شَعَرْت بِهِ شِعْرا وشِعْرى وشِعْرَةً وَيُقَال كَانَت مِنِّي صِرَّى وإصِرَّى وَقد قيل فِي ألف صِرِّي وإصِرِّي: أَي عزيمةُ والصِّحْناةُ والصِّحْنى: الصَّبْر، وسِلَّى: موضعٌ والدِّفْلَى: ضَرْبٌ من الشّجر وَهُوَ أجودُ مَا يُتَّخَذ مِنْهُ الأَزْنُد وذُكِر أَنه الألاء. وَهُوَ ابْن عَمِّي دِنْيا ودِنْياً ودِنْية الْيَاء بدلٌ من الْوَاو، ونهْرُ تِيرَى: موضعٌ فارسيٌّ، قَالَ جَرير: سِيروا بَني العَمِّ فالأَهْوازُ مَنْزِلُكُم وَنَهْرُ تِيرى وَلَا تَعْرِفْكُم العَرَبُ هَكَذَا أنْشدهُ أَبُو عَليّ وَقد سُئل عَنهُ بالمَوْصِل فَجعله مثل: فاليَوْم أَشْرَبْ. وظِرْبى: جمع ظِرْبانٍ وَيجمع أَيْضا ظَرابين وظَرابِيَّ وَهُوَ: دابَّةٌ كالهِرَّة مُنْتِنةُ الرِّيح تَزْعُمُ العربُ أَن يَفْسُو فِي ثوب أحدهم إِذا صادَه فَلَا تذهبُ رائحتُه حَتَّى يَبْلَى الثوبُ وَيَقُولُونَ فِي القَوْم يَتَقاطَعون: فَسا بَينهم ظَرِبانٌ. ويُسَمُّونَه مفَرِّق النَّعَم لِأَنَّهُ إِذا فَسا بَينهَا وَهِي مجتمعة تفرَّقت وَيُقَال إِن سِلاحه فُساؤُه لِأَنَّهُ يَدْخُل على الضَّبِّ فَيَفْسُو فيَسْدَر الضَّبُّ من خُبثِ رائحتِه حَتَّى يَأْكُلهُ، والذِّكْرى: الذِّكْر، قَالَ الله تَعَالَى: (فَذَكِّرْ إنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى) . وذِفْرى واحدتها ذِفْراةٌ وَهِي: العَظْم الناتِئ خَلْفَ الأُذُن، قَالَ: أَزْمَانَ تُبْدي لكَ وَجْهَانا ضِرا وعُنُقا زَيَّن حَلْيَاً زاهِرا تَثْنِي على ذِفْراتِها الغَدائِرا وذِفْرى قَالَ أَبُو عبيد: أَكثر الْعَرَب لَا ينَوِّنُها فَمن قَالَ ذِفْرىً فالجمع ذِفارٍ وَمن قَالَ ذِفْرى بِلَا تَنْوِين فالجمع ذَفارَى، والذِّفْرى من الذَّفَر والذَّفَر: كلُّ ريح ذَكِيَّة نَتَنٍ أَو طِيبٍ، ودَيْرُ لِبَّى: موضعٌ بالجزيرة، قَالَ الأخطل: عَفا دَيْر لِبَّى من أمَيَّةَ فالحَضْرُ فأَقْفَر إِلَّا أَن يُنيخَ بِهِ سَفْرُ والحَضْر بَين دِجْلَة والفُرات، وفِعْرَى: جبلٌ، والمِعْزى: جمَاعَة الماعِزِ وَلَا تختلِف العربُ فِي صَرْفِ مِعْزىً وَهَذَا لفظٌ يدلُّ على الْجمع وَلَيْسَ بِهِ وَقد تقدم فِيمَا يُمَدُّ ويُقْصَر وَإِنَّمَا أَعَدْنا ذكرَه هَهُنَا لشذوذ المَدِّ فِيهِ، ومِذْعى: اسْم ماءٍ لبني جَعْفَر بن كلاب بوَضَح الحِمى وَلَيْسَ بمِفْعَل لأَنا لم نَسْمَعْ ذَعَوْت وَلَا ذَعَيْت، والمِدْرى: القَرْن يجوز أَن يكون فِعْلى لقَولهم مَدَرْته ومِفْعَلاً لقَولهم دَرَيْت شَعَرِي: أَي مَشَطْت فَإِن قلت فلمَ لَا تَقول مَدْرِيَّاً مفعول مثل مَرْمِيٍّ ومِدْرىً مِفْعَل قيل لَا يكَاد مفعول يَجِيء فِي الْأَسْمَاء إِنَّمَا يَجِيء فِي الصِّفات فَإِن قلت فمفعول فِي الثَّلَاثَة بِمَنْزِلَة مُفْعَل فِي الأربعةِ وَقد جَاءَ مُخْدَع فَهَلا أجزتَ أَن يكون مَدْرِيٌّ مَفْعُولا وَجَعَلته مثل مُخْدَع قيل إنَّ مَفْعُولا قد قَلَّ وَإِذا قلَّ لم يجب الْحمل عَلَيْهِ وَلَا يجب من حيثُ جَاءَ مُخْدَع أَن يجوز مَا ذكرتَ لِأَنَّهُ لَا يُنكَر أَن يَجِيء فِي الْأَرْبَعَة مَا لَا يجيءُ فِي الثَّلَاثَة.
وعَلى فُعْلَى
وألفُه تكون للتأنيث دون الْإِلْحَاق يُقَال لَا آتِيك أُخْرَى اللَّيَالِي: أَي آخِرَها، وأُخْرَى كل شَيْء: آخِرُه وَيُقَال أَخَذْتُه بِلَا أُثْرى وَلَا أَثَرَة وَلَا اسْتئثار: أَي لم أَسْتَأْثِرْ بِهِ، قَالَ: فقُلتُ لَهُ يَا ذِئبُ هَلْ لَك فِي أَخٍ يُؤاسِي بِلَا أُثْرَى عَلَيْك وَلَا بُخْل وأُبْلى: وادٍ والأُنْثى من كل شَيْء: غيرُ الذَّكَر وَيُقَال للأُذُنَيْن الأُنْثَيانِ وَأنْشد الْفَارِسِي: وكُنَّا إِذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه ضَرَبْناه فَوْقَ الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute