للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ إِنَّمَا قَالَ جَديداً وَهُوَ بيتٌ مزاحَفٌ ووجهُ زحافه أَن يكونَ عَروضه فَعُولُن وَهُوَ شَاذ إِنَّمَا يكون فِي الضَّرْب وأنشدَ الخليلُ فِي نَظِيره:

(ألم تَرَ كَمْ بالجِزْع من مَلِكَاتٍ ... وَكم بالصعيدِ من هِجَانٍ مُؤَبَّلَهْ)

ومُلأَةٌ قِشَيب - جَدِيد وخَلَقٌ وَلَا أعْرِف الخَلَق والأوّلُ عَن ابْن الْأَعرَابِي ومِلْحَفَة لَبِيس - مَلْبُوسة ونَعْل سَمِيط - غيْرُ مَخْصوفةٍ - وَقيل الَّتِي لَا رُقْعةَ فِيهَا ويُقال هِنْدٌ قَرِيبٌ منِّي وَكَذَلِكَ الاثْنانِ والجميعُ فيُوَحَّد ويذكَّر لِأَن قَوْلك هِيَ قَرِيب منِّي مكانُها قَرِيب منِّي وبَعِيد كقَرِيب فِي الإفرادِ والتذْكيرِ وَقد يجوزُ قَرِيبة وبَعِيدة إِذا بنيتَها على الفِعْل وَإِذا أردْت قَرابَة النَّسَب وَلم تُرِد قُرْب المَكانِ ذَكَّرت مَعَ الْمُذكر وأنَّثت مَعَ الْمُؤَنَّث لَا غيْرُ فَأَما قَوْله تَعَالَى: {إنّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ من المُحْسِنينَ} [الْأَعْرَاف: ٥٦] فَقيل ذُكِّر على معنَى الرُّحْم وَقيل على معنِي الفَضْلِ وَقَالَ الْأَخْفَش: هُوَ محمُول على معنى المَطَر فأمّا قولُنا قَرِيبةُ العَهْدِ بك وبَعِيدةُ العَهْدِ فبالهاء

(وَمِمَّا لَزِمتْه الهاءُ من الْأَسْمَاء الصَّرِيحةِ أَو الصِّفات الغالبةِ غَلَبةَ الأسماءِ)

يُقَال هُوَ رهِينةٌ فِي أيْدِيهم وبَعَثْنا رَبِيئَةً لنا وطَلِيعةً ولِي هَذَا الشيءُ عِنْده ودِيعةً والمَطِيَّة - مَا رَكِبْت أَو حَملْت عَلَيْهِ فامْتَطَيْت لَجَهازك من جَمَل أَو ناقةٍ وَفِي تسمِيَتهم الناقةَ مَطِيَّة قولانِ أَحدهمَا أَن تكونَ سُمِّيَت بذلك لما يُرْكَب مَطَاها - أَي ظَهْرُها والوقل الآخر أنْ تكون سمِّيت بذلك لِأَنَّهَا يُمْطَى بهَا فِي السيْرِ - أَي يُجَدُّ

(فَعْل) امرأةٌ مَعْص - خالصةُ البَياضِ وكَلُّ وقَرْن - شدِيدةٌ ورَهْوٌ - واسعةٌ وناقة خَبْر - غَزِيرة شُبِّهت بالخَبْر - وَهِي المَزَادة وَالْجمع خُبُوز وناقةٌ عَنْس - صُلْبة شديدةٌ وَلَا يُوصَف بِهِ الذكَر قَالَ الراجز:

(كَمْ قد حَسَرْنا من عَلاةَ عَنْسِ ... )

وناقة جَلْس - شدِيدةٌ قَالَ ابْن السّكيت: نُرضى أَنه من جَلْس نجْد وَقَالَ أَبُو عبيد: هِيَ الشديدةُ شُبِّهت

<<  <  ج: ص:  >  >>