للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جعل علما لهَذَا الْمَعْنى فَاجْتمع فِيهِ التَّعْرِيف وَمِثَال الْفِعْل كَمَا جعل زوبر علما فِي قَوْله

(عدت على بزوبرا ... )

فَاجْتمع فِي زوبر التَّعْرِيف والتأنيث أَي بكلتيها وكما جعل سُبْحَانَ فِي قَوْله

(سُبْحَانَ من عَلْقَمَة الفاخر ... )

فَأَما ألف إيحا فَيجوز أَن تكون ملحقىة كألأف معزى إِلَّا أَنه لم يصرف لشبه هَذِه الْألف فِي التَّعْرِيف بِأَلف التَّأْنِيث كَمَا لَا تصرف أرطى علما لرجل والعمقى - شجر والعمقى - بلد قَالَ الْهُذلِيّ:

(لما ذكرت أَخا العمقى تأوبني ... همي وأفرط ظَهْري الْأَغْلَب الشيح)

وأخز العمقى - رجل قتل فِي هَذَا الْموضع والعفرى والعفرية - وَاحِد يُقَال نشر الديك عفراه ز قَالَ الْفَارِسِي: العفري جمع عفراة وَأنْشد عَن ابْن دُرَيْد:

(إِذْ صعد الدَّهْر إِلَى عفرانه ... )

والعرقى - جمع عرقاة من قَوْلهم استأصل الله عرقاتهم عَن الْفَارِسِي وَلم يحكها غَيره وَعِيسَى - اسْم أعجمي وحسمى - مَوضِع من أَرض جذام وَذكروا أَن المَاء بعد الطوفان بقى فِيهِ بعد نضوبه ثَمَانِينَ عَاما. قَالَ أَبُو عَليّ: وجسمى هَذِه أطيب بلااتد الْعَرَب وأخصبها وقِي حسمى - قَبيلَة والحفرى - نبت واحدته حفراة وجبرى - إِحْدَى القريتين اللَّتَيْنِ أقطعهما رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تميما الدَّارِيّ وَأهل بَيته والقرية الثَّانِيَة عينون وجياه - اسْم سرياني مُعرب والحجلى - جمَاعَة الحجل من الطير قَالَ:

(فَارْحَمْ أصيبيتي الَّذين كَأَنَّهُمْ ... حجلى تدرج بالشربة وَقع)

والقمرى - مَوضِع وَقد روى القمرى بِفَتْح الْقَاف على مَا تقدم والقمحى - الكمرة الْعَظِيمَة عَن كرَاع والقصرى - مَا يبْقى المنخل بعد الانتخال وَقيل هُوَ - مَا يخرج من القت بعد الدوسة الأولى والقصرى أعرف وَبَنُو أم قردى - قوم قَالَ الأخطل:

أكُلَّ صَباحٍ لَا يَزالُ يَعُودُني بَنو أمِّ قِرْدى يَشْحَذونَ المَبارِيَا وفِعْرَى: جبل، وكِسْرى: اسمُ المَلِك ويروى بِالْفَتْح والإضافةُ إِلَيْهِ كِسْرِيٌّ وكِسْرَوِيٌّ والكِيسَى: مُنْفَرد بطعامه حَكَاهُ ثعلبٌ منوَّناً. قَالَ أَبُو عَليّ: وَقد كاصَ طعامَه يدل على أَن أَلفه زائدةٌ أَن الْكَلِمَة لَا تَخْلُو أَن تكونَ على فِيعَلٍ أَو فِعْلَى فَلَا يجوز الوجهُ الأولُ لِأَنَّهُ مِثَال لم نعلمهُ جاءَ فِي الْأَسْمَاء فَإِذا لم يجيءْ ذَلِك ثَبت أَنه فِعْلَى وَهَذَا حرفٌ نَادِر لِأَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ فِي مِعْزَىً وذِفْرىً لَا نعلمهُ جَاءَ وَصفا يُرِيد إِذا لم تجيءْ فِيهِ الْهَاء فَأَما بِالْهَاءِ فقد جَاءَ نَحْو امْرَأَة سِعْلاء وَرجل عِزْهاة وَلَيْسَ ذَلِك بِخِلَاف مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ أَنه لَا يَعْلَم فِعْلَى صفة يُرِيد الَّتِي الْألف فِيهَا للتأنيث وَالَّذِي حَكَاهُ أَحْمد بن يحيى فِعْلَىً الْألف فِيهِ للإلحاق، والشِّيزَى: شجرٌ تعملُ مِنْهُ الجِفان، قَالَ الحُطَيْئَة: فَتى يَمْلأُ الشِّيزى ويَرْوَى بكَفِّه سِنانُ الرُّدَيْنِيِّ الأَصَمِّ وعامِلُه والشِّعْرى: الكَوْكَب الَّذِي يَطْلُع بعد الجَوْزاء وهما شِعْرَيانِ إِحْدَاهمَا العَبور والأُخْرى الغُمَيْصاء وَيُقَال مَا

<<  <  ج: ص:  >  >>