السَّيِّد الحَمُول السَرِيُّ وَلَا يُقال ذَلِك فِي النِّساء، أَبُو عبيد، الخِضِمُّ - الكَثِير الْعَطِيَّة وكلُّ شَيْء كثيرٍ خضْرِم، قَالَ، وَخرج العجاج يُرِيد اليَمَامة فَاسْتَقْبلهُ جَرَير بن الخَطَفَي فَقَالَ أَيْن تُرِيد قَالَ أُرِيد اليمَامة قَالَ تَجِد بهَا نَبِيذاً خِضْرِماً، ابْن السّكيت، بِئْرِ خَْرِم - غَزِيرة المَاء، أَبُو زيد، الخَضارِم والخَضارِمَة، عليّ، الْهَاء فِي الخَضارمة كالهاء فِي الْمَلَائِكَة لِأَنَّهُ لَا عُجْمةَ هُنالك وَلَا عِوَضَ وَلَا نَسَبَ وَإِنَّمَا تَدْخُل الْهَاء فِي غالِب الْأَمر لأحد هَذِه الْأَشْيَاء، أَبُو عبيد، الغَيْداق - الكَرِيم الجَوَاد الواسِعُ الخُلُق الكَثِير الْعَطاء والخَيْر وَأنْشد: وأنْت كَثِيرٌ يَا ابنَ مَرْوانَ طَيِّبٌ وَكَانَ أبوكَ ابنَ العَقَائِل كَوْثَرا وَقد تقدّم أَنه السِّيِّد، قَالَ أَبُو عَليّ، كَوْثَر فَوْعَل من الكَثَارة وكل كَثِير كَوْثَر حَتَّى إنَّهم ليَقُولون غُبَار كَوْثَر وَأنْشد: يُحَامِي الحَقِيقَ إِذا مَا احْتَدَمْن وجحَمْن فِي كَوْثَرٍ كالجِلَال
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute